اعادة رسم ملامح وجه الفرعون توت عنغ آمون والتشكيك في قتله

> القاهرة «الأيام» عن رويترز :

> قالت وزارة الثقافة المصرية امس الثلاثاء إن أثريين من مصر وفرنسا والولايات المتحدة توصلوا الى رسم صورة تقريبية لأول مرة لملامح وجه الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر تسع سنوات قبل نحو 3350 عاما.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار زاهي حواس في بيان إنه تم "عمل نموذج جمجمة من البلاستيك كما تمت تغطية الوجه بالصلصال على النموذج" كما قام الأثريون بتصنيع نموذج كامل للوجه من السيلكون وأضافوا إليه العينين ولون الوجه والشفتين والشعر.

وأضاف أن العلماء استعانوا بتماثيل الملك والقطع الأثرية التي توجد عليها مناظر له "واتفق العلماء على شكل الوجه والجمجمة والعينين إلا أنهم لم
يتفقوا على شكل الأنف والأذن. وأهم ما توصل إليه العلماء هو كبر وطول حجم الجمجمة"

وأشار إلى أن فحص المومياء أثبت أن توت عنخ آمون (حوالي 1361 - 1352 قبل الميلاد) توفي في التاسعة عشرة من عمره وهو يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني أمراضا في طفولته.

واكتشفت مقبرة توت الملقب بالفرعون الذهبي في نوفمبر كانون الثاني 1922 بالأقصر الواقعة جنوبي القاهرة بحوالي 650 كيلومترا ومنذ عام 1968 تتعرض مومياء الملك للدراسة والفحص بالأشعة لتحديد سبب وفاته حيث كان يعتقد أنه قتل بآلة حادة في مؤخرة الرأس.

ولكن حواس قال إنه "اتضح للعلماء المصريين أنه لا يوجد أي دليل لأي خبطة بمؤخرة الرأس كما أن هذه الفتحة (في الجمجمة) تمت بواسطة المحنطين أنفسهم وهذا من أسلوب الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1567 - 1320 قبل الميلاد)."

وأضاف "لا توجد أي أدلة على قتل الملك ولكن اتضح للفريق المصري بعد المشاورات العلمية مع فريق أجنبي من إيطاليا وسويسرا أن هناك أثرا لكسر بالساق اليسرى لم يكن من نتائج التحنيط أو من خلال التدمير الذي قام به(مكتشف المقبرة البريطاني هاوارد) كارتر عندما قام بفحص المومياء في 11 نوفمبر (كانون الثاني) 1925."

وأوضح حواس أن هذا الكسر "حدث قبل وفاة الملك الصغير بحوالي يوم واحد وهو ما أدى إلى حدوث تلوث أودى بحياة الملك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى