> عبرت مصادر دبلوماسية في فيينا امس الثلاثاء عن خشية الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قيام ايران بصورة وشيكة باستئناف نشاطات تحويل اليورانيوم كخطوة اولى باتجاه تخصيب الوقود النووي, وقال دبلوماسي على صلة وثيقة بالوكالة الدولية بلهجة متشائمة "الامر حتمي".

وقال دبلوماسي اخر "معلوماتنا تفيد ان الامر قريب، قريب جدا، ربما خلال الايام المقبلة"، وقد يؤدي ذلك الى دعوة مجلس حكام الوكالة الى عقد اجتماع طارىء.

واعلن الايرانيون في 30 نيسان/ابريل عزمهم استئناف بعض النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم لاغراض مدنية او عسكرية.

ويمكن في هذا الاطار ان تقوم ايران باعادة تشغيل برنامج تحويل اليورانيوم في مصنع اصفهان، وسط البلاد، كخطوة اولى باتجاه التخصيب.

وبدأت ايران يوم امس الثلاثاء مشاورات داخلية على جميع المستويات بشان معاودة نشاطاتها النووية الحساسة ما يعني نهاية المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي الذي كان حتى الان الحاجز الاخير امام وصول الملف النووي الايراني الى مجلس الامن.

وقال دبلوماسي في فيينا انه في حال استئناف تحويل اليورانيوم ينبغي ان يتلقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي رسالة من الايرانيين بانهم ازالوا الاختام عن بعض المنشآت.

ومن ثم ترسل الوكالة مفتشين للتحقق من ذلك قبل ان يوجه البرادعي رسالة الى اعضاء مجلس الحكام بذلك.

وقالت المصادر الدبلوماسية ان الدول الاعضاء في مجلس الحكام يمكنها حينها ان تطلب اجتماعا استثنائيا او تنتظر الجلسة العادية في 13 حزيران/يونيو.

واما ان يتقرر حينها رفع الملف الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات دولية، غير مؤكدة في هذه المرحلة، او توجيه تحذير الى ايران قبل اللجوء الى مجلس الامن.