رئيس وزراء لبنان المكلف معتدل مقرب لسوريا ويحظى بدعم المعارضة

> بيروت «الأيام» عن رويترز :

>
نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي الذي كلف يوم امس الجمعة بتشكيل الحكومة اللبنانية هو رجل اعمال وسياسي معتدل مقرب من سوريا ويحظى بدعم القوى المعارضة لها,وميقاتي مكلف بتشكيل حكومة ستقود البلاد الى انتخابات نيابية مقررة في مايو ايار المقبل حيث تنقضي في 13 مايو ولاية البرلمان التي تبلغ مدتها اربع سنوات. ويقضي الدستور بالدعوة للانتخابات قبل شهر على الاقل من اجرائها.

واذا لم تجر الانتخابات في مايو يمكن للمجلس الحالي تمديد ولايته عدة اشهر لتفادي الفراغ السياسي.

وسيتعين على الحكومة وضع مسودة قانون انتخابي وطرحها على البرلمان لمناقشته والتصديق عليه وهي عملية يتوقع ان تستغرق عدة اسابيع.

ويحل ميقاتي محل خصمه السياسي عمر كرامي المؤيد لسوريا الذي أجبرته احتجاجات غير مسبوقة عقب مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير شباط على تقديم استقالته في 28 من الشهر نفسه.

وكان كرامي تخلى يوم الاربعاء الماضي عن جهود تشكيل حكومة جديدة كلف بتشكيلها مرتين خلال ستة اسابيع لكنه فشل في اقناع المعارضة في الانضمام الى حكومة وحدة وطنية كما فشل في تشكيل حكومة مؤلفة من الموالين لسوريا فقط.

وانتقد ميقاتي )50 عاما( سلفه لعدم قدرته على تشكيل الحكومة بعد أن ظلت البلاد بلا رئيس للوزراء لاكثر من ستة اسابيع.

وميقاتي وهو مسلم سني عضو في البرلمان منذ اغسطس اب عام 2000 حيث انتخب نائبا عن مقعد طرابلس الشمال. وهو ينتمي الى كتلة تكتل الشمال برئاسة وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة سليمان فرنجية.

وتولى منصب وزير الاشغال العامة والنقل ثلاث مرات منذ 1998 وحتى 2004 . ولكن وجوده في وزارة الاشغال في اكثر من حكومة لم يعبد له الطريق للوصول الى رئاسة الحكومة وحين خرج من الوزارة تعبدت الطريق فجأة.

وطالما تردد اسم نجيب ميقاتي لرئاسة الوزراء مع تشكيل كل حكومة مع انه لا ينحدر من عائلة سياسية على عكس سلفه وابن منطقته الشمالية عمر كرامي.

وتعزز اسمه خصوصا بعد ان رشحته النائب بهية الحريري شقيقة رئيس الوزراء السابق ونواب المعارضة الذي شاركوا في الاستشارات النيابية والذين احجموا عن المشاركة في اول تكليف لكرامي وشاركوا بوفد مؤلف من نائبين في التكليف الثاني.

لكن نواب المعارضة وقبل اختيارهم لميقاتي قطعوا عليه عهدا بضرورة إقالة قادة الأجهزة الامنية وإجراء الانتخابات وعدم الترشح لها.

وقال ميقاتي قبل تكليفه "ان هذه الحكومة ..يجب على اي شخص يتواجد فيها ان يتنازل عن كل مصالحه الشخصية دون اي اعتبار ويجب ان تكون حكومة حيادية."

اضاف "في هذا الجو التنافسي سررت ان يكون لموقف الاعتدال قيمة عند اغلبية اللبنانيين وقلت ان لبنان لا يحكم الا بالاعتدال والخط الذي اتخذته هو انني لست مع الموالاة بصورة عمياء ولا مع المعارضة بصورة عمياء. ارى ان الاعتدال هو البصر. وعبر اتصالاتي مع الموالاة والمعارضة ارى انه يوجد تقييم لهذا الموقف الذي اتخذه."

وقال "انني مستعد للتضحية بعدم ترشحي للانتخابات النيابية من اجل مرور هذه الازمة وانقاذ لبنان .اصبح لا شيء اغلى من هذا الموضوع" في اشارة الى اقالة قادة الاجهزة الامنية.

وجمع ميقاتي ثروة طائلة من عالم الاتصالات حيث اسس شركة انفست كوم هولدنج في الثمانينات وتتوزع شركاته الاستثمارية بين لبنان وسوريا ودول عربية وافريقية واوروبية.

ونال شهادة الدراسات العليا في ادارة الاعمال من جامعة هارفارد الامريكية.

وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى