في المداخلات والاستفسارات التي قدمها بعض المختصين والمهتمين حول موضوع المعلم وعلاقته بواقع التعليم في ندوة منتدى «الأيام»:أهم شيء في النهوض وعملية البناء حب العمل وهي قيمة أساسية لا بد أن تنغرس في الأجيال

> عدن «الأيام» خاص :

> في الندوة تم طرح بعض المداخلات والاستفسارات حول موضوع المعلم وعلاقته بواقع التعليم، وقدمت من قبل عدد من المختصين والمهتمين بالجانب التربوي والتعليمي حيث تحدث في البداية أ. د. مبارك حسن خليفة وقال:

«لقد قدم د. عبدالعزيز نقاطا كثيرة تستحق الاهتمام والوقوف عندها ولكني مهموم بنقطة واحدة، الحديث عن الصفات التي يجب أن تتوافر في المعلم حددها د. عبدالعزيز تحديداً قاطعاً ولكن اسمح لي أن أضيف صفة أخرى أسميها الحب، المعلم يجب أن يحب هذه المهنة، بل أقول يعشق والعشق مرتبة أعلى من الحب لأن بعض المعلمين يلتحقون بهذا الحقل لأنهم لم يجدوا وظيفة أخرى، تماماً كما يلتحق بعض الطلاب في كلية التربية لأنهم لم يجدوا كليات أخرى وهؤلاء معظمهم يكتب لهم الفشل كمعلمين لاحقين، هذا العشق يتعرض لظروف في المدارس في العلاقة مع التربية والتعليم، ويتعرض لظروف متعلقة بالإدارة المدرسية وعلاقة الزملاء والزميلات وبالطلاب وببعض أولياء الأمور ثم العلاقة بالتربية والتعليم التي تحدد راتبه وعلاوته وترقياته إلى آخره من هذه المسائل، وهذه الظروف إما أن تكون عائقاً أمام هذا الحب أو تساعد على تنمية هذا الحب وعليه فأنا أقترح اقتراحين محددين الأول حين يتم تعيين المعلمين يجب أن تتم المقابلة الشخصية لأن هذه المقابلة تكشف عن بعض الصفات التي تكلم عنها د. عبدالعزيز عن الشخصية والثقافة وعن طريقة الأداء، عن هذا الحب، العشق الذي أتكلم عنه هذا الأمر سهل التحقيق، الاقتراح الثاني في الموضوع قد يكون صعب التحقيق ولكن فلنحاول وهو أن نزيل هذه العقبات التي تواجه هذا الحب حتى ينمو ويترعرع ولا يضمحل ولا يتلاشى وشكراً».

كما تحدث التربوي سمير علي يحيى وجاء في مداخلته: «طبعاً كل ما قاله د. عبدالعزيزممتاز جداً كلام برقم دقيق لكن بعض الإضافات ربما تكون عبارة عن مقترحات أو إغناءات نحن مع الدكتورفي كل ما قاله من منطلق سيكلوجية الواقع والتغيير وملامح مدرسة المستقبل لكننا نتمنى على الوزارة لو أعادت أسلوباً قديماً وهو مفيد في كثير من الدول ونعني أسلوب اختبار الكفاءة للمعلمين بين الحين والآخر فلا أحد يستعر من هذا وكثير من الشواهد التحق في جسد التربية والتعليم، أنا أزكي على ما قاله أستاذي العزيز د. مبارك لكن أن أضيف أن المشكلة ليست في التوظيف وهذا ما قابلناه في عدن وأنا كنت في لجنة كان يرأسها الأستاذ حسين بافخسوس عندما قابلنا المدرسين الجدد من هم محولون من الخدمة ووجدناهم خريجي كلية التربية لكن بأمانة أقول إن أكثر من نصفهم لا يصلحون أن يكونوا معلمين لكن قبلهم الكمبيوتر في الخدمة فلو يعاد النظر، الأخ المحافظ بهذا المكان قال إن هذا العام إن شاء الله سيعيد النظر ولكن أنا أذكر الوزارة إذا يستطيعون أن يدفعوا دفعا بحيث لا تظل القصة مع وزارة العمل ولكن من البداية مع كلية التربية يمكن بالتنسيق مع الجامعة بحيث لا يدخل من كلية التربية إلا من لديه الشرط الذي طرحه الأستاذ د. مبارك شرط حب المهنة وعشق العمل التربو، أيضاً أنا أسأل سؤالا للدكتور أن أمارس شجاعتي الأدبية أمام قامته الكبيرة كيف يجري تعيين بعض الموجهين بالتوجيه المركزي هذا ما نقرأه في بعض الصحف وهم لهم من سنتين مدرسين وثلاث سنوات، وهذا أعتبره إذا مش مكايدة صحفية وأيضاً أقترح أن تكون هناك مجلة أو نشرة تربوية مثل مجلة المعرفة، أيضاً ممكن نقول حول تبادل الخبرات بين المحافظات لو تتبناه الوزارة.

وفي الأخير أنا أطرح استفسارا وهو بشكل مقترح بخصوص التكريم، إن التكريم لو يتم توحيد التكريم من خلال المعاير (الكرتيرية) وأيضاً الذين تكرمهم الوزارة عبرا لمحافظات يجري التنسيق مع المحافظات قد تكرم الوزارة مثلاً شخصا يكون مختلفا عليه وشكراًَ وكثر الله خيركم».

كما شارك في المناقشة النقابي عثمان كاكو حيث قال:«أغتنم فرصة هذا اللقاء في حضن هذه الصحيفة الغراء وأسرة تحريرها بتنظيم هذا اللقاء مع الأخ العزيز د. عبدالعزيزحبتور، وفعلاً هذه الصحيفة التي تجسد بدون شك الحريات الديمقراطية دون منافس، وحقيقة اللقاء بيننا حال دون تحقيقه ذلك القرار الجائر الذي أصدره دولة الأخ عبدالقادرباجمال رئيس الحكومة بتجميد نشاط النقابات أو نقابة المهن في الساحة بالتالي هذا ما أعاق أو ما أحال دون تفعيل دورنشاطنا النقابي، أبدأ من حديث ذي أهمية فيما يخص رأس المال الثقافي، وهو هوية النظام الاقتصادي العالمي الجديد بعد أن تراجع دعاة العولمة ومنظروها بدءاً «بفوكو ياما» وانتهاءً بصاحب نهاية التاريخ وصدام الحضارات وبدأ على السطح رأس المال الثقافي كهوية للنظام الاقتصادي الجديد بعد أن تخترت العولمة وتركت وراءها كثيرا من الفقراء وكثيرا من المعدمين واتسعت الهوة بين أغنياء الشمال وفقراء الجنوب، وهذا ما يجسد بدون شك المبادئ والقيم الأساسية التي ينبغي أن تتجسد في واقعنا التربوي والتعليمي، الثقة يعني الشفافية والمرونة أهم شيء في النهوض وعملية البناء، حب العمل وهذه قيمة أساسية لابد أن تغرس في الأجيال بمبدأ الثواب والعقاب وهذا أيضاً من المبادئ والقيم الأساسية التي يفترض أن تكرس في حقلنا التربوي والتعليمي حب ا لمال والادخار والربح، إذن هذه لابد أن تتجسد في واقعنا التربوي والتعليمي.

سؤال هل أنتم مقتنعون بتكريس هذه القيم في حقلنا التربوي والتعليمي من خلال اختيار القيادات التربوية التي تختارونها، هل هي بمستوى مثل هذه القيم، ولاسيما أن التربويين يعانون من الابتزاز والنصب من قبل القائمين على التربية من حقوق مكتسبة كفلها القانون، والشواهد على ذلك كثيرة صرف مستحقات القانون بدون الأثر الرجعي لكثير من التربويين، ثانياً صرف العلاوات السنوية للمعلمين بما يتنافى أيضاً مع المزايا التي جسدها القانون لازالت العلاوات تصرف بحسب قانون الخدمة المدنية القديم الحالي، أنزل جمع كبير من التربويين قبل إصدار أو التصديق على هيكل الأجور الجديد وهذا يعني أيضاً حرمانهم من مستحق مكفول طالما والفترة متبقية لا تتجاوز ثلاثة أشهر أو شهرين، تهميش الدور النقابي باعتبار النقابات شريكا للتربية في التمثيل والتعبير عن حقوق منتسبيها. أشرت في حديثك أن مهاتير محمد تحدث عن كثير من القضايا واستدل في بداية عملية النهوض، وهذا لغز نهضة وتطور ماليزيا استدل بالأقلية الصينية الموجودة في ماليزيا في تكريس حب العمل وأيضاً التركيز والتكريس على تأثير ما هو معنوي على ما هو مادي بمعنى آخر نحن الآن ثورتنا ثورة التربية والتعليم من الملاحظ للأسف الشديد أن الحكومة أكثرت عليه الاستراتيجيات وأنا أسميها حكومة الاستراتيجيات استراتيجيات التعليم الأساسي والثانوي ، التنمية الثقافية ، المياه ، استراتيجيات واستراتيجيات وبالرغم من ذلك أن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو استراتيجية بحد ذاته يفترض أن ينعكس كاستراتيجية عامة في تطوير العملية التربوية والتعليمية ومن الملاحظ أن الجمهورية اليمنية صادقت على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في العمل وهي 7 اتفاقيات صادقت عليها، وهي تتميز من 30 دولة في العالم أنها صادقت على هذه الـ7 اتفاقيات من ضمنها الحريات النقابية ألا تعتقدون أن ذلك التوجيه يتنافى مع هذه الاتفاقيات؟ إعادة التوزيع للأسف الشديد أن القائمين على التربية والتعليم من أجل إفراغ التربية والتعليم إنما الكم الهائل الذين يعملون فيها بما يسمى بإعادة التوزيع نحن مع إعادة التوزيع ولكن أيضاً مع النصاب الحصصي ومع أيضاً نصاب الطلاب في داخل الفصل الدراسي يعني أنت اضمن لي 40 طالباً بالفصل في التعليم الأساسي و50 طالباً بالتعليم الثانوي ومن ثم نعيد التوزيع أما نعيد التوزيع على هذه المعادلة عدد الطلاب على عدد المدرسين فنحن لا نشتغل في الطب وإنما نشتغل في مهنة تستدعي وجود المعلم وكلما قل عدد التلاميذ في الفصل المعلم أعطى بشكل أفضل، المعلم للأسف الشديد يعاني من إذلال ومن مهانة وأيضاً يعاني من تعذيب من القيادة التي يفترض أن تكفل له حق العيش الكريم الآمن فأتمنى إذا أردنا ان نتطور، كثير من الدول تطورت ونحن كنا سباقين في ربط التعليم المهني بالتعليم العام، فصل التعليم المهني عن التعليم العام هو سبب التخلف الذي تعانيه اليمن لابد من ربط المدرسة بالحياة من خلال أيضاً ربط التعليم المهني في المدرسة، وشكراً جزيلاً».

