جدل حول استخدام السلاح في غير محله بعد مقتل فتاة بحجة مراقبة الآداب العامة في

> غزة «الأيام» ا.ف.ب :

>
القتيلة يســـرى العزامي
القتيلة يســـرى العزامي
اثار قيام مسلحين ينتمون لكتائب عز الدين القسام الاسبوع الماضي بقتل فتاة فلسطينية كانت برفقة خطيبها على شاطئ البحر في غزة بحجة مراقبة الآداب العامة، الجدل حول استخدام السلاح "غير المرخص" للفصائل في غير محله,فقد قتلت في 8 نيسان/ابريل يسرى العزامي التي كانت من المفترض ان تحتفل بعيد ميلادها العشرين وبزواجها يوم الجمعة الماضي برصاص اطلقه عناصر اعترفوا بانتمائهم لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حسبما افادت مصادر امنية فلسطينية.

وكانت يسرى وشقيقتها بصحبة خطيبيهما عندما اطلق مسلحون النار على السيارة التي كانت تقلهم وهم في طريق عودتهم الى منزلهم في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد نزهة على شاطئ البحر.

وروت مجدولين العزامي (17 عاما) وهي اخت يسرى التي كانت بصحبتها اثناء وقوع الحادث لوكالة فرانس برس تفاصيل الحادث موضحة ان سيارة مسرعة اقدمت من ورائهم حتى اصبحت بمحاذاة سيارتهم "فاطلقت النار فجاة باتجاهنا".

وتابعت مجدولين "بعد اطلاق النار مباشرة اوقف خطيب اختي السيارة ففتحت باب السيارة محاولة الهرب لكن احد المسلحين لحق بي وانهال علي ضربا في حين انهال الاخرون بالضرب على خطيبي وخطيب اختي وبقيت يسرى على الارض تنزف بسبب اصابتها بعيار ناري بالراس".

وقد وقع مؤخرا عدد من جرائم القتل في مدينة غزة. واكد المتحدث باسم وزارة الداخية الفلسطينية توفيق ابو خوصة ان جرائم القتل التي وقعت مؤخرا في الاراضي الفلسطينية دليل "على تداخل وظائف وسوء استخدام للسلاح الموجود في ايدي بعض

الفلسطينين وهو ما خلق حالة من الفلتان الامني".

واضاف ابو خوصة ان بعض الفلسطينين "يحملون السلاح تحت شعار المقاومة لكنهم يسيئون استخدامه" ،مشيرا الى "وجود خطط مستقبلية" رفض توضيحها لدى وزارةالداخلية "لضبط الامن والاستقرار في المناطق تضع قيودا على حمل السلاح".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية انه "تم القبض على اثنين من مرتكبي الجريمة بعد حادث سير وقع لهم على مقربة من مكان وقوع الحادث شمال قطاع غزة في حين تمكن الباقون من الهرب".

وتابع ابو خوصة "ان المتهمين اعترفا انهما تابعين لكتائب عز الدين القسام وانهما نفذا العملية بناء على امر من قائدهم والسبب هو شكهم في عدم شرعية العلاقة بين الفتاتين والشابين اللذان كانا بصحبتهما".

واضاف ابو خوصة ان التحقيق مع المتهمين كشف عن "تشكيل جهاز تابع لحركة حماس معني بمراقبة الاداب العامة والمقبوض عليهم حتى الان هما عنصران في هذا الجهاز" مشيرا الى ان "هناك ثلاثة متهمين اخرين في القضية لا زالوا هاربين من العدالة وجاري البحث عنهم".

من ناحيتها نفت حركة حماس في بيان لها صدر في اعقاب مقتل العزامي اي علاقة لها بالحادثة موضحة ان "الجريمة المستنكرة التي اودت بحياة الشهيدة البريئة يسرى وقعت على ايدي افراد محسوبين على حركة حماس وليس بامر من الحركة".

كما اكد الناطق باسم حركة حماس مشير المصري لوكالة فرانس برس "ان حماس ليس لها اي صلة في مقتل يسرى العزامي ابنة الكتلة الاسلامية ( التابعة لحماس) في الجامعة الاسلامية بغزة " حيث كانت يسرى تدرس اللغة العربية.

واستنكر المصري ما قام به "افرادا محسوبين على حركة حماس من فعل طائش وغير مسؤول، مؤكدا ان سلاح حماس لا يوجه الا الى صدور العدو الصهيويني".

وبينما لم يؤكد المصري او ينفي صحة انتماء المتهمين في القضية لكتائب عز الدين القسام الا انه نفى وجود اي اجهزة في حماس لمراقبة الاداب العامة كما اعترف المتهمون في القضية خلال التحقيق.

واضاف "لو كان لدينا في حماس مجموعات لمراقبة الاداب العامة كما افاد المتهمين لاعلنا عنها وجعلناها تمارس دورها في العلن ليس في الخفاء".

كما حذر المصري من استغلال مثل هذه القضايا و"من الاصطياد في الماء العكر من اجل تحقيق اهداف دنيئة او غايات انتخابية".

اما اهالي يسرى فقد طالبوا كلا من السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمعاقبة القتلة وقال ابن عمها محمود العزامي ( 33 سنة) لفرانس برس ان عائلته "طالبت حركة حماس باصدار بيان يوضح ملابسات الحادث وبمعاقبة القتلة حسبما ينص شرع الله"، مضيفا ان حماس "وافقت على تلبية هذه المطالب".

وطالب العزامي كافةالفصائل الفلسطينية ان "تخضع لقوانين السلطة في بقاء سلاح اجنحتها العسكرية تحت امرة السلطة الفلسطينية او حتى تسليمه بالكامل للسلطة حتى يكون عندنا قيادة واحدة وسلطة واحدة فيستتب الامن".

وتمنى العزامي الا يتكرر ما وقع ليسرى مع فتايات اخريات "لم يقترفن اي ذنب" فيقتلهن سلاح تداخلت وظائفه بين "وظيفة شرعية وهي مقاومة الاحتلال واخرى غير شرعية وهي القتل بدون سبب".

وتشير الاحصائيات حسب مصادر حقوقية فلسطينية الى ان عدد جرائم القتل منذ بداية العام الجاري في الاراضي الفلسطينية وصلت الى 33 حالة قتل 16 منهم في قطاع غزة قتل عدد منهم بسلاح عناصر من الاجهزةالامنية الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى