عبدالجليل ردمان .. بين مطرقة معوقات الاستثمار وسندان الاستمرار
> نجيب محمد يابلي
>
التقت «لجنة التجارة والصناعة» بمجلس النواب، برئاسة الأخ عبدالجليل ردمان، صباح السبت 9 أبريل 2005م، بعدد من رجال الأعمال والاستثمار بقاعة اجتماعات الغرفة التجارية والصناعية بعدن. حصرت اللجنة مهمتها بقضية معوقات الاستثمار في اليمن، وهي قضية عصية لا تشبهها إلا قضية الشرق الأوسط، لأنني - كسائر القراء - قرأت الكثير من الآراء والانطباعات والآهات والأنات التي زفر بها رجال أعمال بارزون، ومنهم الأخ عبدالجليل نفسه.
المعوقات معروفة وترى بالعين المجردة، واجترار الحديث عنها لا يجدي، لأن القرارات والتوصيات التي خرجت بها عشرات الندوات وورش العمل، التي نظمتها مؤسسات عامة وخاصة في كل من صنعاء وعدن وتعز، إضافة إلى عشرات الدراسات والحوارات التي أجريت مع المعنيين بالأمر، مركونة في الأدراج، ومن حسن حظنا أننا مصابون بآفة النسيان وهي من نعم الله علينا.
ما إن طلب الأخ عبدالجليل من الحضور الكرام إعطاء ملاحظاتهم وإبداء آرائهم، حتى امتشق الشيخ محمد بن يحيى الرويشان، رجل الأعمال المعروف، سيفه ليعبر بصوت مسموع دوى في أرجاء القاعة عن الهموم والمنغصات. استهل الشيخ الرويشان غالب جمله بعبارة «يا عبدالجليل» ومنها يا عبدالجليل فقدناكم بعد دخول مجلس النواب لأنكم انشغلتم بالسياسة ونسيتونا وتركتونا تائهين. نحن نعاني يا عبدالجليل من الضرائب والجمارك والروتين القاتل، نحن في عصر العولمة يا عبدالجليل ونحن لسنا مؤهلين. عندي مصنع بروبلين في الحديدة كلفني عشرات الملايين وأدفع 5% ضريبة استهلاك وغيري من المستوردين لا يدفعون. رسوم تحسين المدينة ندفعها في كل مدينة تمر منها المواد الخام أو المستلزمات التي نستوردها. الأرض يصرف بها عقد لشخصين.
خيل لي أن الشيخ الرويشان تقمص هيئة ملاك الموت وعبدالجليل ردمان مسجى بين يديه في القبر وهو يخاطبه: يا عبدالجليل ردمان طفت الدنيا مشرقاً ومغرباً، فما الذي أتيت به في هذه الساعة؟
تقدم بقية الأخوة بملاحظات وأحسست بأنني أمام نافخي كير. الأخ محمد أحمد الكهالي يتحدث عن قوانين جديدة في حين أن القديمة منها لم تنفذ. الأخ نبيل غانم يتحدث عن الأرض والعسكر. الأخ أبوبكر باعبيد يتحدث عن القبول بقانون سيء يجد تنفيذه على الأرض على قانون جيد لكنه سابح في الجو. الشيخ محمد علي المنصب يقول يا عبدالجليل أنت متنوع المواقع: رجل أعمال وعضو مجلس نواب ورئيس لجنة متخصصة في البرلمان وأنت على اطلاع ودراية فهل تجرؤ على قول الحقيقة؟
الأخ عبدالجليل ردمان رجل مدني ومثقف ورجل أعمال، تراكم لديه المال والخبرة والمعرفة، إنه وسط المعمعة كذلك الشيخ الذي يصارع البحر في رواية أرنست همنجواي ويتعشم الأمل في أنه «لعل وعسى» أن يجود علينا البحر بشيء من السمك، وهذا قدرنا وهذا وطننا ولله الأمر من قبل ومن بعد.
نجيب محمد يابلي
المعوقات معروفة وترى بالعين المجردة، واجترار الحديث عنها لا يجدي، لأن القرارات والتوصيات التي خرجت بها عشرات الندوات وورش العمل، التي نظمتها مؤسسات عامة وخاصة في كل من صنعاء وعدن وتعز، إضافة إلى عشرات الدراسات والحوارات التي أجريت مع المعنيين بالأمر، مركونة في الأدراج، ومن حسن حظنا أننا مصابون بآفة النسيان وهي من نعم الله علينا.
ما إن طلب الأخ عبدالجليل من الحضور الكرام إعطاء ملاحظاتهم وإبداء آرائهم، حتى امتشق الشيخ محمد بن يحيى الرويشان، رجل الأعمال المعروف، سيفه ليعبر بصوت مسموع دوى في أرجاء القاعة عن الهموم والمنغصات. استهل الشيخ الرويشان غالب جمله بعبارة «يا عبدالجليل» ومنها يا عبدالجليل فقدناكم بعد دخول مجلس النواب لأنكم انشغلتم بالسياسة ونسيتونا وتركتونا تائهين. نحن نعاني يا عبدالجليل من الضرائب والجمارك والروتين القاتل، نحن في عصر العولمة يا عبدالجليل ونحن لسنا مؤهلين. عندي مصنع بروبلين في الحديدة كلفني عشرات الملايين وأدفع 5% ضريبة استهلاك وغيري من المستوردين لا يدفعون. رسوم تحسين المدينة ندفعها في كل مدينة تمر منها المواد الخام أو المستلزمات التي نستوردها. الأرض يصرف بها عقد لشخصين.
خيل لي أن الشيخ الرويشان تقمص هيئة ملاك الموت وعبدالجليل ردمان مسجى بين يديه في القبر وهو يخاطبه: يا عبدالجليل ردمان طفت الدنيا مشرقاً ومغرباً، فما الذي أتيت به في هذه الساعة؟
تقدم بقية الأخوة بملاحظات وأحسست بأنني أمام نافخي كير. الأخ محمد أحمد الكهالي يتحدث عن قوانين جديدة في حين أن القديمة منها لم تنفذ. الأخ نبيل غانم يتحدث عن الأرض والعسكر. الأخ أبوبكر باعبيد يتحدث عن القبول بقانون سيء يجد تنفيذه على الأرض على قانون جيد لكنه سابح في الجو. الشيخ محمد علي المنصب يقول يا عبدالجليل أنت متنوع المواقع: رجل أعمال وعضو مجلس نواب ورئيس لجنة متخصصة في البرلمان وأنت على اطلاع ودراية فهل تجرؤ على قول الحقيقة؟
الأخ عبدالجليل ردمان رجل مدني ومثقف ورجل أعمال، تراكم لديه المال والخبرة والمعرفة، إنه وسط المعمعة كذلك الشيخ الذي يصارع البحر في رواية أرنست همنجواي ويتعشم الأمل في أنه «لعل وعسى» أن يجود علينا البحر بشيء من السمك، وهذا قدرنا وهذا وطننا ولله الأمر من قبل ومن بعد.