الصراع بين الأمل واليأس

> «الأيام»بشير حاتم البذيجي / الشيخ عثمان - عدن

> الأمل واليأس ضدان، فكل منهما يصارع الآخر لأجل البقاء في نفوسنا، لكن اليأس أحياناً يكون خلاصة أمل طويل، فهل نقول إن ثمة مفاهيم تبدلت وتغيرت كالتعددية مقابل سلطة الفرد الواحد، والقبلية والدكتاتورية مقابل الديمقراطية، والإرهاب مقابل الدفاع عن النفس، والحرية مقابل العبودية عندما يتحكم الآخر في حاجتك؟ اختلطت علينا المفاهيم ومنعنا الضباب من الرؤية. فأعظم أحلامنا سماء بقدر مساحة هذه الكلمات التي قد يسكنها الخوف لنعبر فيها عن آلامنا وهمومنا بكل حرية وشجاعة، فالكاتب الفرنسي فيكتور هيجو عندما كان في المنفى كان يجلس على طرف بحيرة ويرميها بالحصى، فسألته طفلة كانت بجانبه: لماذا ترمي الحصى في البحيرة، فأجابها: هذه همومي التي أرميها، هموم الغربة عن الوطن. لكن نحن أي بحر يتسع لهمومنا وآلامنا لو رميناها كالحصى وسط البحر ونحن نقاسي الغربة في الوطن؟!

مات فينا الإحساس وتقفعت أجسادنا من سياط الغلاء والفساد، فالحروف وحدها لا تكفي للتعبير عن المأساة ما لم تكن قد امتزجت بقناعة النفس، ودموع الشفقة أجل ما يقدمه المرء من مواساة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى