الفنان عبدالرب إدريس لـ«الأيام»: محبوبتي المكلا صوت شجي يرن في وجداني

> المكلا / جدة «الأيام» خاص :

>
الفنان عبدالرب إدريس
الفنان عبدالرب إدريس
بعد ما يقارب الأربعين عاما من الغياب وصل ظهر أمس الجمعة الى مطار المكلا الدولي الفنان د. عبدالرب إدريس قادما من المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث فاضت دموع الشوق من عينيه لحظة أن وطأت قدماه أرض مسقط رأسه ومدينته التي ولد ونشأ فيها.

وعند لقائه بحشود المستقبلين من المسئولين والمثقفين والمحبين والأهل الذين اصطفوا على أرض المطار للقائه والترحيب به، قال د. عبدالرب إدريس: «أنتم الأهل الأوفياء، وهذه مدينتي التي ولدت وتربيت ونشأت فيها وإنني عاجز عن وصف مشاعري لكم».

وعقب تلقيه التحايا من حشود المستقبلين توجه الفنان د.عبدالرب إدريس الى مدينة المكلا وتحديدا منطقة

السيلة مسقط رأسه حيث تم استقباله بالأهازيج والرقصات الشعبية والقصائد الشعبية، التي عبرت عن مشاعر المحبة والفرحة بلقاء الفنان الكبير د. عبدالرب إدريس.

وكان قد غادر مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية صباح أمس الجمعة 20/5 الفنان الكبير د. عبدالرب إدريس، أحد عباقرة الوطن في الفن ورمز من رموزه الغنائية وعلم من أعلام الأغنية العربية، برفقة نجله الفنان عادل عبدالرب، عائداً إلى أرض الوطن بدعوة من الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت والقيادات الثقافية والفنية بالمحافظة، ووصل الى المكلا بعد ظهر أمس. وتتزامن عودة د. عبدالرب إدريس إلى المكلا مع احتفالات بلادنا بعيد الوحدة اليمنية لهذا العام.

وقبيل مغادرته جدة تحدث د. عبدالرب إدريس لـ «الأيام» قائلاً: «كم أنا سعيد بهذه الزيارة إلى وطني الحبيب اليمن وإلى مسقط رأسي ومحبوبتي الغالية مدينة المكلا، التي نشأت فيها وترعرت بين شوارعها وحاراتها وأزقتها وسواحلها الجميلة التي تزداد عبقا.. لقد عاشت المكلا بكل ذكرياتها وذكريات أهلها في وجداني طيلة غربتي التي فرضتها ظروف سابقة، ولا يزال ترابها الطاهر وديارها ومآذنها صوراً ومشاهد أمام عيني تكحلها في كل لحظة.

كما لا يزال صوتها الشجي ينبض به إحساسي وحياً في ذاكرتي، هذا الصوت الذي تمتزج فيه أنغام بحر المكلا بأنغام محمد جمعة خان وبن طرش وعبدالمعين وغيرهم من رواد الغناء الحضرمي، وبالدان والغية والغياضي وأغاني البادية كالهبيش وغيرها من كنوز مخزوننا الأصيل وتراثنا الغنائي العريق».

ويستطرد د. عبدالرب إدريس في حديثه، قائلاً:

«سعادتي تزداد وفرحتي تكبر برؤية أهلي وجيراني وأصحابي في الوطن، رغم أنني التقيت بالكثير منهم في الغربة.. وابتهاجي يكبر ايضاً برؤية النقلة الحضارية والإنسانية التي تنعم بها مدينة المكلا اليوم في ظلال وحدة الوطن.. ورحم الله شاعرنا الكبير حسين المحضار الذي غنيت له الكثير من قصائده، ولكنني أجد نفسي الآن وبإحساس هذه اللحظة التاريخية أدندن وأردد مغنياً:

(طائر بلا ريش بلا ريش .. صانع من الشوق ريشي .. كم طفت بقصور بقصور.. ماودي إلا عريشي)».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى