الطالباني.. الزرقاوي يلقى الدعم من متطرفين خارج البلاد

> عمان «الأيام» عن رويترز :

>
 الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني
الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني
قال الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني إن الحملة التي يشنها أبو مصعب الزرقاوي حليف القاعدة في العراق يمولها مؤيدون للمذهب الوهابي وبعض الدول الأجنبية دون أن يذكر هذه الدول بالاسم.

وقال الرئيس العراقي في مقابلة إنه يعتقد بالرغم من ذلك أن الزرقاوي أصبح أضعف ومعزولا وإنه ليس هناك خوف من اندلاع حرب أهلية في
العراق الذي شهد موجة من التفجيرات تهدف إلى تقويض الحكومة الجديدة.

وقال الطالباني الذي أدى اليمين الدستورية قبل شهر ليصبح أول رئيس غير عربي الاصل لدولة عربية في وقت متأخر أمس الأحد إن متطرفين في كل أنحاء المنطقة يدعمون الزرقاوي.

وقال عن المقاتلين إنهم "يحصلون على الدعم من القاعدة من الممولين من قبل بعض المنظمات الاسلامية المتطرفة ومن قبل الوهابيين المتطرفين في الخارج ومن قبل دول لا اريد ان اسميها."

وصرح الطالباني الذي غادر العاصمة الاردنية عمان في طريقه إلى القمة التي تعقد بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية في البرازيل إن اعتقال
الزرقاوي الأردني المولد قد يكون وشيكا وأنه تم القضاء على أغلب قيادة الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن بعض من أكثر التفجيرات دموية في العراق.

ومضى يقول "انا اعتقد ان الزرقاوي بدا معزولا ومكروها من الشعب العراقي ولا استبعد ان يلقى القبض عليه في اي لحظة لكن لا استطيع ان احدد الوقت او المكان."

وأضاف أن القوات الأمريكية والعراقية تمكنت من اعتقال أو قتل المئات من أعضاء جماعة الزرقاوي مضيفا أن تفجيرات السيارات الملغومة في بغداد مؤخرا دليل على يأس المسلحين وأغلبهم من السنة العرب.

وأردف قائلا "هناك في تقريرنا انخفاض في عدد الجرائم والعمليات الارهابية وهذه العمليات الاخيرة التي كثرت مثل سيارات مفخخة دليل ضعف" على عكس التقديرات العسكرية الأمريكية بأن المقاتلين حققوا مكاسب مؤخرا.

ومضى يقول إنهم تعرضوا لضربة شديدة وأصبحوا أكثر ضعفا وإن الشعب العراقي غاضب من جرائمهم.

واستبعد قيام حرب أهلية نتيجة التوترات الطائفية المتزايدة بين الشيعة والسنة وموجة من جرائم القتل الطائفي.

وقال "لا اخشى نشوب حرب اهلية.. ليست هناك ارضية للحرب الطائفية..جماعة الزرقاوي يحاولون زرع الفتنة ولكنهم لن ينجحوا."

ومنذ أن كشفت الفصائل السياسية في العراق عن تشكيل حكومة جديدة الأسبوع الماضي وإن كانت غير كاملة شن المقاتلون موجة من الهجمات الدموية أسفرت عن سقوط أكثر من 300 قتيل.

لكن الطالباني قال إن المقاتلين فقدوا معاقل رئيسية مثل الفلوجة التي شنت عليها قوات بقيادة أمريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي هجوما أسفر عن مقتل أو اعتقال العشرات من المقاتلين.

وذكر أنهم كانوا يسيطرون على الفلوجة والرمادي والموصل وسامراء وتساءل اين هم الآن.

وتابع قوله "المناطق الهامة مثل الموصل وكركوك تقريبا تم تحريرها من الارهابيين وكذلك الفلوجة وفي الانبار الارهابيون تلقوا ضربات قاصمة."

ونفى الطالباني أن تكون أعمال العنف في العراق مرتبطة بإقصاء الأقلية من السنة العرب التي كانت تستأثر بالسلطة خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين ولكنهم تعرضوا للتهميش بعد الانتخابات التي أجريت في 30 يناير كانون الثاني.

ولم يشارك أغلب السنة العرب في الانتخابات نتيجة نداءات بالمقاطعة ومخاوف من هجمات من المسلحين. وهناك 17 عضوا فقط من العرب السنة في الجمعية الوطنية المؤلفة من 275 عضوا.

وذكر الطالباني أن محاولات رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري إشراك السنة يمكن أن تجعلهم يقومون بدور أكبر في الانتخابات الجديدة التي تجرى بحلول نهاية العام في إشارة إلى انتخابات المحافظات والانتخابات البرلمانية المزمعة.

وقال الطالباني "من الذي اجبر السنة على مقاطعة الانتخابات ومن الذي دفع السنة على عدم الاشتراك في الحكومة.. فالمسألة هنا يجب ان توجه الى الاخوة العرب السنة لماذا قاطعوا الانتخابات ولماذا لم يشتركوا في المسيرة الديمقراطية معنا. انا اعتقد ان هذا هو الوضع الحقيقي في العراق."

وأضاف أن السنة العرب تعلموا درسا وأنه يعتقد أنهم سيشاركون في الانتخابات القادمة. وقال إنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يحصلون حتما على عدد أكبر من النواب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى