زكريا موسوي يتطلع الى الجهاد من خلال الاستشهاد

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> يتطلع زكريا موسوي (36 عاما) الذي يتوقع ان يقر بالذنب خلال محاكمته يوم امس الجمعة الى الاستشهاد في اطار "الجهاد" واقر بانتمائه الى تنظيم القاعدة لكنه نفى حتى الآن تورطه في اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001.

وكان تصرف موسوي الاسلامي المتطرف اثار شبهات السلطات الاميركية فاعتقل قبل شهر من وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

واتهم موسوي بالمشاركة في هذه الاعتداءات وتعتقد النيابة انه كان يستعد لخطف طائرة للاصطدام فيها بالبيت الابيض.

وفي نيسان/ابريل 2002 رفض موسوي المحامين الذين عينهم القضاء لتولي الدفاع عنه وقرر القيام بذلك بنفسه الا ان محاميه استمروا في العمل على ملفه.

ولد موسوي في الثلاثين من ايار/مايو 1968 في سان جان دي لوز بجنوب غرب فرنسا ونشا في عائلة من اصل مغربي. وكانت والدته المسلمة المطلقة تشقى لتوفير كل ما هو ضروري للعائلة.

وبما انه كان لم يكن تلميذا ناجحا لم يستطع موسوي الدخول الى الثانوية وحول الى التعليم المهني.

واقام خلال التسعينات في لندن في قلب حي بريكستون الذي يكثر فيه المهاجرون ودرس التجارة الدولية وتردد على المساجد التي كان يفرض فيها عناصر اسلامية متطرفة قريبة من اسامة بن لادن نفوذهم.

وانضم الى التيار الاسلامي المتطرف. وتوجه مرارا الى باكستان التي تعتبر بوابة معسكرات التدريب الارهابية في افغانستان.

وفي الثالث والعشرين من شباط/فبراير 2001 وصل موسوي وهو حليق الراس وملتحي الى الولايات المتحدة حاملا تاشيرة طالب و35 الف دولار.

وبدا يتردد على مدرسة طيران في نورمن (اوكلاهوما وسط) لكن تبين انه غير نجيب حتى ان مدرسيه رفضوا ان يتركوه يطير بمفرده. ولفت الانتياه في المسجد المحلي لتطرفه الديني مؤكدا مثلا انه لا تجوز ممارسة كرة القدم في الاسلام.

وفي آخر المطاف انتقل موسوي الى مينيسوتا (شمال) وبدا ياخذ دروسا في الطيران في مدرسة اخرى واخذ يدرس فيها على آلآت محاكات الطيران على متن طائرة بوينغ 747 لكنه اوضح للمدربين انه لا يهمه ان يتعلم الاقلاع او النزول بل التحليق بالطائرة فقط.

واثار ذلك ريبة مسؤولي المدرسة الذين ابلغوا السلطات واعتقله جهاز الهجرة بعد ان نفذت مهلة تاشيرته واخضع لاسئلة مكتب التحقيقات الفدرالي "اف.بي.اي" لكنه رفض التعاون.

واعتبرت الشرطة الفدرالية حينها ان ليس لديها ما يكفي من الادلة لمحاكمته ولم ينتبه "اف.بي.اي" الى خطأه الا بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

واعترف موسوي علنا بانتمائه الى القاعدة لكنه اكد انه كان مقررا ان يشارك في عملية اخرى. واثار تصرفه الغريب احيانا شكوكا حول سلامة عقله حتى انه كتب بخطه عدة رسائل من زنزانته شتم فيها باسهاب القاضية الكلفة محاكمته ومحاميه مستخدما عبارات غريبة او رسوما.

يذكر ان 19 ارهابيا من القاعدة خطفوا في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 اربع طائرات هاجموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون قرب واشنطن بينما تحطمت الرابعة في بنسلفانيا (شرق) واسفرت الاعتداءات عن سقوط ثلاثة آلآف
قتيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى