رامسفلد يقوم بزيارة مفاجئة لافغانستان

> افغانستان «الأيام» ا.ف.ب :

>
رامسفلد في افغانستان خلال زيارة مفاجئة
رامسفلد في افغانستان خلال زيارة مفاجئة
وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد يوم امس الاربعاء الى قندهار في جنوب افغانستان في زيارة مفاجئة يتوقع ان يبحث خلالها اقامة قواعد اميركية دائمة في البلد الذي مزقته الحرب,ووصل رامسفلد عند العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي (30،6 تغ) الى قندهار التي كانت معقلا لحركة طالبان، لتفقد القوات الاميركية وجهود اعادة الاعمار في الاقليم. وجاء رامسفلد من العراق حيث قام بزيارة مفاجئة ايضا بدأها يوم امس الاول الثلاثاء.

وتوجه بعد ذلك الى كابول حيث اجرى محادثات مع الرئيس حميد كرزاي الذي اعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك عن رغبة بلاده في اقامة علاقات استراتيجية امنية "على المدى الطويل" مع الولايات المتحدة.

وقال "ان الشعب الافغاني يريد علاقة طويلة الامد مع الولايات المتحدة".

واضاف "يريدون ان تكون هذه العلاقة اقتصادية وسياسية طويلة الامد والاهم من كل ذلك علاقة استراتيجية امنية لمساعدة افغانستان على الدفاع عن نفسها".

من جهته، اعتبر رامسفلد ان العلاقات العسكرية بين افغانستان والولايات المتحدة "تكثفت" و"تعززت".

الا انه تجنب الاجابة على سؤال يتعلق باحتمال قيام واشنطن ببناء قواعد دائمة في افغانستان، وهي مسالة كان من المفترض التطرق اليها اثناء المحادثات بين كرزاي ورامسفلد بحسب مسؤولين.

وقال "ان ما نقوم به عموما عندما نعمل مع بلد ما، هو ايجاد الوسائل لنكون مفيدين ربما عبر التدريب والتجهيز او غير ذلك من انواع المساعدة. نفكر (..) في ما نقوم به اكثر من مسالة قواعد عسكرية وهذا النوع من الامور".

وكان مسؤولون قالوا ان محادثات رامسفلد ستتركز على الامن وعمليات مكافحة الارهاب واستراتيجيات مطاردة عناصر طالبان وتنظيم القاعدة حول الشريط الحدودي بين باكستان وافغانستان.

واضافوا ان الرجلين سيبحثان ايضا في اقامة منشآت عسكرية اميركية "على المدى الطويل" في اطار استراتيجية تهدف الى الحد من تهديد طالبان والقاعدة.

وذكرت المصادر نفسها ان كرزاي ورامسفلد سيدرسان ايضا اقامة مركز استراتيجي اقليمي عسكري للشؤون اللوجستية.

وجاءت فكرة هذا المركز من تصريح ادلى به كرزاي قبل حوالى عام واحد يشير الى الحاجة الى اتفاق لتعاون اميركي افغاني طويل الامد في مجال الامن.

ويعتقد ان اقامة مركز استراتيجي اقليمي دائم سيمنح واشنطن الحق في اتخاذ القرار بوقت وكيفية استخدام ذلك الموقع.

وكانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة اطاحت بنظام طالبان الاسلامي المتشدد في اواخر عام 2001 ولا يزال اكثر من 18 الف جندي غالبيتهم من الاميركيين متمركزين في افغانستان.

ويوجد معظم هؤلاء في قاعدة باغرام الجوية الى الشمال من كابول او في قاعدة قندهار الجوية التي تستخدمها الولايات المتحدة لشن غارات ضد المسلحين الذين لا زالوا ينشطون في جنوب وشرق البلاد.

وصرح مسؤولون اميركيون في افغانستان الشهر الماضي انهم سينفقون مبلغ 83 مليون دولار على تحديث القاعدتين، فيما يعتبر خطوة باتجاه بناء منشات عسكرية دائمة.

وتحتفظ الولايات المتحدة كذلك بقاعدة عمليات في مطار شينداد الباقي من ايام الاتحاد السوفياتي السابق وقاعدة عمليات متقدمة في ساليرنو في جنوب شرق البلاد التي لا تبعد كثيرا عن باكستان.

وتشن فلول طالبان هجمات جديدة مع حلول الربيع الذي أعقب اسوأ فصل شتاء تشهده البلاد منذ عقد، وشنت سلسلة من الهجمات مؤخرا على القوات الاميركية والقوات والشرطة الافغانية.

وقتل 12 من مسلحي طالبان الاثنين في غارة جوية اميركية بعد ان هاجموا قائدا سابقا للمليشيات الافغانية السابقة في اقليم باكتيا جنوب شرق البلد. وجرح جنديين اميركيين في الحادث.

وفي اسوأ حادث جوي تشهده القوات الاميركية منذ اواخر 2001، قتل 18 شخصا الاسبوع الماضي في تحطم مروحية من طراز شينوك جنوب افغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى