> في الوقت الذي استكملت فيه قوات الجيش إحكام قبضتها على مختلف المواقع التي كان يتحصن فيها أنصار الحوثي في جبال مناطق الرزيمات ونشور وآل شافعة إلا أن ثمة معارك متقطعة دارت أمس بين وحدات من الجيش وجموع الحوثي في منطقة دماج شمال شرق مدينة صعدة على بعد 15 كم، التي اتجهت إليها تلك الجموع أمس الأول وتعقبها عدد من الأطقم العسكرية والدبابات بعد ساعات قليلة، وقامت بمحاصرتهم حيث دخلوا مزارع المواطنين وهناك شوهدت إحدى المزارع تحترق على إثر قذائف الدبابات.

وقال شهود عيان من سكان منطقة دماج إن 8 من أنصار الحوثي قد احترقوا في تلك المزرعة، بينما انتشر الآخرون من أنصار الحوثي في المزارع المجاورة، وما تزال قوات الجيش تحاصرهم حيث يسمع بين الحين والآخر دوي قذائف الدبابات وطلقات الأسلحة الرشاشة. وأضاف شهود عيان أن من تلك الجموع التي دخلت المزارع أحد أبناء حسين بدر الدين الحوثي، الذي أشيع بأنه توفي في معارك مران ويدعى (محمد) ويبلغ من العمر 25 عاماً، حيث قدم ليلة أمس بصحبة أحد أبناء منطقة دماج ويدعى محمد الصيلمي.

إلى ذلك لم يعرف بعد مصير بدر الدين الحوثي، ومن معه من كبار أنصاره أمثال عبدالله عيضة الرزامي، القائد العسكري لجموع الحوثي وغيرهم من المشايخ والتجار، إلا أن معلومات أفادت بأن بدر الدين الحوثي الذي يعاني من مرض الربو، لا يستبعد انتقاله إلى مناطق بعيدة من صعدة، خاصة وأن منطقتي نشور والرزيمات لها حدود واسعة مع محافظة الجوف.