بدء عملية "البرق" بتوقيف 500 شخص ومقتل تسعة جنود عراقيين في عملية انتحارية

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عملية امنية مكثفة تشهدها بغداد
عملية امنية مكثفة تشهدها بغداد
بدأت عملية امنية مكثفة امس الاحد في بغداد بتوقيف خمسمئة مشتبه بهم فيما قتل جندي بريطاني في هجوم في جنوب شرق العراق كما قتل 16 عراقيا بينهم تسعة جنود في عملية انتحارية استهدفت مركز مراقبة جنوب بغداد.

وحول "عملية البرق" التي اعلن عنها الخميس وسط حملة دعاية كبيرة قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية "ان الجيش اقام نقاط مراقبة ثابتة حول بغداد وحواجز متنقلة واطلق حملات توقيف داخل المدينة".

من جهته ذكر الناطق باسم الحكومة ليث كبة ان "عمليات التفتيش والحملات انتهت بتوقيف 500 شخص والعثور على اسلحة مخبأة في العديد من المنازل".

وتهدف العملية التي كلف بها اربعون الف جندي وشرطي، الى السيطرة على العنف في العاصمة التي تشهد اعتداءات دامية بصورة متكررة.

واكد كبة "على مستوى الملف الامني الجميع لاحظوا التحسن الذي طرأ على المناخ الامني في العراق خصوصا بعد العملية (البرق) التي بادرت اليها وزارتا الدفاع والداخلية."

واضاف ان "الشبكات الارهابية تجد الان ضيقا في حركتها في بغداد ومناطق اخرى وهذا يوضح ان توجه الجماعات التكفيرية بدأ ينحسر في بغداد".

وردا على سؤال عن صحة الشائعات التي تتحدث عن موت زعيم تنظيم القاعدة في العراق المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي وان عائلته تتهيأ لاقامة مجلس عزاء له في الزرقاء في الاردن قال "في سياق ما يجري من احداث لا نستبعد اطلاقا بعدما رفع الغطاء عن الجماعات التكفيرية ان يكون مصيره (الزرقاوي) القتل او الطرد".

وقد نفت طهران امس ان يكون زعيم تنظيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي لجأ اليها او تلقى العلاج فيها وفق ما اوردت صحيفة صاندي تايمز البريطانية.

وكانت الصاندي تايمز ذكرت في وقت سابق ان الزرقاوي غادر العراق لتلقي علاج عاجل في ايران بعدما اصيب في صدره من جراء انفجار قذائف خلال غارة جوية اميركية، مضيفة ان الاردني المتشدد عانى حمى شديدة بعدما جرح بصاروخ اطلق على موكبه قبل ثلاثة اسابيع قرب مدينة القائم شمال غرب العراق.

الى ذلك وبالرغم من تفاؤل كبة، قتل تسعة جنود عراقيين في عملية انتحارية جنوب بغداد.

وافاد مصدر في وزارة الدفاع لم يكشف عن هويته ان "تسعة جنود قتلوا في الهجوم الانتحاري الذي نفذ بسيارة ملغومة على حاجز للتفتيش تابع للجيش العراقي بين منطقة اليوسفية والمحمودية (20 كلم جنوب بغداد)".

مقتل تسعة جنود عراقيين في عملية انتحارية
مقتل تسعة جنود عراقيين في عملية انتحارية
وقتل سبعة عراقيين في الصباح اثر ثلاثة هجمات، اثنان منها انتحاريان، اسفرت ايضا عن سقوط 24 جريحا.

فقد قتل عراقيان وجرح تسعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة اميركية قرب مقر حزب كردي في مدينة طوز خورماتو شمال بغداد، بحسب ما ذكر مصدر في الشرطة.

وقتل جندي بريطاني واصيب اخرون بجروح في هجوم بالقنبلة قرب الكحلاء على بعد 400 كلم الى جنوب بغداد بحسب مصادر عسكرية بريطانية والشرطة العراقية. ليرتفع بذلك الى 88 عدد القتلى البريطانيين بينهم 50 قتلوا خلال المعارك منذ بدء اجتياح العراق في اذار/مارس 2003.

وينتشر حوالى ثمانية الاف جندي بريطاني في العراق خصوصا في منطقة البصرة جنوب البلاد.

من جهته اعلن الجيش الاميركي مقتل جندي من المارينز امس الاول السبت في انفجار قنبلة في منطقة الحقلانية قرب مدينة حديثة غرب العراق حيث تجري عملية عسكرية.

وقتل جنديان من المارينز منذ بدء العملية في حديثة التي تبعد 250 كلم الى غرب بغداد الاربعاء. وبذلك يرتفع الى 1639 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003.

اشلاء من جثث ضحايا العملية الانتحارية
اشلاء من جثث ضحايا العملية الانتحارية
كما عثرت الشرطة العراقية امس الاحد على جثث مقاول عراقي يعمل مع القوات الاميركية ومترجم يعمل لحساب شركة اجنبية وشرطي في شمال العراق.

من ناحيته اعلن الجيش العراقي امس اعتقال اثنين من منفدي عملية اسقاط المروحية الاميركية الخميس الماضي في شمال بغداد التي اسفرت عن مقتل جنديين اميركيين.

على صعيد اخر رحبت الحكومة العراقية امس باعلان سوريا اعتقال 1200 مقاتل اجنبي كانوا يحاولون التسلل الى العراق، مطالبة بمزيد من المعلومات حول هذه المسألة.

وكان السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى اعلن في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء الماضي ان بلاده اعتقلت وسجنت 1200 مقاتل اجنبي كانوا يحاولون الدخول الى العراق.

وتتهم واشنطن وبغداد سوريا بعدم بذل اي جهود لمنع عمليات تسلل المسلحين الى العراق من اراضيها، وهي اتهامات تنفيها دمشق.

وربط رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري الخميس الماضي قيامه بزيارة الى سوريا بتسوية عدد من الملفات العالقة وخصوصا ملف الامن.

الى ذلك نفى نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز المعتقل في بغداد منذ نيسان/ابريل 2003 تحت اشراف الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، ان يكون شارك او اوصى بدفع رشاوى في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي كانت الامم المتحدة تطبقه في العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، وفق ما ورد في رسائل له نشرتها الاسبوعية "ذي اوبزيرفر" اليوم الاحد في لندن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى