المستثمرون الاجانب مازالوا على حذر من الذهاب لافغانستان رغم فرص الربح

> كابول «الأيام» د.ب.أ :

> هناك مليارات الدولارات متاحة لاعادة إقامة البنية الاساسية وهناك أيضا منتجات البلاد في أمس الاول الحاجة إليها وكذلك ثروات طبيعية تنتظر من يستغلها. وللوهلة الاولى تبدو أفغانستان حلم للمستثمرين.

لكن بعد ثلاث سنوات ونصف من الاطاحة بنظام طالبان مازال المستثمرون الاجانب يتسمون بالحذر من الذهاب إلى أفغانستان حتى بالرغم من أن الخبراء الاقتصاديين يعتقدون بوجود أرباح ضخمة يمكن أن تجنى هناك.

ويزور حاليا ممثلون لشركات ألمانية متوسطة الحجم للمرة الاولى البلاد التي دمرتها الحرب بهدف الاطلاع بصورة مباشرة على أرض الواقع.

ومازالت المشاكل الامنية الخطيرة تطل برأسها في تلك الاجزاء من أفغانستان حيث مازال المتشددون الاسلاميون يخوضون قتالا ويسيطر لوردات الحرب على بعض المناطق.

ولم تحسم بعد المعركة ضد زراعات وأباطرة المخدرات بالرغم من إحراز نجاحات مبدئية في هذا المجال.

ويعترف وزير اعادة الاعمار الافغاني أمين فارهانج بأنه مازالت هناك صعوبات هائلة. ويقول إن "الفساد يتزايد في أفغانستان. وهذه أكبر مشكلة هنا".

ومع ذلك يعتقد ستيفان كينيمان وهو مستشار اقتصادي للحكومة الافغانية أرسلته ألمانيا أن الاستثمار هنا يمكن أن يكون مربحا.

ويقول كينيمان "بالطبع هناك مخاطر. لكن الفرص أكبر بدرجة كبيرة " مشيرا إلى أن معدلات النمو الاقتصادي تتراوح ما بين بين 10 و20 في المئة.

ويقول كينيمان الذي يتولى مساعدة وفد رجال الاعمال الالماني إن حكومة كابول أقرت قانونا لحماية المستثمرين يفي بكل التعهدات الدولية."

كما تبذل الحكومة الافغانية كل ما في وسعها لتيسير الامور بالنسبة لرجال الاعمال الاجانب.

وعلى سبيل المثال يمكن الحصول على ترخيص لشركة جديدة من هيئة الاستثمار في الدولة في خلال خمسة أيام فقط.

وتصف هيئة الاستثمار نفسها بأنها "إدارة الشباك الواحد" حيث توفر على مديري الشركات الانتقال من إدارة حكومية إلى أخرى للحصول على موافقات لمشروعاتهم.

وبحلول منتصف العام تأمل هذه الهيئة في اختزال وقت الانتهاء من هذه الاجراءات إلى 48 ساعة فقط.

ويرى كينيمان أن إقامة 20 مشروعا ألمانيا "فقط" في أفغانستان هو نتيجة طبيعية "للصورة القاسية جدا" الموجودة في البلاد.

وترتبط صورة البلاد باستمرار في أذهان الاجانب بالارهاب والصراع المسلح والمخدرات.

بيد أن المستثمرين الالمان على وجه خاص يجدون ترحيبا في البلاد. ويقول كينيمان "ألمانيا تحظى بسمعة طيبة جدا. حيث ينظر إلى الالماني على أنه صديق تلقائي في غالب الاحيان".

لكن رجال الاعمال الالمان يبدو أنهم أكثر ترددا عن نظرائهم من دول أخرى.

بيد أن نوربرت فولف المقاول الالماني لا يرغب في أن تفوته الفرصة.

وفولف بوصفه شريك في شركة انشاءات ألمانية تركية زار افغانستان منذ 18 شهرا بهدف الاستفادة من الطفرة في مشروعات إعادة الاعمار.

ويعترف فولف بأن ثقافة الاعمال مختلفة في افغانستان عن تلك الموجودة في أوروبا وقال أنه تعلم بعض الدروس التي كلفته كثيرا.

وقال فولف "في البداية اتسمت الاعمال بالصعوبة. لكنها كانت تستحق".

ويقول غلام حسن زاده رئيس عمليات شركة "سيمنز" في أفغانستان "الوقت ليس مواتيا للاستثمار هنا".

فأفغانستان لا تنتج سوى اليسر النذير من متطلباتها وتعتمد على الاستيراد مما يكلفها الكثير.

وهناك بالفعل في أفغانستان مصادر طبيعية وفيرة تنتظر من يستغلها ولكن الافغان يفتقرون إلى المهارات اللازمة لاستخراجها ومعالجتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى