صالح البصير.. ونقلة نوعية جديدة

> «الأيام» خاص :

>
صالح البصير
صالح البصير
الفنان صالح البصير، هذا (الزرياب) القادم من دلتا أبين، الذي بإيمانه القوي واصراره الدائم استطاع بكل ثبات تجاوز حواجز إعاقته بفقدان البصر، ليتفوق- بكل جدارة- عن كثير من اقرانه وابناء جيله من الأصوات الغنائية التي ظهرت في الوسط الفني، بل أنه تميز - كذلك- عن العديد ممن سبقوه في هذا المجال وتفرد عن كثيرين سواه بجملة من الخصائص الفنية واللمسات الابداعية التي شكلت مصادر إثراء لحركتنا الفنية وعاملا من عوامل التجديد في الأغنية اليمنية وشؤونها، وهي دون شك تنسب إليه.. ومن خلال ما عرف عنه أنه يفضل تقديم نفسه كفنان ومطرب وتقديم أعماله إلى الجمهور عن طريق التواصل واللقاء المباشر دونما وسائط ووسائل التقنيات الحديثة والمتعددة، ويعتبر تلك الآلية هي المحك الحقيقي والمقياس الصحيح لمقدرة الفنان على التأثير الجماهيري واكتسابه مقومات النجاح، لذلك نجده سباقا للحضور وحريصاً للمشاركة في أية لقاءات جماهيرية يكون الطرب والغناء موضوعاً اساسياً فيها.. بصرف النظر عن حجم وشكل وصفة ذلك، حتى وإن كان على هيئة حفل زواج شعبي تقليدي (مخدرة) على الرغم من أنه وكما عرف عنه يتعاطى لون (الغناء الطربي) الذي لم يكن معهوداً ولا متعارفاً عليه في أغاني المخادر.

الا أن الفنان صالح البصير، استطاع بما يمتلك من امكانيات وقدرات فنية من ادخال هذا اللون إلى المخادر وتوصيله الى جمهورها، وحظيت تلك التجربة بنجاحات كبيرة عكستها تقبل المستمع المتلقي لها واتساع دائرة المعجبين بفنه ، إلى جانب أنه قد لعب دوراً فاعلاً في إحياء الكثير من الاعمال الغنائية وإخراجها من دائرة النسيان والمنسوبة للعديد من كبار الرواد العمالقة .. فتحية خالصة للفنان صالح البصير، وتمنياتنا له بالمزيد من التألق والنجاح في مشاريعة الفنية القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى