المعارضة تسمي مرشحا لتشكيل الحكومة في خطوة مفاجئة

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> بدلت المعارضة اللبنانية موقفها يوم امس الجمعة عبر تسمية مرشح لرئاسة الوزراء بهدف تسريع تشكيل حكومة تكلف تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها قبل نهاية ايار/مايو,غير ان المفاجئ في هذه الخطوة هو ان المعارضة التي عملت على انهاء الوصاية السورية على لبنان اختارت وزيرا سابقا من معسكر الموالاة هو نجيب ميقاتي، في مايبدو الحل الوحيد المتاح لاجراء الانتخابات في موعدها.

لكن بالرغم من اعلان دمشق اتمام عملية سحب قواتها من لبنان في نهاية نيسان/ابريل، الا انها لا تزال تمارس نفوذا سياسيا في لبنان حيث ان غالبية المسؤولين ومن ضمنهم الرئيس اميل لحود حلفاء لسوريا.

وتتهم المعارضة السلطة التي تحظى في المجلس النيابي بغالبية تسمح لها باختيار اعضاء الحكومة، بالمناورة والمماطلة لعرقلة اي تغيير في الغالبية النيابية من خلال الانتخابات التي تتوقع المعارضة الفوز فيها.

واعلن النائب الدرزي مروان حمادة في ختام اجتماع وفد من نواب المعارضة مع رئيس الجمهورية "ابلغت لحود بان 37 نائبا اختاروا تسمية ميقاتي لمنصب رئيس الوزراء".

وميقاتي البالغ من العمر 49 عاما كان وزيرا للاشغال العامة بين 1998 و2004 وهو نائب سني عن شمال لبنان وصديق شخصي للرئيس السوري بشار الاسد.

وبرر النائب المعارض مصباح الاحدب هذا الخيار مؤكدا ان ميقاتي "تعهد علنا اجراء الانتخابات في مواعيدها القانونية (قبل 31 ايار/مايو) وعدم الترشح للانتخابات واقالة قادة الاجهزة الامنية والمدعي العام" وهو احد مطالب المعارضة.

واضاف انه تحفظ مع نائبين آخرين هما نايلة معوض وبطرس حرب على اختيار ميقاتي.

وقالت نايلة معوض ان "التجربة علمتنا ان ميقاتي لا يوحي بالثقة واشك في ان يلتزم بكلامه".

وقال معارض طلب عدم ذكر اسمه ان "القرار لم يكن سهلا لان خيارنا ينطوي على مخاطر كبرى خصوصا ان عمدت دمشق الى عدم تسهيل تشكيل حكومة وبالتالي اجراء الانتخابات".

وواصل لحود الاستشارات النيابية الملزمة التي بدأها صباحا لتسمية رئيس حكومة جديد بعد اعتذار عمر كرامي الاربعاء الماضي.

واعيد تكليف كرامي الموالي لسوريا بعد عشرة ايام من استقالته في 28 شباط/فبراير في خضم الازمة السياسية الحادة التي غرق فيها لبنان اثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير والتي تركته بدون رئيس حكومة منذ حوالى شهرين.

ووصفت صحيفة "ديلي ستار" الصادرة بالانكليزية هذه الاستشارات الجديدة بانها "مهزلة مضحكة مبكية".

وكانت المعارضة رفضت حتى الان دعوات السلطة للمشاركة في حكومة اتحاد وطني،حرصا منها على عدم تقديم دعم لسلطة تتهمها بتحمل مسؤولية في اغتيال الحريري.

غير ان الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط احد ابرز اقطاب المعارضة اعتبر ان على المعارضة ان تبدل استراتيجيتها وتوافق على المشاركة في الحكومة.

وقال جنبلاط لوكالة فرانس برس في باريس حيث يقوم بزيارة "على المعارضة ان تسمي شخصا ما. يجب دخول اللعبة. يجب ان يشارك احد من المعارضة. الان، الهدف هو الانتخابات".

واشار جنبلاط الى ان مطلبين للمعارضة تمت تلبيتهما وهما الانسحاب السوري وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول اغتيال الحريري. وقال "تبقى الانتخابات".

واكد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه لجنبلاط رغبة فرنسا في تشكيل حكومة لبنانية سريعا واحترام مهل الاستحقاق الانتخابي.

وسيتحتم تاجيل الانتخابات في حال لم يصوت البرلمان بحلول 30 نيسان/ابريل على قانون انتخابي يحدد الدائرة الانتخابية وموعد عمليات الاقتراع، وسيتم في هذه الحال التمديد للمجلس النيابي الحالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى