> أكدت كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء ثبوت اصابة 22 حالة بفيروس شلل الأطفال منذ الإعلان عن اكتشافه مجددا أواخر الشهر الماضي في اليمن.

وجاء التأكيد في مؤتمر صحفي عقده كل من د.ماجد الجنيد، وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية ود.محمد الخياط، كبير مستشاري منظمة الصحة العالمية.

ويأتي هذا المؤتمر في وقت تتواصل فيه اعمال حملة التطعيم الطارئة التي بدأت منتصف ابريل الماضي لتطعيم نحو 430.071.5 طفلا هم دون سن الخامسة ضد مرض شلل الأطفال.

وأبلغ الوكيل الجنيد الصحفيين «أنه جرى ارسال عينات لنحو 170 حالة مشتبه بها للفحص المخبري في الخارج، وأن من نتائج هذه الفحوصات 27 حالة كانت نتائجها سلبية».

وتأتي اليمن ضمن (15) دولة، كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في السابق خلوها من مرض شلل الأطفال.

وأوضح الجنيد ان الحالات الموجودة في البلاد ظهرت في محافظات الحديدة (16 حالة) وفي أمانة العاصمة (حالتان)، بينما توزعت بقية الحالات في مديرية المخا بمحافظة تعز وعبس بمحافظة حجة ومديرية شبام بمحافظة حضرموت.. مؤكدا «ان المؤشرات تدل على ان المرض قد انتقل من البلد المصدر للفيروس وهو (نيجيريا) عن طريق السودان».

من جانبه أكد د.محمد الخياط، كبير مستشاري منظمة الصحة العالمية خلال حديثه في المؤتمر ان المنظمة كانت تخطط لاستئصال شلل الأطفال من دول العالم في العام الجاري عبر تنفيذ حملات التطعيم التي تشمل جميع الأطفال بالإضافة الى مواصلة التطعيم الروتيني.

وأرجع أسباب فشل الجهود امام مواجهة المرض الى حدوث نوع من التراخي في الحملات الروتينية في بعض الدول التي لم يسمها.

وأكد د.الخياط في حديثه ان منظمة الصحة العالمية بحاجة لمبلغ قدره 50 مليون دولار لكي تتمكن من تحقيق النجاح في استئصال شأفة الفيروس قبل نهاية عام 2005م.