فيما ينفي التهمة ويصف محاكمته بالقمعية وامتداد لإجراءات الأمن السياسي الحكم بإعدام الديلمي لدعمه الحوثي وطلب دعم ايران

> صنعاء «الأيام» خاص/وكالات:

>
من اليمين: محمد أحمد مفتاح ويحيى حسين محمد الديليمي في أثناء سماعهما النطق بالحكم أمس
من اليمين: محمد أحمد مفتاح ويحيى حسين محمد الديليمي في أثناء سماعهما النطق بالحكم أمس
أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب أمس الأحد المتهمين محمد أحمد مفتاح ويحيى حسين الديلمي، بتهمة مناصرة تنظيم «الشباب المؤمن» والتخابر لصالح دولة أجنبية على النظام الجمهوري في اليمن.

وكانت المحكمة قد عقدت جلسة أمس الأحد برئاسة فضيلة القاضي نجيب القادري، كرست للنطق بالحكم الذي قضى بالإعدام تعزيراً للمتهم الأول يحيى حسين الديلمي، خطيب وإمام الجامع الكبير بمنطقة الروضة بصنعاء، فيما قضى بحبس المتهم الثاني محمد أحمد مفتاح لمدة 8 سنوات.

وقال محاميا المتهمين في المحكمة أمس أنهما سيستأنفان الحكم خلال مدة أقصاها 15 يوماً.

وبدا المتهمان الديلمي ومفتاح خلال الجلسة مقيدي الأيدي داخل قفص الاتهام، حيث أمر القاضي نجيب القادري بإخراجهما من قاعة المحكمة قبل النطق بالحكم، بسبب عدم التزامهما الصمت ولتلاوتهما القرآن الكريم بصوت مرتفع.

وكانت قاعة المحكمة قد اكتظت بالحاضرين، حيث شوهدت إحدى النساء اللاتي يناصرن المتهمين تسقط على الأرض في حالة إغماء شديد عقب سماعها منطوق الحكم، الذي أشار إلى أن المتهمين تخابرا مع دولة إسلامية هي إيران وفق قول المحكمة، وأن المتهم الديلمي طلب من سفارة إيران بصنعاء الدعم المادي لتنظيم «الشباب المؤمن»، الذي أسس عام 1996م في محافظة صعدة بقيادة حسين بدرالدين الحوثي، الذي قتل في مواجهات مع الجيش في صعدة، وقد وصف المتهمان الديلمي ومفتاح الحكم بأنه «جائر وغير عادل إطلاقاً».

وفي سياق آخر كشفت مصادر قضائية مطلعة أمس الأحد أن المحكمة الجزائية المتخصصة (نفسها)، تقرر أن تبت في الاسبوع القادم بقضية تشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لشن هجمات إرهابية تستهدف المصالح الغربية بالبلاد، منها سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية في صنعاء.

وقال أحد المصادر القضائية لـ «الأيام»، إن من بين المتهمين في هذه الجماعة ثلاثة ضباط عراقيين من جهاز المخابرات العراقي لنظام الرئيس السابق صدام حسين.

وذكر أن مجموعة تتكون من 6 إلى 8 أشخاص ألقي القبض عليهم في صنعاء خلال العامين المنصرمين، وعثر معهم على مخططات لعمليات تخريبية ضد المصالح الأجنبية.

وأشار المصدر إلى أنه ضبط بحوزة المشتبه بهم متفجرات وأسلحة عديدة تتعلق بالعمليات التي كانوا يعتزمون تنفيذها، بالإضافة إلى مستندات ووثائق رسمية صادرة عن نظام الحكم السابق في العراق، وكشف المصدر قائلا :«إن ضباطاً عراقيين كانوا أخفوا هوية انتمائهم الى المخابرات العراقية لدى دخولهم اليمن ضمن المدرسين العراقيين الوافدين للبلد للتدريس فيها».

وجاء في منطوق الحكم أن الديلمي ومفتاح "اشتركا في اتفاق جنائي للاعتداء على السلطات القائمة بقصد تغييرها والانقلاب عليها وأسسا تنظيم شباب صنعاء التابع للحوثي".

وأضاف رئيس المحكمة إن الديلمي "سافر إلى إيران وتخابر مع الدولة الايرانية لدعم إخوانه (الشيعة) في اليمن للقيام بثورة إسلامية وأخذ مجموعة لتدريبهم وإمدادهم بالكتب والمراجع ورسم سياسة لتنظيمهم". وقال القادري إن النيابة قدمت ثمانية مستندات تثبت تورط الديلمي في ترغيب الشباب في الحياة الجهادية وتشكيل لجان سرية وعلنية لتنظيم "شباب صنعاء". وقد ثابر المتهمان خلال المحاكمة التي استمرت قرابة أربعة أشهر على رفض الرد على التهم الموجهة إليهما واعتبرتهما المحكمة منكرين لتلك التهم. إلا أنهما أثارا الصخب في قاعة المحكمة امس. وقد اضطر رئيس المحكمة إلى إخراج المتهمين من القاعة بعد أن فشل في تهدئتهما بعد أن استمر المتهمان في الصياح والاحتجاج منذ بدء الجلسة المخصصة للنطق بالحكم وهي الوحيدة التي سمح للصحفيين بتصويرها. وقال الديلمي "هذه محاكمة قمعية امتداد للاجراءات القمعية التي اتخذت ضدنا من الامن السياسي (المخابرات). اختطفونا من بيوتنا ليلا". وأضاف "أنا يمني ومذهبي الزيدية لن أتخلى عن المذهب الزيدي لو قطعت ولو حدث ما حدث". وتابع يقول، "نحن لسنا إلا خطباء جوامع نعلم الناس البر والخير نعلم الناس الاخلاص لهذا الوطن". وقال مفتاح قبل النطق بالحكم إن "المحكمة عبارة عن ديكور والقاضي عبارة عن ديكور نحن معترضون كامل الاعتراض على المحاكمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى