> من المسؤول عن ضياع الشباب، التي تعد الشريحة الأولى في المجتمع الإسلامي لما يملكه الشباب من قوة ونشاط لا يتوفران في الطفولة والكهولة,وحين ندرك حجم الخسارة التي تجنيها الأمة الإسلامية جراء ضباع أبنائها، يكون لزاماً علينا أن نساهم في تغيير واقع شبابنا وفتياتنا، وإنك لتعجب أشد العجب من ذلك الأب الذي يشتكي عقوق أبنائه وهو وللأسف قد عق أبناءه قبل أن يعقوه، وأهدى لأبنائه الضياع والفساد الأخلاقي.

إن الشخص حينما يلقي نظرة فاحصة لما يجري من تضييع للأبناء يجد أن أكبر الأسباب هو تفريط الوالدين، وعدم تربيتهما لأولادهما التربية الصحيحة، التي تغرس في نفوس الأبناء حب العقيدة وتعاليم الإسلام.

إذن مهما يكن فالأب والأم هما المسؤولان عن ضياع ابنهما، فإن قيل إن الهداية والصلاح بيد الله وحده، فنقول إن الله سبحانه أمر ببذل الأسباب في كل شيء، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ الرعية والنصح لهم .. في قوله: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» فلنسع في إصلاح أبنائنا ولنبذل كل غال ونفيس في سبيل ذلك لنخرج جيلاً واعياً يحمل هم الإسلام ونصرته، ويسعى لإعزاز دينه وعقيدته.