الامم المتحدة تدعو الى محاربة تشويه الاسلام

> جنيف «الأيام» عن رويترز :

> دعت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يوم امس الثلاثاء الى محاربة تشويه الاديان لاسيما الاسلام ونددت بالتفرقة ضد المسلمين في إطار الحرب التي يشنها الغرب على الارهاب, وتبنت اللجنة المؤلفة من 53 دولة مشروع القرار الذي تقدمت به باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي. وانتقدت اللجنة في قرارها تصعيد "حملة دعائية" لتشويه صورة المسلمين في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول على مدن بالولايات المتحدة.

واعترضت دول غربية منها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على نص القرار ووصفته بانه غير متوازن لانه اغفل معالجة مشاكل تعاني منها جماعات دينية اخرى.

وعقب التصويت قال مكارم ويبيسونو مندوب اندونيسيا الذي يرأس الاجتماع السنوي للجنة الذي يستمر ستة اسابيع ان 31 دولة وافقت على مشروع القرار المقدم من منظمة المؤتمر الاسلامي وعارضته 16 دولة وامتنعت خمس دول عن التصويت فيما تخلف عن الحضور مندوب دولة واحدة.

وقال مسعود خان مندوب باكستان في كلمة نيابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي الذي يضم في عضويته 57 دولة "إن إخضاع أي دين للصور النمطية بوصفه انه ينشر العنف او ربطه بالارهاب يمثل تشويها للدين. انه ينشيء للاسف ثقافة الكراهية والتنافر والتفرقة."

وقال في اشارة الى هجمات تعرضت لها أماكن عبادة ورموز دينية إن هناك "اتجاها متزايدا لتشويه الاسلام والتفرقة التي يعاني منها مسلمون ومن ينحدرون من اصول عربية في عدد من بقاع العالم."

وفي تقرير صدر في الاونة الاخيرة أورد دودو ديان محقق الامم المتحدة الخاص بشأن العنصرية نماذج تتمضن "أعمال عنف مناهضة للاسلام" في اعقاب مقتل المخرج السينمائي الهولندي تيو فان جوخ في نوفمبر تشرين الثاني الماضي "وعددا هائلا من حالات طرد ائمة المساجد" في اوروبا.

واشترك وفدان من كوبا والصين في القاء كلمات في الجلسة التي تمت خلالها الموافقة على مشروع قرار منظمة المؤتمر الاسلامي.

وقال رودولفو رايس رودريجيز مندوب كوبا "تعرض الاسلام لحملة تشويه بالغة. كل ما عليكم ان تفعلوه هو مشاهدة الافلام التي أنتجتها هوليوود خلال السنوات القليلة الماضية."

الا ان الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الاوروبي رفضت مشروع القرار لانه يركز بصورة تكاد تكون تامة على الاسلام.

وقال ليونارد ليو عضو الوفد الامريكي في كلمته "القرار منقوص لانه لم يتناول اوضاع جميع الاديان."

وقال مندوب هولندا الذي كان يتحدث نيابة عن الاتحاد الاوروبي ان عدم التسامح الديني "مسألة اثارت قلقا بالغا" في دول الاتحاد.

وقال ايان دي يونج مندوب هولندا "ان التفرقة على اساس الدين او العقيدة لا تقتصر على دين دون اخر او منطقة دون اخرى من العالم."
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس الوزراء النرويجي كييل مجني بونديفيك قد افتتحا المؤتمر أمس الاول الاثنين.

وقالت رافشورد جونسون ويان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان أن هناك حاجة لمراقبة أن هذه التعهدات
يجرى توزيعها بالفعل إلى مستحقيها لكن لم توضع آلية لذلك .

مثل حكومة الخرطوم نائب الرئيس السوداني على عثمان طه فيما مثل جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حركة التمرد السابقة.

وربطت بعض الدول ومنها الولايات المتحدة التي مثلها روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الامريكية تعهداتهم بإحراز تقدم في دارفور.

وقال طه إن الخرطوم ستعمل بشكل وثيق مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وكافة الاطراف " للتوصل إلى حل منصف وعادل وفوري للصراع في دارفور".

من جانبه أكد قرنق على الحاجات الملحة في جنوب السودان مضيفا أن "هذه الاموال جرى التعهد بها للسودان .سنظل وراء هؤلاء الذين تعهدوا حتى يفوا بتعهداتهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى