نقمة البغداديين على المسلحين والاميركيين على حد سواء مع استمرار التفجيرات

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وسط بغداد
انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وسط بغداد
في شارع ابو نواس وسط بغداد وامام مقر الشرطة النهرية حيث انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، لم يتمالك شرطي عراقي اعصابه وبدأ بتوجيه انتقادات لاذعة للجنود الاميركيين الذين حضروا الى مكان الانفجار بعد اصابة ثلاثة من زملائه بجروح.

وصرخ الشرطي الذي بدا عليه الغضب الشديد بالعربية "كل هذا بسبب وجودكم في العراق".

واضاف قائلا للجنود الاميركيين المنهمكين بتفحص بقايا السيارة المتفحمة دون ان يبدو عليهم انهم فهموا كلامه "اخرجوا من بلادنا وستنتهي كل هذه الانفجارات".

وتجمع فضوليون في مكان الانفجار حيث شوهدت بقايا اشلاء الانتحاري على الارض فيما ظلت ساقه اليمنى مربوطة بدواسة سرعة السيارة التي بدا انها اميركية الصنع من نوع "فورد".

وتضررت سبع سيارات ثلاث منها تعود للشرطة في الانفجار الذي ادى الى اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح مختلفة.

جرحى الانفجار
جرحى الانفجار
وقال رئيس العرفاء عباس محمد لوكالة فرانس برس "كنا بالقرب من المقر عندما فوجئنا بسيارة مسرعة تتجه صوب بوابة المقر التي كانت مغلقة".

واضاف "في الحال قام احد الحراس بفتح النار على السيارة فتوقفت بعد ان اجتازت البوابة بمسافة متر واحد وانفجرت". ووقع الانفجار بعيد الحادية عشرة قبل الظهر (00،7 ت غ).

واضاف عباس "اصيب ثلاثة من زملائي بينهم حارس اصيب بحروق خطرة".

وقبل ذلك باكثر من ساعة، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في شارع السعدون التجاري وسط المدينة مستهدفة دورية اميركية.

موظفون في مشفى ابن النفيس في بغداد يسعفون احد ضحايا انفجار السيارة المفخخة في وسط بغداد يوم امس
موظفون في مشفى ابن النفيس في بغداد يسعفون احد ضحايا انفجار السيارة المفخخة في وسط بغداد يوم امس
لكن السيارات الاميركية لم تصب بأضرار في حين احترقت عدة سيارات مدنية. واكدت مصادر طبية من مستشفى ابن النفيس والكندي ومصادر في الشرطة العراقية مقتل سبعة مدنيين عراقيين وجرح 23 آخرين في الانفجار. واعلن الجيش الاميركي ان "الانفجار ادى الى اصابة ثلاثة جنود اميركيين بجروح".

وفي مستشفى الكندي، قال عبد الله جاسم محمد (45 عاما) الذي اصيب بجروح طفيفة "كنت اقود باصي الصغير حاملا عددا من الركاب عندما اجتازتني دورية اميركية مسرعة.

واضاف "سمعت دوي انفجار عنيف جدا ورأيت بأم عيني رجلا يقتل، في الوقت الذي مرت فيه الدورية الاميركية دون ان تصاب بأي اضرار".

وتابع محمد قائلا "منذ بداية الغزو لم يجلب الاميركيون شيئا للعراق سوى الشر". ومن جانبه اكد محمد رضا (19 عاما) والذي اصيب بجروح في وجهه "كنت في باص صغير مع شقيقتي (12 عاما و9 اعوام) عندما وقع الانفجار. كلاهما فارقتا الحياة فور وصولنا الى المستشفى". واضاف رضا "لم يقتل اي من الجنود الامريكيين، كل ما رايته مدنيون يحترقون داخل سياراتهم".

واكد صفاء جمعة (32 عاما) الذي يعمل حدادا وغطت ملابسه ووجهه الدماء "لم ار بين الجرحى شرطيين او اميركيين، كل من رايتهم مدنيون".

واضاف "انها حرب ضد المدنيين الابرياء وليست ضد القوات الاميركية او القوى الامنية العراقية التي يدعون انها تتعاون مع الاميركيين".

ومن جانبها، تساءلت سهيله عباس التي فقدت احد اولادها في الانفجار "ما الذنب الذي اقترفوه حتى يموتوا حرقا؟".

واضافت "انا احمل هؤلاء الذي يدعون الاسلام ويسمون انفسهم بالمقاومة، مسؤولية ما حصل"، قبل ان ترفع وجهها الذي ملأته الدموع صوب السماء بالدعاء "اللهم انتقم منهم واحرقهم في جهنم وبئس المصير". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى