> قتل تسعة اشخاص وجرح 15 اخرون يوم امس الاربعاء في هجمات استهدفت الشرطة العراقية وقوافل اميركية في العراق الذي وصله بشكل مفاجىء الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركية روبرت زوليك, ففي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، قتل تسعة عناصر من قوة حماية المنشآت النفطية وجرح اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت انبوب للنفط.

وقال قائد شرطة المدينة اللواء تورهان يوسف ان "تسعة عناصر من قوة حماية المنشآت النفطية قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت انبوب للنفط في حقول الدبس" على بعد 15 كيلومترا شمال كركوك.

واضاف ان "القتلى وبينهم العقيد ناظم عبد الله مدير عمليات الحمايات النفطية في كركوك، سقطوا بينما كانوا يحاولون تفكيك عبوة ناسفة لكن عبوة اخرى كانت مزروعة قرب العبوة الاولى انفجرت في هذه الاثناء".

من جهة اخرى، قال العقيد سرحت قادر من شرطة كركوك ان "ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح خطيرة بعدما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة بادوان" التي تبعد عشرة كيلومترات شمال المدينة.

واوضح ان "الرجال الثلاثة عثروا على هذه العبوة مزروعة على حافة الطريق وكانوا يحاولون تفكيكها لكنها انفجرت" عند اقترابهم منها.

وفي بغداد تعرضت دوريات اميركية لاربع هجمات خلال بضع ساعات.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية اميركية" على طريق مطار بغداد الدولي.

واضاف ان "سيارة عسكرية من طراز هامفي وخمس سيارات مدنية احترقت في الانفجار".

يشار الى ان سيارات الهامفي الاميركية تستعملها شركات امنية اجنبية تعمل مع القوات الاميركية بموجب عقود.

وسقط جريحان في هذا الانفجار، حسب ما اعلن مصدر طبي.

وانفجرت عبوة ناسفة في منطقة العامرية (غرب بغداد) لدى مرور دورية اميركية مما اسفر عن سقوط اربعة جرحى في صفوف المدنيين، حسب المصدر الطبي نفسه.

واشار الى عدم وقوع اصابات في مركبات الدورية لان العبوة انفجرت بعد مرورها.

كما احترق صهريج كان ضمن قافلة عسكرية اميركية عندما انفجرت عبوة ناسفة على طريق القناة (جنوب شرق بغداد) الذي لا يستخدمه سوى الجيش الاميركي والقوات العراقية. وادى الانفجار الى اشتعال حريق ضخم.

وذكر مصدر في الشرطة العراقية ان هجوما اخر استهدف مركبة عسكرية اميركية في منطقة بغداد الجديدة (شرق بغداد) لكن لم يكن بوسعه اعطاء تفاصيل.

ولم يذكر الجيش الاميركي اي تفاصيل عن هذه الهجمات.

وفي بغداد ايضا، جرح عقيد في الشرطة العراقية وسائقه برصاص مجهولين في منطقة الدورة (جنوب).

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار على العقيد ناجي صعب حسين من دائرة المفتش العام في وزارة الداخلية".

وعلى صعيد اخر، اكتشفت مقبرة جماعية تعود الى عهد النظام العراقي السابق في ضواحي مدينة الناصرية الشيعية (375 جنوب شرق بغداد)، حسبما اعلن مسؤول محلي.

في هذه الاثناء وصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك الى بغداد في زيارة تستغرق يوما واحدا لم يعلن عنها مسبقا غداة زيارة وزير الدفاع دونالد رامسفلد.

واعلن مسؤول اميركي في بغداد وصول زوليك لكنه لم يذكر اي تفاصيل اضافية عن برنامج زيارته.

وزوليك هو ارفع مسؤول في الخارجية الاميركية يزور بغداد منذ تعيين كوندوليزا رايس على رأس هذه الوزارة خلفا للوزير السابق كولن باول.

وكان رامسفلد دعا المسؤولين العراقيين الى تعزيز قدرات المؤسسات العسكرية العراقية على تولي مسؤوليات الامن.

وعلى الصعيد السياسي توقع وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري ان يعرض رئيس الحكومة المكلف ابراهيم الجعفري التشكيلة الحكوميه على الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) مع استئناف جلساتها في 17 نيسان/ابريل.

وقال زيباري لفرانس برس ان "الخريطة الجديدة للحكومة العراقية تقريبا مكتملة اما موضوع الاعلان عنها فيعود الى رئيس الوزراء".

وهناك اتفاق على تشكيل الحكومة بين الكتلتين الرئيسيتين في الجمعية الوطنية (275 نائبا) وهما الائتلاف العراقي الموحد الذي رشح الجعفري لرئاسة الحكومة (146 نائبا) والتحالف الكردستاني (77 نائبا). كما تجري اتصالات مع القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي (40 نائبا) لاشراكها في الحكومة الجديدة.

واضاف زيباري وهو احد المفاوضين الاكراد لتشكيل الحكومة، ان "تقدما حصل في اتفاق الكتلتين الرئيسيتين على التشكيلة الوزارية وعلى الحقائب ايضا".

واكد ان هناك "أتفاقا على ان لا تتعدى الحكومة الجديدة الواحد والثلاثين وزيرا".