> اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن "ارتياحه" يوم امس الثلاثاء، معتبرا ان التحقيق الذي اجرته لجنة فولكر المستقلة حول فضيحة الفساد المرتبطة ببرنامج "النفط مقابل الغذاء" في العراق، قد برأه.

واضاف انه لا ينوي الاستقالة وانه سيواصل عمله لاقرار خطته الطموحة حول اصلاح الامم المتحدة.

وقال انان في مؤتمر صحافي بعد نشر تقرير للجنة التحقيق برئاسة الرئيس السابق للاحتياطي الاميركي بول فولكر "كان اعتقادي راسخا بأن تحقيقا معمقا سيبرأني من اي
اخطاء. ولقد فعلت اللجنة ذلك".

واضاف ان ذلك "بالتأكيد عزاء كبير". واكد "لقد عملت كثيرا للامم المتحدة وأريد ان اواصل القيام بذلك".

وردا على صحافي سأله عما اذا كان ينوي الاستقالة، اكتفى انان بالقول "كلا".وقد برأت لجنة التحقيق انان من الاتهامات باستخدام النفوذ في منح العقود في
اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" الى شركة يعمل فيها ابنه كوجو.

وانتقدته في المقابل لتقاعسه عن التأكد بشكل كاف من عدم وجود تضارب مصالح في علاقات ابنه بتلك الشركة.

وشككت اللجنة بأنشطة كوجو انان المتهم بمحاولة اخفاء علاقاته مع تلك الشركة التي كانت تعمل لحساب برنامج الامم المتحدة. واضاف التحقيق ان "كوجو انان خدع عمدا الامين العام حول صلاته المالية بتلك الشركة" (لا كوتيسنا).

ودعا انان ابنه اليوم الثلاثاء الى التعاون مع التحقيق.

وقال "احب ابني وطالما املت بأن يتحلى بمستوى رفيع من النزاهة".

واضاف "احزنني كثيرا الدليل المعاكس الذي ظهر وخصوصا عدم تعاون ابني بشكل تام مع التحقيق. ولقد دعوته الى التعاون".

واوضحت اللجنة التي قالت انها ستواصل تحقيقاتها حول هذه النقطة ان "اسئلة مهمة ما زالت مطروحة حول انشطة كوجو انان خلال خريف 1998 وحول نزاهة اعماله".