دبلوماسيون..الأمم المتحدة تحصر اليورانيوم الموجود في إيران وسط شكوك

> فيينا «الأيام» عن رويترز :

> قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تجري حصرا شاملا لليورانيوم المعالج في إيران وسط مخاوف من احتمال ان تأتي نتيجة الحصر مختلفة عن الكمية المسجلة مما قد يعني أن طهران نقلت سرا بعض اليورانيوم من إحدى المنشآت النووية.

واتهم أحد أجهزة المخابرات إيران بأنها نقلت سرا كمية غير محددة من اليورانيوم المعالج من منشأة أصفهان الخاصة بتحويل اليورانيوم إلى موقع غير معروف. ويمكن ان يجرى لليورانيوم المعالج مزيد من المعالجة وتخصيبه بغرض صنع أسلحة.

وامتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعليق ولم يؤكد أي من الدبلوماسيين في فيينا تلك المزاعم. غير ان اثنين من الدبلوماسيين الأوروبيين المعتمدين لدى الوكالة ومسؤول أمريكي طالبين عدم الافصاح عن اسمائهم بأن هذا الاتهام موثوق به.

وقال مسؤول رفيع بجهاز مخابرات آخر إن الأمر محتمل لكنه شكك في إمكانية نقل كمية كبيرة من منشأة أصفهان الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة التي كانت قد أحكمت إغلاق المنشأة بأختامها وعلقت كاميرات مراقبة هناك.

ويحتاج صنع قنبلة واحدة إلى أطنان عدة من اليورانيوم المعالج.

بيد أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قالوا إن نقل مثل هذه المادة سرا يمثل خرقا لتعهد إيران بتجميد كل الأنشطة النووية الحساسة فضلا عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما أن من شأنه ان يعزز حجة واشنطن القائلة بأن لإيران برنامجا سريا لصنع أسلحة نووية إلى جانب خططها لإنتاج الطاقة الذرية.

وتنفي إيران السعي إلى حيازة أسلحة نووية وتصر على أن طموحاتها النووية تقتصر على توليد الكهرباء بطريقة سلمية.

وقال دبلوماسيون مطلعون على أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبوا عدم الافصاح عن اسمائهم إن فريقا من الوكالة وصل إلى إيران في مطلع هذا الشهر لإجراء حصر شامل لسبعة وثلاثين طنا من اليورانيوم الخام المسمى "العجينة الصفراء" كانت قد عولجت في منشأة أصفهان مؤخرا.

وقال عدد من الدبلوماسيين إن الوكالة أبلغتهم أن يتوقعوا اختلافا في نتائج الجرد وهو ما قد يشير إلى أن إيران فقدت بعض اليورانيوم أو نقلته إلى خارج المنشأة.

وقال دبلوماسي غير أمريكي نقلا عن معلومات حصلت عليها بلاده إن إيران نقلت مؤخرا كمية من رابع فلوريد اليورانيوم من المنشأة إلى موقع مجهول بغير علم مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الدبلوماسي "لدينا دليل على أن كميات كبيرة من رابع فلوريد اليورانيوم نقلت من أصفهان."

وأضاف أن رابع فلوريد اليورانيوم الذي يمكن ان تجرى له مزيد من المعالجة وتخصيبه لاستخدامه في صنع أسلحة من المحتمل ان يكون قد نقل إلى مستودع سري لليورانيوم لكنه قد يشير أيضا إلى وجود مصنع تحويل غير معلن وربما منشأة لتخصيب اليورانيوم في مكان آخر من البلاد. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين إيرانيين للتعليق.

وكانت منشأة أصفهان محطا للاهتمام في الفترة الأخيرة نظرا لأن إيران اقامت تحتها أنفاقا لحماية المعدات في حالة شن الولايات المتحدة أو إسرائيل هجوما عسكريا على منشآت إيران النووية.

ومنشأة أصفهان واحدة من بين منشآت عدة سمحت إيران لوكالة الطاقة بإغلاقها بأختامها ومراقبتها في إطار التجميد الطوعي للأنشطة التي قد تقود إلى إنتاج يورانيوم من الفئة المستخدمة في صنع الأسلحة.

ومن بين المشكلات التي تجعل من الصعب إجراء جرد لمنشأة أصفهان مساحتها الكبيرة وكميات اليورانيوم الضخمة التي استخدمت فيها مؤخرا.

ويقول خبراء ان كمية المادة الداخلة الى عملية التحويل لا تماثل الكمية الخارجة منها بسبب التفاعلات الكيماوية في عملية التحويل ويختلف الفرق باختلاف كفاءة الالات المستخدمة ويفقد جزء من المادة في صورة عادم خلال العملية.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي إن قواعد وكالة الطاقة لا تشترط على البلدان الافصاح عن مصير كل اليورانيوم المحول لديها لكن الشكوك القوية التي تحيط بخطط إيران الذرية جعلت من هذا الإجراء حالة خاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى