> لقد جاءت مشاركة فريقي الاتحاد والكفاح في تجمعي المكلا ولحج المؤهلين للصعود إلى دوري أندية الدرجة الثانية مخيبة بكل المقاييس، على الرغم من أن الجميع في محافظة شبوة كان ينظر إليهما بعين التفاؤل، خاصة بعد أن وافق اتحاد عام الكرة على مشاركة الفريقين معاً، كممثلين لشبوة وأنهما استعدا لهذين التجمعين بشكل جيد وحماسي، وإن كنا نحمل المسؤولية اتحاد الكرة على كثرة تأجيلاته، إلاّ أننا لا نعفي إدارة الناديين من مسؤولية فشل مشاركتيهما، خاصة لو نظرنا إلى ما قدمه (الكفاح) من عروض سيئة أدت إلى خروجه بأداء هزيل ونتائج غير جيدة بالمرة، على الرغم من أنه قد سبق وأن شارك في مثل هذه التجمعات، فظهر وكأنه رقم عادي بين فرق التجمع، أما الاتحاد فكانت مشاركته هي الأولى، كما أن فشله في التجمع كان متوقعاً لأن مستوى فرق تجمعه كان أعلى من إمكانياته وقدراته.ولأن خيبة الأمل التي أصابت الجماهير الشبوانية كانت كبيرة، فإنها تتساءل عن من يتحمل تبعات ذلك الفشل؟ وتطالب مكتب الشباب والرياضة واتحاد الكرة في المحافظة بالوقوف الجاد أمام كل مشاركة للأندية، وأن لا تترك الأمور هكذا سايبة، خاصة وأننا نشاهد هذه الأيام بناء ستاد رياضي ومدينة رياضية بمليارات الريالات، في الوقت الذي نشاهد انعدام مستوى أندية المحافظة.. وخاصة الكبيرة، فما الجدوى من هذه المشاريع إذا لم يكن هناك تطور في المستويات يوازي ما يجري في المحافظة من تطور في البنية التحتية، وفي نفس الاتجاه يجب أيضاً أن يكون هناك اهتمام بالرياضة من قبل السلطة المحلية والجهات المختصة، وعسى أن تأتي الانتخابات بما يريحنا من المعاناة التي تشهدها الجوانب الرياضية في شبوة.