الملعب الرياضي...أخضر للبيع

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم :

> عاد الوحدة العدني من ذمار إلى معقله بالشيخ عثمان بفوزهام وثمين على حساب مضيفه نجم سبأ ذمار في مستهل مشوار دوري الدرجة الثانية لكرة القدم,البداية طيبة والخطوة الأولى تبشر بالخيروتدغدغ آمال الجماهير الخضراء العريضة، لعل فرسان فيحائها يعودون لامتطاء صهوة الدرجة الأولى، ويحملون مشاعر الأضواء بعد سنوات من السقوط المريع إلى غياهب النسيان.

أن يبدأ الفريق المنافسة بالفوز خارج أرضه شيء جميل ورائع يعطيه شعوراً بالزهو والأفضلية والثقة في قدراته وإمكانياته لكن الفوز الأول ليس كافياً لتتويجه بطلاً أو منحه الأفضلية المطلقة على جميع منافسيه طوال أسابيع الدوري.

وحدة عدن طاول عنان السماء وتجاوزالنجم في ذمار لكن هذا ليس معناه أن بيارق الهاشمي عادت ترفرف عالياً وأن زمان البطولات والانتصارات عاد وأن جماهير الأخضر التي تركت الملاعب ومدرجات التشجيع قد عادت وأنهت اعتكاف الاحتجاج والاستياء والابتعاد.

الفوزفي ذمار حصد ثلاث نقاط لكنه لم يحقق أملاً أصبح كالحلم الذي طال انتظاره فالمشوار مازال طويلاً والصعود لايتحقق من انتصارواحد بل من سلسلة انتصارات ويتطلب توفر جملة مقومات إدارية وفنية وتدريبية كفاءة الإدارة وحنكة القيادة وإخلاصها أولها وأهمها.

لا أدري كيف سيعيد فرسان الفيحاء عهد الأعياد والأمجاد وإدارة القباطي قد حولت النادي الكبير من مدرسة عريقة لتخريج المبدعين والمتفوقين إلى مزرعة لبيع اللاعبين بأبخس الأثمان بل ربما بلا أثمان.

كان فريق الوحدة منافساً تقليدياً ونداً لشقيقه التلال وأصبح وكأنه تابع له يصدر إليه من أراد من اللاعبين ومتى أراد في الوقت الذي يحتاجهم أخضر الشيخ عثمان أكثر من أحمر كريتر ولو كانت حاجة هذا الأخير لهم هامة وضرورية لكان الأمر هان!

في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير الوحدة عودة خالد عفارة من التلال ليساهم بخبرته في صعود فريقه الأول وعشقه الأصل لتكون خاتمة الوزير مسكاً قبل الاعتزال نجد الإدارة لاتفكر أبداً في المطالبة باستعادة عفارة بل وجدناها هذا الموسم تفرط في المزيد من اللاعبين نضال نصيب ثم رأفت الأصبحي ويقف في طابور البيع والاستغناء ماجد محمد وطلال محمد والقائمة تطول ولها أول بلا آخر.

يقال إن سبب تخلص رئيس النادي من لاعبيه أنه وعدهم أثناء حمى الانتخابات في النادي بأن يمنح كل منهم مبلغ 150 ألف ريال لكنه لم يف بوعده واتضح أنها مجرد دعائية انتخابية وحتى لايزعجه اللاعبون ويحرجونه بالمطالبة المستمرة فتح الباب أمامهم على مصراعيه للرحيل إلى أندية أخرى لأن اهتمامه وحرصه على البقاء فوق كرسي الرئاسة ربما اكثرمن حرصه واهتمامه بالفريق واللاعبين.

ورغم كل مايقال ويدارعلى المسرح وخلف الكواليس نتمنى لفرسان الفيحاء كل التوفيق والنجاح في رحلة الصعود إلى الدرجة الأولى لكن تمنياتنا الطيبة لهم لاتمنعنا من التعبير عن خشيتنا على مستقبل الكيان الأخضر العريق.

وياخوفي من أن تتسع مساحة سوق البيع والشراء وتنتقل من اللاعبين إلى أصول وممتلكات النادي .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى