لــكــى لا نخطـــئ

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة :

> ما هكذا..
كتبه أبو علي/ عبدالناصر النخعي...كتب الأخ محمد شفيق أمان في صحيفة «الأيام» العدد 4460 في عمود (لكي لا نخطئ) مقالاً زعم فيه أنه يجوز أن يقول المتحدث بأي كلام وينسبه إلى النص القرآني، ثم يبرر فعله هذا بأنه قياس على آية من آيات الكتاب الكريم، فقال إن مقولة «إذا بليتم فاستتروا» مقيسة على قوله تعالى {لا يحب الله الجهر بالسوء} (النساء 148).

وأقول: لا نعلم أن عامياً قال بذلك فضلاً عن عالم وفضلاً عن فقيه أو مفسر، فلا يجوز أن تقول قال الله تعالى إلا أن تأتي بنص قرآني من الكتاب المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإن كان صاحب الصحيفة (التي قرأ فيها الأخ محمد شفيق أمان هذا الموضوع) قد أخطأ فله عذر وهو الجهل، أما أن تأتي وتحاول أن تبرر ذلك الخطأ فلا.

وقد قالت العرب قديماً: أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتمل، ما هكذا يا سعد توردُ الإبل.

وفُتِحَت أبوابها
قال تعالى {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زُمَرَاً حتى إذا جاءوها فُتِحتْ أبوابها} الزمر /71. وقال تعالى {وسيق الذين اتقوا ربّهم إلى الجنة زُمَرَاً حتى إذا جاءوها وفُتِحَتْ أبوابها وقال لهم خَزَنَتُها سلام عليكم طبتم} الزمر/ 73.

أبنائي عدنان سيف وعمار عقيل ووضاح سالم، في المستوى الرابع، قسم الدراسات الإسلامية - كلية التربية عدن، سألوني هذا السؤال: «لماذا جاء حرف الواو في الآية 73 (وفتحت) ولم يجئ في الآية 71 (فتحت)؟» أقول لأبنائي الأعزاء: تعالوا لنعرب ما جاء في الآيتين الكريمتين وسنعرب الآية 73 أولاً.

آية 73
حتى: الابتدائية. وإذا: ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط. وجملة جاءوها في محل جر بإضافة الظرف إليها، وجوابها محذوف والواو عاطفة، وجملة «وفتحت أبوابها» معطوفة على جاءوا.

آية 71
إذا ظرف متضمن معنى الشرط، وجملة جاءوها في محل جر بإضافة الظرف إليها، وجملة «فتحت أبوابها» لا محل لها لأنها جواب إذا.

(يُنظر إعراب ألفاظ القرآن الكريم)

يتضح مما سبق أن جملة «فتحت» في الآية 73 معطوفة، وفي الآية 71 لا محل لها من الإعراب، ولذلك لا حاجة إلى واو العطف. شكراً لأبنائي الأعزاء.

التاء المربوطة والهاء
سألني سائل عن التاء المربوطة والهاء ولماذا تُنطق التاء المربوطة أحياناً هاءً؟

التاء المربوطة هي التي تظهر عند النطق بها تاءً، كأن نقول: يمنية، ثقافة، مربوطة، والهاء لا تظهر عند النطق بها تاء، مثل : الله، صه، قلمُهُ. ولكن في حالة (السّكت) أي عدم إظهار التاء نطقاً، تتحول إلى هاء، أقول «إنني في طريقي إلى كلية التربيه» فأظهر تاء كلية وعند السكت لا أظهر تاء التربية، فتُنطق هاء. ويكثر هذا في قوافي شعر «التفعيلة» مثال ذلك قول الشاعر السوداني الدكتور تاج السر الحسن في مطلع قصيدته «أغنية إلى آسيا وافريقيا» التي قالها عند انعقاد مؤتمر باندونج قبل نصف قرن من الزمان:

عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمه

ويُطل الفجر في قلبي على أجنح غيمه

سأغني آخر المقطع للأرض الحميمهْ

للظلال الزُرق في غابات كينيا والملايو

للمنارات التي شيّدها أول مايو

لرفاقي في البلاد الآسيويه

للملايو ولباندونق الفتيه

فيلاحظ (السكت) في (القديمه والحميمه) وفي (الآسيويه والفتيه).

وفوق كل ذي علم عليم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى