> رحب الاتحاد الاوروبي يوم امس الجمعة بقرار الامم المتحدة إحالة جرائم حرب مشتبه بها في السودان الى محكمة جنائية دولية جديدة واصفا هذه الخطوة بأنها سابقة مهمة لارساء العدالة الدولية, ويمثل القرار الذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بعد أن احجمت عن استخدام حق النقض )الفيتو( انتصارا دبلوماسيا لمؤيدي المحكمة الذين سعوا لاقامة شرعيتها في مواجهة معارضة شرسة من إدارة بوش.

وقال خافيير سولانا المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "الاقتراع الذي جرى الليلة الماضية يمثل مرحلة حاسمة في الدفاع عن حقوق الانسان واحترام القانون الدولي."

واضاف ان الاتفاق أظهر "فعالية الحوار عبر الاطلسي" في اشارة الى صفقة وافق بموجبها الاتحاد الاوروبي على منح الامريكيين العاملين في السودان حصانة من المثول امام المحكمة في مقابل موافقة واشنطن على السماح بصدور القرار.

ويلقى باللوم على ميليشيات موالية للحكومة السودانية في جرائم قتل واغتصاب للنساء ونهب للممتلكات في منطقة دارفور بغرب السودان حيث يقدر عدد من لقوا حتفهم بحوالي 70 ألف شخص على الاقل في عام واحد فيما فر 1.8 مليون شخص اخرين من ديارهم منذ بدء القتال هناك في فبراير شباط 2003.

وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة شعرت بالحرج في أن تستخدم الفيتو ضد إحالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية بعد ان وصفت هي نفسها جرائم القتل في دارفور بأنها إبادة جماعية وبعد ان قالت لجنة تابعة للامم المتحدة انه يتعين محاكمة الجناة امام المحكمة.+