بعد ذلك قدم الأخ د . عبدالكريم عبدالله عزيزي، المحاضر في كلية التربية بزنجبار، مداخلة قالها فيها:

«ما أود أن أطرحه هل الحكومة أو الحكرمات المتعاقبة في اليمن جادة بخلق أو باستثمار وخلق إنسان المستقبل أم أنها أطروحات كما أشار الزميل عثمان، يعني يافطات، نختار كوادر ولا نعطيها أي قدرة على البرمجة والتخطيط وبعد ذلك التنفيذ أيضاً .. ما يجري، برغم التغيرات التي تجرى على مستوى الوزارات، وبرغم معرفتي بالكثير من الكوادر وأعرف أنها طموحة ولكنها كالطير الكسير الذي لا يستطيع أن يتخذ القرار وينفذ، بالتالي نسأل أنفسنا أي حكومة قد جاءت لنا بالجديد، هل غيرت أو صنعت، وأحياناً التغير غير مطلوب، استثمار أو رأس المال، رأس المال أحياناً يكون موجودا عندنا داخل المدارس، ولكن المشكلة إعادة التوزيع، هل فكرنا في يوم من الأيام بمسألة القضاء، على أن تكون المدرسة اقطاعية ، هل أجدنا اختيار الكوادر، يعني الإنسان القادر على العطاء نكافئه ونعطيه درجة ترقية، ليس من المطلوب تكريمه، خير تكريم واعتراف بخدمته الطويلة أن نختاره ليكون مدير مدرسة، بعيدا عن الحزبية والمجاملة والأشياء الأخرى التي نحن نعرفها أكثر، لكن حتى في إطار محافظة عدن لو وجد ترابط ما بين المركز والمديريات، صحيح أنه بنيت مديريات وأحياناً جديدة، ولكن تشعر أنها كسيرة أيضاً وهناك ازدواجية.

وأحياناً برغم الخبرة الطويلة في محافظة عدن تشعر أنه لا توجد هناك إدارة على الإطلاق، وأحياناً الإدارة غير مدركة لماهية التعليم أو مسؤوليتها أو فهمها أيضاً، أفاجأ في بعض الأحيان أن يطرح أو ينزل شيء، ومن وقع عليه لم يقرأ ألف باء في قانون التعليم الأساسي أو التعليم الأهلي، تضطر أنت لتراجعه على التلفون، أنه والله في قانون يسمح لي أن أعمل أو أصلح كذا، فإذا أردنا أن نستثمر الإنسان وأن نصنع المستقبل ونحن جادون وأمناء أولاً نبدأ الاختيار الصحيح لكوادرنا وإعطاءها حق التقرير، لكن أن نمركز كل شيء، وإذا أردت أن تناقش كل شيء، البعض يستخدم معك وتتحدث معه كأنه جنرال، حتى بعض الأحيان ألفاظ لا يستخدمها هتلر على الإطلاق، أستغرب مع من أتحدث، هل هذه الألفاظ ستصنع أجيالا.

النقطة الأخيرة هل نحن أيضاً عادلون باختيار المناسبات التي تعطى فيها الحوافز، وهل نعدل بها بين الناس، كثيرون من الناس أكملوا 35 سنة لم يتحصلوا على علاوة معلم، كثير من كوادرنا موجودة تبكر صباحاً تذهب إلى الإدارة ولكن لا تحرك ساكناً ولا تحرك قلماً، لماذا نجعل خيرة كوادرنا تموت وهي جالسة أو واقفة، هل نحن أعدنا التقسيم في إطار العمل الأساسي كما كانت تصنع بريطانيا من سابق .. الأطفال من أول إلى رابع لوحدهم عزلناهم أم أنهم كلهم طلاب، هل حمينا أطفالنا من التسرب من المدارس؟ هل وفرنا لهم إمكانية التدريس؟

هل استخدمنا أسلوب الثواب والعقاب؟ بالتأكيد لا .. لا ..لا.. وشكراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى