التفاعل والجدية .. العنوان البارز في تدريباتها: احتفالية «أعراس الجذور».. عمل فني بحجم الحدث

> فؤاد عوض باضاوي :

>
صورة من التدريب
صورة من التدريب
منذ نحو 20 يوماً وعلى ثلاث فترات يومياً، يؤدي المشاركون في العمل الفني «احتفالية أعراس الجذور» تدريباتهم على عشب ملعب الفقيد بارادم بالمكلا، تحت قيادة مدربهم وإشراف المخرج المنفذ للعمل ومصممي الرقصات واللوحات، وبمتابعة متواصلة من السلطة المحلية ونائبي وزير التربية والتعليم ووزير الثقافة والسياحة ووكيل أول وزارة الشباب والرياضة..

الجدية والإصرار والانسجام عناوين بارزة تلحظها منذ الوهلة الأولى لقدومك إلى الملعب، الجميع يقدمون عصارة جهودهم ويتعاملون مع الرقصات الشعبية الفلكلورية بحب وعشق تؤكده سرعة البديهة والاستيعاب الأمثل لكل ما يقدم لهم، وحين تشاهدهم يقدمون ما تدربوا عليه من رقصات وتشكيلات وحركات فنية تكاد لا تصدق أن ذلك كله تم في هذه الفترة مقارنة بحجم العمل وتنوعه.

«الأيام» عايشت فترات البروفات الصباحية والمسائية، ووقفت عن قرب على جزء كبير من أعمال اللوحة الفرائحية «أعراس الجذور» التي ستقدمها محافظة حضرموت في عرس الأعراس اليمانية، العيد الوطني الخامس عشر الذي تحتضنه مدينة المكلا في مايو القادم.

ومن خلال هذه اللقاءات التي أجريناها نتعرف على الانطباعات والآراء لبعض المشرفين والمشاركين، وكيفية سير التدريبات والاستعدادات الجارية وأشياء أخرى في سياق هذا الاستطلاع.


جهود تستحق الشكر
< الأخ عبدالله هادي بهيان، وكيل وزارة الشباب والرياضة، الذي يتواجد ضمن اللجنة المكلفة من وزارات التربية والتعليم والثقافة والسياحة والشباب والرياضة، قال: «التدريبات تسير بشكل طيب وعلى قدم وساق، وتغمرنا السعادة لما يتم في ميدان التدريب، وما نشاهده من جهود وتميز في اللوحة يشعرنا بالفخر والاعتزاز، ويجعلنا نتفاءل بتقديم هذه اللوحة الفنية الراقية والرائعة، التي تعكس عمق وأصالة وعراقة الموروث الفني، الذي تزخر به حضرموت والوطن عموماً .. نقدر للأخوة من فنيين ومشرفين ومدربين وراقصين جهودهم وتفانيهم وإخلاصهم».


فريد الظاهري
فريد الظاهري
فكرة رائعة ورسالة هادفة
المخرج الفني الفنان فريد الظاهري، مخرج اللوحة، قال: «احتفالية «أعراس الجذور» تعد عملاً كبيراً ومميزاً لتعدد أنواع الفنون من تراث شعبي ووطني وموسيقي، إلى جانب الموسيقى العالمية، ويحمل فكرة رائعة ورسالة هادفة، وهو بحق عمل فني بحجم الحدث الوطني 22 مايو، وسيكون مفاجأة للجميع، فنحن قطعنا شوطاًََ كبيراً في الأعمال الميدانية، وسبقنا البرنامج الزمني المعد للتدريبات بفضل تفاعل الشباب وجديتهم، وحضورهم الذهني القوي، وهو ما مكنهم من استيعاب كافة الرقصات والتشكيلات، ونشكر صحيفة «الأيام» على تفاعلها مع ما يجرى في مدينة المكلا من تحضيرات واستعدادات وتميز تغطياتها الميدانية».


سلمى الظاهري
سلمى الظاهري
اختيارات موفقة
الفنانة سلمى الظاهري، مصممة، تقول: «بصراحة العمل ككل رائع جداً، وبذلت فيه جهود كبيرة، واختيار الرقصات والألحان التراثية تم بعناية فائقة وأعطى اللوحة تنوعاً جميلاً إلى جانب الموسيقى والألحان والتشكيلات الحركية، وفي كل الجوانب، ودعني أقول إنه سيكون مفاجأة حقيقية وكبيرة وسارة للجميع، وهناك أشياء أخرى ستضاف إليه لتجعله أكثر تميزاً، ولا أريد أن أفصح أكثر عن العمل، ولندع الحكم للجمهور فيما بعد».

الجدير ذكره أن الفنانة سلمى الظاهري، قد قامت بتصميم لوحة للأطفال، سيتم عرضها كافتتاحية ترحيبية قبل اللوحة الفنية «أعراس الجذور» وتعد جزءاً منها.


صالح النموري
صالح النموري
أصالة وتنوع
الفنان متعدد المواهب علي سعيد علي، مصمم الرقصات الشعبية: «ما يميز هذا العمل الفني هو الانسجام بين الجميع، وروح التحدي بداخلهم للظهور بالمظهر المشرف وتقديم ما يتواكب مع هذا الحدث الوطني العظيم .. وما تم إعداده من رقصات شعبية وحركات مستنبطة من البيئة الحضرمية واليمنية الخصبة، وتم التركيز على أصالة التراث وتنوع إيقاعاته، وروح الموسيقى الموضوعة للألحان التي ستقدم، وبصراحة ما يعتمل من قبل الجميع شيء رائع وكبير، وكما تشاهدون الجهد المبذول من قبل المشرفين والمدربين والراقصين، وحماسهم وسرعة استيعابهم، وتقريباً جهزنا حوالي 80 % من تصميم الرقصات الشعبية، وإن شاء الله، يكون هذا العمل في المستوى، وينال الإعجاب، وأجدها فرصة لأقدم باسمي وباسم إخواني المشاركين الشكر والتقدير للأخ عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت، الذي يقدم لنا الكثير، ويتابع بنفسه وفي كل الأوقات سير التدريبات من خلال حضوره أو التواصل معنا، ورفع معنوياتنا، وحل كل الصعوبات التي تعترضنا، ونحن عاجزون عن إعطائه حقه، ولا أنسى مساعدي الإخوة عبدالله بن طرش ومبارك بايعشوت وعبدالله باقمري».


حورية رشاد
حورية رشاد
إبداع حقيقي
الأخت حورية رشاد رزق الله، مدربة مشاركة من محافظة عدن:

«بصراحة شيء رائع وجميل ما يعتمل هنا من إبداع حقيقي، وتفاعل ممتاز من المشاركين، وهذا سهل علينا عملية التدريب.. وثقتنا كبيرة بأن هذه اللوحة ستكون مفاجأة سارة للوطن اليمني ككل، وإذا كان ما تشاهدونه الآن هو بروفات تؤدى بهذا الجمال والروعة، فإن القادم سيكون أفضل بالتأكيد، وما عليكم غير الانتظار لتروا ما يسر ويشرح القلب، إن شاء الله».


صورة جميلة ورائعة
< ويقول الفنان صالح سالم بن الشيخ أبوبكر، رئيس فرقة الفنون الشعبية:

«إن ما يميز التدريبات هو التجانس والتعاون بين الجميع وجديتهم، ونحن نمثل أسرة واحدة ونسعى لهدف واحد هو إظهار حضرموت والوطن في صورة جميلة ورائعة في عيد الوحدة،
صالح بن الشيخ ابوبكر
صالح بن الشيخ ابوبكر
تؤكد أهميتها في حياة شعبنا وتنشر الفرح والسرورعلى وجوه ضيوف حضرموت واليمن عموماً، وبصراحة اللوحة رائعة جداً ومتنوعة ومتناسقة في كل شيء، وستكتمل بالديكورات والملبوسات وأشياء أخرى نتركها لحينها».

أما الأخ صالح عبدالله النموري، أحد الطلاب المشاركين فيقول

«اللوحة جميلة ولا توجد هناك صعوبات تواجهنا، برغم حرارة الشمس في فترة ما قبل الظهيرة، لكن التفاعل والتنوع في الإيقاعات والألحان ينسينا التعب، ونأمل أن تكون هذه اللوحة الفنية في المستوى اللائق ولؤلؤة العيد، إن شاء الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى