مصادمات في القدس بين مئات الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية

> القدس «الأيام» د.ب.أ/ا.ف.ب :

>
مصادمات القدس يوم امس
مصادمات القدس يوم امس
وقعت مصادمات بين مئات المحتجين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في الحي القديم بالقدس امس الاثنين بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف.

وجرح احد عشر متظاهرا وسبعة عناصر من الشرطة في مواجهات وقعت على مشارف القدس القديمة حيث نشرت تعزيزات امنية كبيرة لمواجهة اي تجاوزات.

وغالبية الجرحى الفلسطينيين يعانون من كسور بعدما انهال عليهم عناصر من الشرطة الاسرائيلية بالضرب خلال تفريقهم المتظاهرين، على ما افاد مصدر طبي فلسطيني.

وتجمع نحو خمسة آلاف مسلم من فلسطينيين وعرب اسرائيليين في باحة المسجد الاقصى مؤكدين استعدادهم للدفاع بارواحهم عن هذا المكان المقدس اذا حاولت مجموعة من الناشطين في جماعة يهودية متطرفة معروفة باسم "ريفافا" الدخول اليه على ما افاد شهود.

ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة والزجاجات وردت الشرطة الاسرائيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وأصيب سبعة من ضباط الشرطة منهم قائد شرطة القدس إيلان فرانكو بجروح طفيفة فيما عولج عديد من المحتجين من اثر استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وكانت مروحية ومنطاد للشرطة يحلقان فوق المنطقة في حين وضعت شاحنة مجهزة بخراطيم مياه مستعدة للتدخل قرب باب العمود احد المداخل الرئيسية للقدس القديمة.

ويضم الموقع قبة الصخرة والمسجد الاقصى الذي يقول اليهود انه شيد على انقاض الهيكل الذي دمره الرومان في العام 70 ولم يبق منه سوى حائط المبكى في اسفل الحرم القدسي.

واتهم مفتي القدس عكرمة صبري السلطات الاسرائيلية بالابقاء على التوتر عمدا في محيط الحرم القدسي في محاولة للتدخل في ادارته.

مصدمات في باحة المسجد الاقصى
مصدمات في باحة المسجد الاقصى
واوضح في تصريح لوكالة فرانس برس ان "هذا التوتر مقصود منه ان نبقى في دوامة لفرض الامر الواقع في المسجد الاقصى بمعنى ان الحكومة الاسرائيلية تريد ان تشارك الاوقاف الاسلامية في ادارة المسجد الاقصى". واعتبر ان "السلطات المحتلة تقوم باجراءات ظالمة في حق المسلمين اصحاب الحق الشرعي. فلا يجوز ان يعاقب المعتدى عليه. وعلى الشرطة الاسرائيلية ان تعاقب المخلين بالامن وهم المتطرفون اليهود".

ورأى انه "لا يحق تاليا للشرطة الاسرائيلية ان تحدد الاعمار وتمنع آلاف من المسلمين من دخول الاقصى".

وبعد ثلاثة شهور من التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين تعرضت مساعي التقدم نحو استمرارها إلى أزمة أمس الاثنين فيما يبدو.

اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بالتباطؤ في تنفيذ تعهداتها بعد أن أعلنت الدولة العبرية أمس الأول الاحد تأجيل الافراج عن 400 من المعتقلين الفلسطينيين.

كما اتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتقاعس عن جمع أسلحة الفصائل والفشل في وقف إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية.

في الوقت نفسه ذكرت صحيفة ها آرتس أن الجيش الاسرائيلي أوصى بحبس عشرات المستوطنين المتطرفين بدون محاكمة عدة شهور كإجراء وقائي لحين انتهاء خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل نحو 700 ناشط فلسطيني في مراكز اعتقال دون محاكمة لفترات متعاقبة تبلغ كل منها ستة شهور لكنها نادرا ما تستخدم ما تصفه "بالاعتقال الاداري" للمتطرفين اليهود الذين يمثلون تهديدا أمنيا.

وذكرن الصحيفة أن إسرائيل أصدرت أول أمر بالاعتقال الاداري أمس الإول الاحد بحق إسرائيلي ينتمي إلى اليمين المتطرف فيما يتعلق بخطة الانسحاب من غزة.

واعتقل المستوطن نيرا أوفين (34 عاما) من سكان مستوطنة يتسهار القريبة من نابلس عند نقطة تفتيش قرب القدس.

ووقع وزير الدفاع شاؤول موفاز أمر الاعتقال وإذا وافقت عليه المحكمة فسيبقى المستوطن محتجزا حتى 30 سبتمبر.

وقصرت الشرطة في الوقت نفسه دخول الحرم الشريف على الرجال من سن 45 سنة فأكثر وسط مخاوف من وقوع مصادمات بين آلاف المسلمين وأعضاء جماعة يهودية يمينية متطرفة أشيع أنها تخطط لتنظيم زيارة لمنطقة جبل الهيكل.

ونفى زعماء منظمة ريفافا اليهودية المتطرفة أن أعضائها يخططون لاقتحام المكان بالقوة.

وكان عشرات من أعضاء المنظمة حاولوا اقتحام الحرم القدسي قبل نحو شهر ووقعت مصادمات بينهم وبين الشرطة الاسرائيلية.

واعتقل زعماء المنظمة لكنهم تعهدوا بمواصلة محاولاتهم لاقتحام الحرم القدسي احتجاجا على منع الشرطة دخول اليهود إليه.

وأنتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل بقوة لتأجيل الافراج عن السجناء والتراجع عن تسليم مزيد من مدن الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية. وقال عريقات للصحفيين في رام الله إن إسرائيل تؤجل كل شيء يتعلق بتفاهمات قمة شرم الشيخ بمصر.

وسلمت إسرائيل السيطرة الامنية في طولكرم وأريحا إلى السلطة الفلسطينية و أفرجت عن 500 من المعتقلين الفلسطينيين في فبراير. ووعدت بالافراج عن 400 آخرين في مرحلة لاحقة .

وفي جنين بالضفة الغربية بذلت الشرطة الفلسطينية محاولات مكثفة للسيطرة على مظاهرة نظمها ناشطون فلسطينيون. وكان الناشطون يحتجون على محاولة الشرطة اعتقال عضو بجماعة كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى