في منتدى (الباهيصمي) على طريق مهرجان ليالي عدن المسرحيةالمسرح أبو الفنون

> «الأيام» محمد حمود أحمد :

>
علي احمد يافعي
علي احمد يافعي
تستقبل عدن في الفترة من 4-10 مايو 2005م الدورة الثانية لمهرجان ليالي عدن المسرحية، كواحدة من أهم الفعاليات التي يشهدها النصف الأول من عامنا الحالي 2005م كونها تتصل بعودة الروح إلى فن مهم أطلق عليه عن حق «أبو الفنون، لأهميته في حياة المجتمعات المدنية التي تود أن تسير في ركب الحضارة الحديثة، وتسعى إلى ذلك فعلاً، ندوة منتدى (الباهيصمي) جمعت أقطاب المسرح، كما بادرت إلى ذلك من قبل صحيفتنا الغراء «الأيام» في منتداها وأدارت حوارات ونقاشات مستفيضة أكدت دور المنتديات وحيوية مشاركتها في مناقشة المسائل الكبرى في عالم الثقافة والسياسة والاجتماع.

المسرح أبو الفنون، نعم ذلك صحيح ومعروف جيداً وندوة منتدى «الباهيصمي» أكدت ذلك، ولكن ماذا فعلنا كي يكون في مقدمة إهتماماتنا الثقافية.. ماذا رصدنا له من إمكانيات، ماذا وفرنا له من إحتياجات؟ لقد تحدث المسرحيون علي يافعي، قاسم عمر، هاشم السيد، فيصل بحصو، علي بن علي سعد، بدر بامحرز، عمر بامكرم، جمال كرمدي، جمال السيد، السيد حسن صالح وعدد كبير من المثقفين، مبارك سالمين، عبدالرحمن إبراهيم، فرحان علي حسن، علي حسن القاضي، عبدالله باكداده، مدير عام مكتب الثقافة بعدن وعدد كبير من رواد المنتدى حول هموم المسرح، وأهمية تنشيطة وتوفير مستلزمات النهوض بالنشاط المسرحي.

قاسم عمر
قاسم عمر
علي أحمد يافعي تحدث عن نجاح الدورة الأولى لليالي عدن المسرحية، ودعم وزارة الثقافة كي يكون هذا المهرجان تقليداً سنوياً وكي يحافظ على ديمومة التواصل مع الجمهور، ونوه إلى نجاح عروض صنعاء عاصمة الثقافة العربية التي قدمتها فرق قافلة عدن المسرحية التي جذبت اهتمام الوزارة بالنشاط المسرحي وكان حصيلته قيام هذا المهرجان، وتحدث، ولكن بمرارة، عن عدم توفر «دار المسرح» الذي ظل يطالب به الآباء منذ العام 1953م ويواصل الأبناء اليوم المطالبة به، وقال بأنه يشكل البنية التحتية للمسرح، ولا غنى عنه أبداً، وقد آن الأوان أن يعطى جل الاهتمام لدار المسرح.

الأستاذ القدير فيصل بحصو تناول ماعاناه المسرحيون من النشاط المسرحي الموسمي في السابق وقال: علينا أن نستفيد من تجارب الماضي وقال: إن الوقت لم يحن بعد للإستثمار والمراهنة عليه، فإنه وحتى الآن لم يدخل أي مستثمر هذا المجال بعد، أي مجال الاستثمار في المجال الثقافي والمسرحي، ولا بد من دعم الدولة لهذا النشاط وتوفير مقوماته على الأقل في الظروف الحالية. وأكد المسرحي قاسم عمر أهمية وضرورة وضع إستراتيجية وطنية من قبل الدولة للمسرح ووضعه ضمن سلم الأولويات في ميدان الثقافة.

أما الأستاذ بامحرز فقد أكد على أهمية هذه الاستراتيجية وأضاف إليها ضرورة إنشاء هيئة وطنية عليا للمسرح أو مجلس أعلى تابع لمجلس الوزراء وذلك لدعم المسرح وتأمين مستلزماته ورعاية نشاطه باستمرار، وتحدث علي بن علي سعد عن دور المسرح في لحج وتاريخه منذ أيام السلطنة اللحجية وقيامه على أساس الإبداع الشعبي والمبادرة الذاتية وأكد ضرورة الإهتمام بفرق الأحياء الشعبية وتشجيعها والاستفادة منها.

وطرح الاخ علي حسن القاضي، رئيس إتحاد الأدباء في محافظة لحج أهمية تأهيل الاجيال الجديدة من المسرحيين وايلاء اهتمام خاص بالتعليم المسرحي في المدارس ودورات التأهيل لرفد النشاط المسرحي دائماً بالدماء الجديدة من الأجيال الشابة. وأضاف : نحن ندعم مطالبكم لبناء دار للمسرح أو مجمع ثقافي كبير يتسع لمتطلبات النشاط المسرحي.

عبدالرحمن ابراهيم
عبدالرحمن ابراهيم
الشاعر والناقد عبدالرحمن إبراهيم أكد على حيوية العلاقة بين المسرح والجمهور واعطاء هذه العلاقة المرتبة الأولى في الابداع المسرحي، فالإبداع طرفان خشبة المسرح وما عليها من أعمال وابداعات والطرف الآخر هو الجمهور، ولا بد من الاهتمام بتثقيف المسرحيين ومراعاة سلامة لغتهم فهي أداة التوصيل والتواصل مع الجمهور. ونوه إلى إمكانية الاستفادة من المسرح الشعري وما فيه من جماليات ترقى بأحاسيس الجمهور المسرحي.

ونوه رئيس المنتدى الأخ محمد سالم باهيصمي الى الجهود المبذولة من قبل المجلس المحلي بمديرية المنصورة وأمينه العام صالح الصوفي لإدخال مشروع بناء مجمع ثقافي شامل في المديرية بالتنسيق مع الثقافة ويشمل المشروع بناء صالة عرض مسرحي. وتحدث الاخ عبدالله باكداده مشيراً الى إهتمام الوزارة والاخ الوزير بالنشاط المسرحي ودعمه لمهرجان عدن المسرحي. وأكد موضوع الاهتمام بصالة المسرح سواء بالتنسيق مع المجلس المحلي بالمديرية وكذلك رفع التصور الى الاخ المحافظ لإدراجه ضمن المشاريع الجديدة، كما تطرق الى عدد من المشاريع الأخرى كتوسيع وتطوير صهاريج عدن وإعادة تأهيل مسرح حافون بالمعلا بمحافظة عدن، وكذلك لتكريم عدد من كبار القامات المسرحية والمبدعين في مجال المسرح ضمن مهرجان ليالي عدن المسرحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى