عيد الطفولة ( قصيدة )

> «الأيام» د. هادي نهر :

> «إلى حفيدي هادي مصعب هادي الحمداني في عيد ميلاده الأول»
«هادي» أتيتَ إلى القلوب بديلاً

نظراتُ عينك قد تغلغل ضوؤها

قد جئتنا عوضاً ونجماً ساطعاً

وأحس أني إن عجزتُ ومال بي

وتجيئني صوتاً يشقّ مع الصدى

وتحلُّ سُحباً ليس خُلَّبَ رعدُها

فتعودُ بي الدنيا لصفو نعيمها


اليومَ آمالي أراها أشرقتْ

صفحاتُهُ تروي لنا ما أنجبتْ

وأرى الحياة تخبُّ بي أحلامها

للحبّ للذكرى لمن قد شقّ لي

حتى أتيتَ وأنت تحملُ كلّ ما


يا لفتةً وهبَ الزمانُ لنا بها

ولعلّه عوضٌ كريمٌ قلّما

لكنّ «هادي» عاد يحبو صادحاً

ولعلّ قلبي لا يغالي إذ يرى

وأراكَ تفتلُ شارباً بسواده

وتزورنا متودداً متفقداً

ما إن يراك يفرّ بين ضلوعِهِ


هادي لنا الهادي الذي سنرى به

دعني أقول اليوم فيك مؤرخاً:



عن كلّ ما خسرَتْ أخاً وخليلا

بين الضلوع وأومضت قنديلا

أو كالنسيم إذا يهبُّ عليلا

رَحلي وآلامي تكون كفيلا

حُجبَ الظلام مدوّياً ومهولا

لتصبَّ غيثاً يستحيل سيولا

وسأستعيدُ من الهناء فصولا


وتبلورت حتى غدتْ انجيلا

أمٌّ ملاكاً فاضلاً مسؤولاً

كالخيل إنْ جمحتْ تزيدُ صهيلا

درب التآخي ظافراً وجليلا

قد أورثوا مما نحبّ جميلا


ما فاتنا أملاً لنا مقتولا

كانت تجود به الحياةُ قليلا

طيراً يزغرد بكرةً وأصيلا

بكَ ما نحبّ ومطلباً مأمولا

يغري الحسانَ فلا يُردْنَ بديلا

عمّاً، وخالاً، عاجزاً، ونحيلا

قلبٌ يراك البلسمَ المعسولا


نجلاً وسيفاً مصلتاً مصقولا

(لا باتَ عمرُك في الهوى مغلولا)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى