خسره اليمن والعالم العربي وكندا ووري جثمانه الثرى في أتاوا: وفاة م.د. مجيد جرجرة الرئيس الأسبق لأمانة ميناء عدن

> عدن/أتاوا «الأيام» خاص:

>
م.د.مجيد محمد عمر جرجرة
م.د.مجيد محمد عمر جرجرة
نعى الزميلان الناشران هشام وتمام باشراحيل، م. د. مجيد محمد عمر جرجرة (الشيبة) ، الذي وافته المنية أمس الإثنين في العاصمة الكندية أتاوا عن عمر ناهز الـ 72 عاماً.

والفقيد رحمه الله وطيب ثراه من مواليد مدينة عدن، ودرس في مدارسها الابتدائية والثانوية، ثم انتقل للدراسة الجامعية في جامعة ليدز البريطانية التي تخرج فيها مهندساً ليعود إلى أرض الوطن حيث عمل في أمانة ميناء عدن وتدرج في الوظيفة العامة بدءاً من شغل منصب مسؤول ميناء المعلا ثم كبير المهندسين فنائباً للمدير العام التنفيذي، ثم رئيساً لأمانة ميناء عدن.

وخلال عمله في ميناء عدن عمل على تطوير رصيف السواعي وتقويته بخرسانة خاصة تم تجهيزها في هولندا، كما أشرف على إعداد وتصميم مبنى دائرة المهندسين بالميناء، وهو المبنى القائم حتى اليوم.

وعُرف كمسؤول ميداني يرتدي لباس الغوص عند تفقد الأعمال تحت الماء والإمساك بناصية العلم التي تحلى بها لمعالجة كل شؤون الميناء.

ونظير هذه الأعمال الجليلة كوفئ المهندس النابغة في نهاية المطاف بتسليم رسائل في طيها طلقات من الرصاص تحمل التهديد بالموت، وهو الأمر الذي على إثره شد الرجل الرحال قسراً إلى المهجر مصطحباً زوجته وطفليه نهاية عام 1966م ليستقر به المقام في العاصمة الكندية أتاوا ولتخسر اليمن والعالم العربي واحداً من كبار المهندسين العالميين.

وفي كندا التي احتضنت تجاربه وخبراته المكتسبة حظي م. د. مجيد جرجرة بمكانة كبيرة حيث عين مسؤولاً لهندسة الموانئ وانتدب من الحكومة الكندية للمساعدة على تصميم الجسر المعلق في استراليا الذي نقلت هيئة الإذاعة البريطانية خبراً عنه في تلك الفترة، كما انتدب الى روسيا ودول أخرى للغرض ذاته.. وعند تقاعده في منتصف التسعينيات خصه رئيس الوزراء الكندي آنذاك برسالة شكر وتقدير على خدماته الجليلة التي قدمها لكندا.

عاد م. د. مجيد جرجرة إلى مدينة عدن عام 2002 بعد هجرة قسرية امتدت نحو 37 عاماً لزيارة أهله ومحبيه وكانت آخر زيارة له عام 2004.. والفقيد آخر الأشقاء الذكور لأرملة عميد ومؤسس «الأيام»، وخال الناشرين هشام وتمام باشراحيل.

أسرة «الأيام» تتقدم إلى الزميلين الناشرين هشام وتمام باشراحيل ووالدتهما الفاضلة وآل جرجرة (الشيبة) كافة بخالص العزاء وعظيم المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والرضوان ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى