قام مقدم في الشرطة العراقية امس الاربعاء بنقل الجرحى من المدنيين الذين اصيبوا في انفجار سيارة مفخخة على مركز شرطة الدورة جنوب بغداد الى المستشفى وعندما عاد اكتشف ان سيارته فجرها الجيش الاميركي بعد ان شك بأنها قد تكون مفخخة.

وقال المقدم ابراهيم هادي الذي يعمل في مركز شرطة الدورة لوكالة فرانس برس "كنت متوجها الى محل عملي عند الساعة 08,45 (04,45 تغ) عندما انفجرت سيارة مفخخة على مركز شرطة الدورة".

واضاف "ما ان وصلت حتى تركت سيارتي وهي من طراز +اوبل+ جانبا بالقرب من المركز وبدأت بمساعدة الاخرين بنقل المصابين الذين كان اغلبهم من المدنيين الى مستشفى اليرموك العام".

وتابع "ولكن عندما عدت الى مقر عملي في المركز اكتشفت بأن سيارتي فجرها الجنود الاميركيون بعد ان ظنوا بأنها سيارة مفخخة".

واوضح انه "كانت هناك في داخل السيارة بزة للشرطة وانا استغرب كيف لم تلفت هذه البزة نظر الجنود الاميركيين".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس المقدم ابراهيم هادي وقد فقد اعصابه وهو يصيح في وسط الشارع غاضبا فتقدم اليه عدد من الجنود الاميركيين بصحبة ضابط كبير.

وقال له الضابط الاميركي بعد ان علم بأمر سيارته بأنه سيعمل على ان يتسلم تعويضا على ما فقد وانه سيتحدث مع مسؤولي وزارة الداخلية العراقية عن الحادث.

اما زوجة المقدم ابراهيم هادي فبعد ان علمت بموضوع الانفجار حضرت مسرعة الى مقر عمله ولكنها ما ان رأت سيارته مدمرة حتى انهارت بالبكاء اعتقادا منها بأنه قتل في الانفجار.

ولكنها تفاجأت بعد قليل عندما رأت زوجها سالما معافى.

وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة عند مركز شرطة الدورة جنوب بغداد".