رايس تطالب الدول اللاتينية بمحاربة الفقر وارساء الديمقراطية

> برازيليا «الأيام» عن رويترز :

>
رايس خلال زيارتها للبرازيل وتطالب الدول اللاتينية بمحاربة الفقر
رايس خلال زيارتها للبرازيل وتطالب الدول اللاتينية بمحاربة الفقر
وعدت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية بتعزيز الديمقراطية في دول امريكا اللاتينية وطالبت الحكومات في الوقت ذاته بتحسين برامج الرعاية الصحية وتعليم الفقراء.

وحاولت رايس من خلال الربط بين دعوتها الى الديمقراطية والبرامج الاجتماعية التغلب على المشاعر السائدة في المنطقة التي ترى ان السياسات التي تضعها الولايات المتحدة وتقوم على التجارة الحرة وانضباط الميزانية لم تفعل الكثير لمواطني دول امريكا اللاتينية ويعيش ربعهم تحت خط الفقر.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي في البرازيل "مهمتنا كأعضاء في هذا النصف من الكرة الارضية هو ان نتبع سياسات تعطي الديمقراطية فرصة لا لاجراء الانتخابات فقط بل التي تقدم الدعم للمواطنين وان نقاوم...الحلول السهلة التي تبدو جيدة لكنها في حقيقة الامر لا تستند الى واقع اقتصادي."

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية للديمقراطية في شتى انحاء العالم هذا العام.

لكن في منطقة اسقط فيها محتجون فقراء غاضبون حكوماتهم في السنوات الاخيرة ركزت رايس على الحاجة الى محاربة الفقر لتفادي الاضطرابات السياسية مثلما حدث الاسبوع الماضي باسقاط رئيس الاكوادور.

وفي البرازيل محطتها الاولى في جولة تشمل اربع دول هي كولومبيا وشيلي والسلفادور بالاضافة الى البرازيل حاولت وزيرة الخارجية الامريكية كسب قلوب مواطني امريكا اللاتينية وابعادهم عن الفكر الشمولي في منطقة تميل بشكل متزايد نحو اليسار.

ففي بوليفيا والاكوادور وفنزويلا حقق اليساريون الذين عادة ما يفضلون سياسة اقتصادية تسيطر عليها الدولة على سياسة السوق الحرة التي تروج لها الولايات المتحدة شعبية خاصة بين الفقراء خلال فترات الاضطراب السياسي.

وقالت رايس "من الواضح ان هناك تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت الدول الديمقراطية في وضع هش للغاية."

وصرحت بان السياسات الاقتصادية الامريكية المعروفة مثل تعزيز التجارة الحرة بحاجة الى ان تصاحبها "تنمية بشرية" لتعزيز الديمقراطيات في المنطقة.

وبعد ان أظهر استطلاع للرأي أجرته الامم المتحدة العام الماضي ان غالبية سكان دول امريكا اللاتينية يفضلون حاكما شموليا على حاكم ديمقراطي اذا كان قادرا على حل مشاكلهم الاقتصادية قال محللون ان وزيرة الخارجية الامريكية كانت حكيمة حين أعطت دعوتها للديمقراطية في دول امريكيا اللاتينية بعدا خاصا.

لكن منتقدي ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش يشكون كثيرا في امكانية نجاح وزيرة خارجية الحزب الجمهوري الذي لا يعتمد على شعبيته بين فقراء الولايات المتحدة في كسب قلوب كثيرين في امريكا اللاتينية.

وتنامى النفور من اهمال ادارة بوش للمنطقة وتركيزها على محاربة الارهاب وغزو العراق.

ووصف عدد من زعماء المنطقة خاصة رئيس فنزويلا هوجو شافيز السياسات الاقتصادية الامريكية بانها "امبريالية" في هجمات كان لها وقع لدى كثيرين في امريكا اللاتينية الذين يشكون من ان النمو الاقتصادي لم يفد سوى المستثمر الاجنبي.

وأعلنت رايس قبل بدء جولتها اللاتينية انها ستسعى ايضا الى انهاء أزمة انتخاب رئيس جديد لمنظمة الدول الامريكية.

ووصلت المنظمة التي تعد اكبر هيئة دبلوماسية في النصف الغربي من الكرة الارضية الى طريق مسدود هذا الشهر خلال الانتخابات التي جرت بين المرشح المكسيكي

الذي تدعمه الولايات المتحدة ومنافسه من شيلي الذي اعتمد على دعم دول امريكا الجنوبية وبعض دول البحر الكاريبي.

ومع تبقي أسبوع على اجراء انتخابات ثانية دون بوادر على تغير مواقف الدول قالت رايس يوم الاثنين انها ستناقش مع حكومات المنطقة المنافسة بين المكسيكي لويس ارنستو ووزير داخلية شيلي خوسيه ميجيل.

كما تركت رايس الباب مفتوحا امام مرشح يمثل حلا وسطا لقيادة المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها والتي أصبحت دون رئيس منذ اكتوبر تشرين الاول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى