مهاجم انتحاري يقتل 60 في مدينة كردية عراقية

> العراق «الأيام» عن رويترز :

>
مهاجم انتحاري يقتل 60 في مدينة كردية عراقية
مهاجم انتحاري يقتل 60 في مدينة كردية عراقية
فجر مهاجم نفسه عند مكتب حزب كردي بمدينة أربيل الكردية بشمال العراق امس الأربعاء مما ادى الى مقتل 60 شخصا على الأقل في أكثر الهجمات دموية منذ تشكيل حكومة جديدة وعدت بالاستقرار قبل اسبوع.

وقال شهود ان حشدا تجمع خارج مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يستخدم ايضا مركزا لتجنيد الشرطة عندما فجر المهاجم نفسه.

وقال مسؤول في وزارة الصحة ان 150 اصيبوا بجروح. وقالت المستشفيات انها استقبلت اعدادا كبيرة من الجرحى تفوق طاقتها.

وجاءت اراقة الدماء بعد يوم واحد من تأدية حكومة جديدة لليمين القانونية وبعد ثلاثة اشهر من انتخابات تاريخية كان العراقيون يأملون في ان تؤدي الى تحسين الاوضاع الامنية.

ويتهم سياسيون عراقيون كافحوا على مدى عدة اشهر لتشكيل حكومة لم تكتمل بعد المسلحين بمحاولة اشعال حرب اهلية بتفجيرات تستهدف تعميق التوترات الطائفية.

وكان الشمال الكردي خاليا نسبيا من التفجيرات الانتحارية وعمليات اطلاق النار التي تخيم على اجزاء اخرى في البلاد.

والحزب الديمقراطي الكردستاني أحد حزبين رئيسيين في ائتلاف كردي جاء الثاني في انتخابات 30 يناير كانون الثاني التي همشت السنة الذين كانوا يهيمنون على الساحة السياسية في عهد صدام حسين وجعلت الشيعة والاكراد القوى الجديدة.

انتشال الجثث
انتشال الجثث
وصعد المسلحون هجماتهم منذ تشكيل اول حكومة منتخبة ديمقراطيا في العراق في الاسبوع الماضي بسيارات ملغومة وهجمات اخرى قتلت نحو 200 شخص.

وقال طبيب في مستشفى الجمهورية في اربيل وهو احد ثلاثة مراكز طبية تعالج ضحايا القنابل انه استقبل 60 ضحية حتى الان.

وقال "عدد كبير من المرضى يعانون من حروق وجروح شظايا. كما اصيب مارة بجروح. اننا نعالج طفلا عمره عشرة اعوام."

وتفقد رجال الشرطة والاطفاء الاضرار في مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بينما اختلطت برك الدماء بمياه المجاري وانتشرت فوق منطقة كبيرة من الشارع.

وقال فريد مخديد وهو شرطي عمره 28 عاما كانت تغطيه الدماء "كنت اقف في الخارج. كل ما اتذكره هو مشاهدة انفجار ضخم ورؤية كثير من الناس يصابون ويقتلون."

وتعرضت اربيل مقر الحكومة الاقليمية الكردية لخسائر فادحة في العام الماضي عندما شهدت تفجيرين انتحاريين في مكاتب الحزبين الكرديين الرئيسيين قتل فيهما 117 شخصا.

وقال نوزات هادي محافظ اربيل "هذا عمل ارهابي يستهدف تعكير الامن في اربيل."

بحر من دماء
بحر من دماء
ويخشى زعماء عراقيون من ان هجمات كبيرة بمثل هذا الحجم ستجتذب الاكراد والشيعة الى عنف يتحول الى صراع طائفي وعرقي كبير.

وهم يلقون باللوم غالبا على زعيم تنظيم القاعدة في العراق المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في محاولة اثارة حرب اهلية بتفجيرات انتحارية ضخمة.

وهم يأملون في تخفيف العنف من خلال اشراك السنة الذين يقود افراد منهم التمرد في العملية السياسية.

وأعطى الشيعة والاكراد للسنة ستة وزارات بالاضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء في محاولة لتوحيد قيادة البلاد. لكن الشيعة والاكراد يهيمنون على معظم المناصب الكبيرة.

ومازال يتعين على رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري وهو شيعي شغل خمس حقائب وزارية بينها وزارتا الدفاع والنفط الرئيسيتان فيما يؤكد على الخلافات التي منعت سياسيين من معالجة ازمة الامن.

ويعول زعماء عراقيون على تحسن اداء القوات العراقية وتولي الامن من 140 الف جندي امريكي.

لكن القوات العراقية التي فقدت مئات الافراد لا يمكنها حماية نفسها ضد المسلحين الذين اثبتوا مرة اخرى قدراتهم في اسبوع من المذابح.

وقال الجيش الامريكي اليوم ان قنابل وضعت على جوانب طرق قتلت اثنين من الجنود الامريكيين في بغداد. وقتل الجنديان في هجومين منفصلين وقعا امس لاول الثلاثاء.

وارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق الى 1213 منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في عام 2003 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى