شيراك يستقبل ولي العهد السعودي بحفاوة استثنائية

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
شيراك اثناء استقباله ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يوم امس
شيراك اثناء استقباله ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يوم امس
استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك يوم امس الاربعاء في باريس ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز الذي يتولى فعليا ادارة شؤون المملكة العربية السعودية، بحفاوة استثنائية، قبل ان يبدأ الرجلان محادثات تتركز حول الوضع في لبنان والعملية السلمية في الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب.

وقد وصل الامير عبد الله الذي يقوم بزيارة رسمية الى فرنسا بعيد الساعة 00،16 (00،14 ت غ) اليوم الاربعاء الى مطار اورلي في باريس حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي في بادرة نادرة تدل على الحفاوة الخاصة التي يوليها لضيفه، على ما افاد قصر الاليزيه.

وتعود اخر زيارة للمسؤول السعودي الى فرنسا الى حزيران/يونيو 2001. وكان الامير عبد الله قام بزيارة ايفيان (شرق) في حزيران/يونيو 2003 في اطار محادثات موسعة لقمة مجموعة الدول الثماني.

من جهته، قام شيراك بزيارة رسمية الى السعودية في تموز/يوليو 1996 وتوقف فيها لفترة وجيزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2001.

ويشير برنامج زيارة ولي العهد السعودي الى باريس الى الاهمية التي توليها فرنسا لهذه الزيارة في وقت تتقارب مواقف البلدين اللذين تربطهما شراكة استراتيجية
حيال الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب منذ 1996.

ويتوقع ان يجري شيراك محادثات اولى على انفراد امس الاربعاء مع ولي العهد السعودي قبل مأدبة عشاء رسمية يقيمها على شرفه في قصر الاليزيه.

واليوم، يزور الرجلان قسم الفنون الاسلامية في متحف اللوفر ثم يتناولان الغداء على انفراد ايضا بحسب قصر الاليزيه.

وفي اليوم نفسه، يقيم رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران مأدبة عشاء بدوره على شرف ولي العهد السعودي.

وسيكون للمحادثات طابع سياسي خاص الا انه من غير المتوقع ان يتم التوقيع على عقود بين باريس والمملكة العربية السعودية.

وسيشيد الرئيس الفرنسي مع ذلك بالدور المعتدل للسعودية داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في مواجهة ارتفاع سعر برميل النفط الخام الذي تجاوز عتبة الخمسين دولارا وهو يلقي بثقله على الانتعاش الاقتصادي في اوروبا.

على الصعيد الثنائي، ترغب فرنسا في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع السعودية وتامل في مشاركة شركاتها بقوة اكبر في التنمية الاقتصادية للمملكة، كما قال قصر الاليزيه.

الا ان شيراك وانطلاقا من التزامه القوي باستعادة لبنان لاستقلاله، سيشدد خصوصا على الرغبة المشتركة لدى البلدين بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي يطالب "بخروج كل القوات الاجنبية من لبنان"، في اشارة الى القوات السورية.

وكان الرئيس الفرنسي والمسؤولون السعوديون مقربين جدا من رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير في بيروت.

وستتناول المحادثات ايضا وسائل تنشيط مبادرة السلام العربية مع اسرائيل والوضع في العراق والتعاون في مجال مكافحة الارهاب، بحسب الرياض وباريس.

وبعد زيارته الى فرنسا، يتوجه الامير عبد الله بن عبد العزيز الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش ثم يقوم بزيارة رسمية الى كندا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى