ثلاثية هلالية في مرمى شباب الجيل تحسم لقاء القمة الساحلية

> الحديدة «الأيام الرياضي» منصور الدبعي :

>
فريق شباب الجيل
فريق شباب الجيل
كان الهلال الساحلي على وعده الذي أوفى به لجماهيره، فقد ظهر بمستوى فني رفيع، مقدماً مباراة كبيرة جداً، تألق فيها كل لاعبيه، وخاصة الثلاثي المصري المحترف: المدافع سمير صبري، ولاعب الوسط محمود بيبو، والمهاجم الهداف محمد رمضان، والأخير أحرز هدفين من الثلاثة الهلالية، التي سكنت شباك مرمى شباب الجيل على الرغم من دخوله المتأخر أجواء المباراة، وذلك في لقاء قمة الساحل الغربي، الذي أقيم عصر أمس الأول على ملعب الشهيد العلفي بمدينة الحديدة، وقد حظي اللقاء بحضور جماهيري غفير جداً ملأ مدرجات الملعب تماماً، وافترش من لم تسعهم المدرجات جنبات الملعب وأرضه، وأيضاً كان هناك حضور رسمي كبير لشخصيات اجتماعية وكبيرة.

الهلال استحق الفوز بجدارة، لأنه كان من غير المعقول أن يخرج خاسراً، وهو الذي كان الأفضل مستوى، والأكثر حظاً، والأوفر فرصاً، وهوالذي هدد المرمى الجيلاوي كثيراً، ومايميز هذا الفريق الكبير هو أن دكة احتياطييه عليها لاعبون قادرون على تغيير نتيجة أية مباراة، أما شباب الجيل، فلا نعلم لماذا تصر الإدارة على هذا الصمت الغريب، وعدم التحرك لاستقدام لاعبين مؤثرين، خاصة وأن الفريق يخلو منهم في قائمة احتياطييه.


أحداث المباراة
بعد أن تبادل لاعبو الفريقين العناق وتبادلوا عقود الفل، ورميه على الجماهير لكسر حاجز الشد النفسي والشحن العصبي، أطلق الحكم الدولي أحمد قائد سيف صافرته معلناً بدء المباراة التي كان شباب الجيل هو البادئ في مستهلها بالمحاولات الهجومية والإنطلاقات المتتالية باتجاه مرمى الهلال، مدفوعاً بحماس لاعبيه الشديد، وكان أن هدد المرمى بأول محاولة جادة تألق فيها الحارس محمد عياش بإخراج تسديدة طارق فوز إلى ركنية، ليرتفع مستوى تلهف الجمهور الجيلاوي لرؤية هدف جيلاوي مبكر، وتنبه الهلاليون لذلك، فسارع صالح الشهري وزملاؤه إلى أحكام القبضة على منطقة منتصف الملعب، ومد المهاجمين محمد رمضان وياسر باصهي بتمريرات متقنة، لتتم بعض التسديدات على المرمى الجيلاوي، قابلها الحارس علي الحكمي بيقظة عالية، لكن الهلاليين سرعان ما أحرزوا هدف السبق في د/20 عبر المهاجم المصري محمد رمضان، الذي استغل تأخر مدافع الجيل المحترف(فرزعي) في تنظيف منطقته، لينقض على الكرة ويضعها على يمين الحكمي، ليلهب حماس جماهير الهلال بعد أن رمى لهم بفانلته تعبيراً عن فرحة التسجيل التي تحصل على إثرها على بطاقة إنذار صفراء بسبب خروجه عن النص، وقد عمل الجيلاويون جاهدين على العودة للمباراة، حيث تحرك الطاحوس ويوناس وطارق، ولكنهم عانوا من شح التموين من خط الوسط، ومن عدم تنويع الألعاب الهجومية، والإختراقات ومن سوء الاندفاع نحو المرمى الهلالي، وكان فاروق الغيثي هذه المرة عبئاً على الفريق، حيث لم يقدم للجيلاويين أي جديد، بل أنه ساهم في تأخر نزول الظهير الفعال أحمد الصنوي.

وهكذا تمكن الهلاليون من قطع الماء والهواء على مهاجمي الجيل، حيث لم يسمحوا لهم حتى بدخولهم إلى منطقة الخطر، خاصة وأنهم كانوا يهاجمون بغير كثافة، كما لم يتحصل الثلاثي الطاحوس ويوناس وطارق على أيه مساندة من الأطراف ولاعبي الوسط، لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف للاشيء.


شوط التفوق الهلالي
وظن الجميع أن الشوط الثاني سيشهد انتفاضة جيلاوية يبدؤها بالسعي وراء هدف التعادل، لكن سرعان ماتبخر ذلك أمام خبرة لاعبي الهلال وتماسك وقوة خطوطهم، وفي أول ربع ساعة يقضي ياسر باصهي على هذه الآمال بإحرازه الهدف الثاني، الذي قتل وأحبط تطلعات الجيلاوية، وأسكت جماهيرهم، وأخرج كثيراً من محبي الجيل إلى خارج أسوار الملعب، لتطالب الجماهير المتبقية بإنزال عدنان الشرفي لتفعيل الهجوم، ومع تحقيق ذلك الطلب أيضاً لم يتحقق هدف الجماهير الوفية، ليصيب لاعبيهم الشد العصبي، ويفقدوا التركيز والدخول في بعض ألعاب الخشونة التي ارتكبت بحق لاعبي الهلال، حيث نال طارق فوز بطاقة صفراء بعد دخول عنيف على مدافع الهلال سمير صبري.

بعد الهدف الثاني عزف الهلال استعراضات كروية فنية عالية المستوى، وقدم الوافد الجديد المصري (بيبو الصغير) بعض مهاراته التي قوبلت بإعجاب جماهير الهلال، وبينما الأجواء هكذا ضاعف المصري محمد رمضان آلام الجيلاوية بإضافة الهدف الثالث من تمريرة متقنة أهداها إليه البديل الناجح عصام عبدالغني بعد الخروج الخاطئ للحارس علي الحكمي، ولم يتمكن الجيلاويون إلا من إحراز هدف شرفي سجله عبدالقادر بعد اختراقه لدفاعات الهلال وإسكانه الكرة في الزاوية اليمنى للحارس محمد عياش، لتنتهي المباراة بعد ذلك هلالية بـ 3/1.


فلاشات
> أدار المباراة الحكم الدولي أحمد قائد بلا أخطاء، وبحنكة جيدة، ساعده الدولي حسن القرمة، وأحمد الوحيشي، والحكم الرابع نادر شخص، وراقبها مراد داغس من الاتحاد العام وناجي أحمد حسن من لجنة الحكام العليا.

> نرجو تصحيح كلمة (ديربي) التي تطلق على هذه المباراة، لأنها لاتعدو أن تكون (لقاء قمة) فقط، أما (الديربي) فيطلق على مباريات الأهلي والجيل أصحاب التاريخ والبطولات.

> أمام فرع اتحاد قدم الحديدة الجديد صعوبات كثيرة أهمها تنظيم المقصورة، وإبعاد الفوضى.

> شرطة النجدة يحضرون إلى ملعب العلفي لمشاهدة المباراة، ومضغ القات، مارأي قيادة النجدة؟

> حركة(تعظيم سلام العسكرية) أصبحت موضة هدافي الهلال بعد تسجيل كل هدف، وتؤدى هذه الحركة أمام الشيخ العيسي الذي حضر أمس، وكان إلى جانبه أحمد جازم رئيس النادي، كماحضر المباراة الأخ وديع سيف مدير صندوق النظافة بالحديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى