سامي نعاش.. لا يخدعوك بالوطنية

> «الأيام الرياضي»أحمد بوصالح :

> الإبداع والتألق سمتان من سمات الكابتن سامي نعاش، منذ أن كان لاعباً يقود منطقة عمليات الفريق الذهبي لنادي التلال في الثمانينات، بطوله الفارع وذقنه الكثيف، الذي ارتبط به وبشخصيته كلاعب تلالي ، ورقم فانيلته الحمراء (16)، وتألقه الملفت للنظر اليوم في مجال التدريب يضيف إلى إنجازاته في الملاعب اليمنية ولو من مجال كروي آخر، فالنعاش سامي أبدع وتألق كثيراً في عالم التدريب، وكانت علامات تفوقه واضحة للملأ، ومن أبرزها حتى الآن قيادته لاتحاد إب والصعود به إلى مصاف أندية الأضواء، ثم انطلاقته القوية بفريق نادي التلال الكروي منذ بداية الموسم الحالي وتحقيق الفوز تلو الفوز خلال الأسابيع المنصرمة من عمر الدوري، وتصدره له، وإبقائه التلال متربعاً على قمة الترتيب، وبفارق مريح، وليس ذلك فحسب ، بل تغييره الكامل لأسلوب وأداء الفريق وتسليحه بروح العزيمة والإصرار ،التي افتقدها الفريق خلال السنوات الأربع عشر الماضية.

ولا شك أن المستوى الرفيع الذي وصل إليه الفريق التلالي ،أخرس كل الألسن وغلب به عناد الشعب وامبراطورية الأهلي وغيرهما ،لم يستسغ من قبل البعض ولم يرق لهم أيضاً، إذاً ما العمل؟.ببساطة كبح جماح الجواد العدني وإسكات صهيله المدوي وإسقاط فارسه الماهر الكابتن النعاش في نظر هؤلاء ليست صعبة، بشرط أن تكون عبر قناة الوطنية وخدمة الوطن، التي لا يستطيع أي يمني محب وغيور على وطنه رفض القيام بها، فتكليف النعاش بتدريب أي من المنتخبات الوطنية أول، أولمبي، شباب، مدرسي، براعم.. فكرة واردة 100%، وتدور في رؤوس كبيرة وكثيرة، خصوصاً في الوقت الحالي (وقت التلال)، ومن المتوقع إعلانها قريباً، وطبعاً كل ذلك ليس حباً في النعاش وتقديراً لموهبته وتألقه، وليس حباً في الوطن ولا يحزنون، فالهدف إيقاف التلال عند حده وإزاحته عن الصدارة وإعادته إلى موقعه، الذي لم يبارحه طيلة السنوات الثلاث عشر الماضية، ولسان حالهم يقول :(إلى هنا ويكفيكم أيها الشياطين).

ولأن للكابتن سامي نعاش تجربة سابقة في تدريب المنتخب الوطني الأول كمساعد ذاق خلالها الأمرين ،أقول أن الوقت ليس مناسباً الآن لتحمله مسؤولية أي من منتخبات الوطن، وليس له حاجة بذلك، طالما أنه يحصد النجاح تلو النجاح في تدريب فرق الأندية، كيف وأحد هذه الأندية هو(التلال) وما أدراك ما التلال بالنسبة للنعاش، فالتلال الذي أبرز سامي وأعطاه جواز المرور إلى عالم الشهرة والنجومية، التلال الذي أمطر عيني سامي ذات يوم دماً لا دموعاً روى عشب ملعب الحبيشي،عندما تسبب في خسارته بلمسه لكرة وحداوية عدنية بيده تسببت باحتساب ضربة جزاء لمنافسه اللدود الوحدة، كلفت التلال بطولة موسم بكامله، التلال الذي قلنا ذات يوم أنه لم ير العافية إلا على يد أبنائه، وتحقق بالفعل ما قلناه، بفضل وجود سامي نعاش وجمال نديم ورائد طه ،وكل أبنائه الغيورين على أمجاده وتاريخه الكروي، فالكلمة الأخيرة يا كابتن سامي لك ، فدع كل العروض وكل الدعوات جانباً وسر بالشياطين الحمر إلى الدرع، الذي اشتقنا له كثيراً، وبذلك تكون قدمت للتلال أجمل وأغلى الهدايا بمناسبة مئويته، فاجعل فرحتنا ببلوغ نادينا الحبيب المائة عام فرحتين .. إذاً أنت ياسامي ممنوع من الخروج من مدينة كريتر .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى