بريطانيا تخشى تفجيرات على غرار هجمات مدريد اثناء الانتخابات

> لندن«الأيام»عن رويترز :

> قال خبراء في الإرهاب إن جماعات على صلة بتنظيم القاعدة قد تحاول استغلال فترة التحضير للانتخابات المقررة يوم الخامس من مايو أيار المقبل لشن هجوم على بريطانيا,وقال السير ايان بلير قائد الشرطة في العاصمة "يجب أن ندرك أن القاعدة ستجد فرصة هذا العام لتقديم بيان للعالم... هناك تهديد محتمل خطير للغاية."

وقتلت تفجيرات قطارات وقت الذروة الصباحية في مدريد 191 شخصا في أعنف هجوم في تاريخ اسبانيا الحديث قبل ثلاثة أيام من انتخابات عامة.

واعلن المهاجمون إنهم يمثلون تنظيم القاعدة في أوروبا.

ويقول المحللون إن القاعدة قد تعتبر هذا التفجير الذي اسهم في هزيمة رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار الذي أيد الحرب على العراق وأرسل قوات اسبانية إلى هناك بمثابة نموذج لما يمكن أن يحدث في بريطانيا.

وقال بول ولكنسون الخبير في شؤون الارهاب في جامعة سانت اندروز "إنهم بالتأكيد اعتبروه نصرا عظيما... وقد يرغب تنظيم القاعدة في ان يكون له تأثير من نوع ما على بريطانيا بهذا الشكل."

وقال شين برايتون من المعهد الملكي للخدمات المتحدة "إذا كان هناك جماعة مجهزة للهجوم ولديها الامكانيات في الوقت الرهن فإن هذا هو الوقت الذي ستختاره."

واتهم منتقدون رئيس الوزراء توني بلير باستغلال الخوف من الارهاب لتخويف الناخبين وحملهم على مساندته لفوز بفترة ولاية ثالثة مكررين اتهامات وجهت للرئيس الأمريكي جورج بوش اثناء انتخابات الرئاسة الامريكية في العام الماضي.

وأصدر بلير مرارا تحذيرات شديدة من التهديد الذي تواجهه بريطانيا اثناء معركته للحصول على موافقة البرلمان على قوانين أمنية جديدة الشهر الماضي.

وقال "أعتقد أن هؤلاء الناس قد يقتلون الآلاف من ابناء شعبنا إذا تمكنوا من ذلك... سيشيعون القتل والدمار على نطاق واسع وهم سيحاولون بل ويحاولون تدبير مثل هذا العمل الإرهابي في بلادنا."

وتقول بريطانيا إن التهديد الرئيسي يأتي من نحو 200 شخص مقيمين في بريطانيا تدربوا في معسكرات القاعدة في افغانستان من أجل المشاركة في القتال في مناطق مثل الشيشان والبوسنة وكوسوفو.

لكن برايتون قال إن العديد من هؤلاء ليس لديهم النية أو الوسائل لاستهداف بريطانيا وأن المتطرفين الإسلاميين "المحليين" هم الذين يشكلون الخطر الأكبر.

وأضاف "الانباء الطيبة فيما يتعلق بهم هو انهم سيكونون أقل تعقيدا وليسوا مدربين بشكل جيد... اما النبأ السيء فهو انهم قد يتمكنون من القيام بشيء قبل ان تنتبه لهم أجهزة الأمن."

وقال ولكنسون إن التهديد بأعمال عنف من ايرلندا الشمالية لا يمكن استبعاده كذلك. فالصراع الطائفي الدائر منذ 30 عاما في هذا الاقليم انتهى باتفاق سلام عام 1998 لكن الاتفاق على اقتسام السلطة بين الكاثوليك والبروتستانت مجمد منذ أكثر من عامين.

ومنذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 اعتقل أكثر من 700 شخص في بريطانيا بمقتضى القوانين الأمنية. وتقول الشرطة إنها أحبطت هجمات كان من المحتمل أن تكون خطيرة واتهم أكثر من 200 فيما يتعلق بهذه المؤامرات.

وقال ولكنسون "وجهة النظر المتفائلة ترى أنهم تفرقوا وردعوا ما يكفي لتصعيب الأمر عليهم. وأضاف "التشخيص الأقل تفاؤلا يفيد بأنهم قد ازدادوا تصميما على النجاح في تنفيذ نوع من الهجمات."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى