> قال مسؤولون امس الثلاثاء إن أربعة من سلاح الجو الأمريكي وأربعة من سلاح الجو الإيطالي وعراقي قتلوا في حادثي تحطم منفصلين ولكن لم تتضح أي دلائل على مسؤولية المسلحين عن إسقاطهما.

وفي بغداد أدان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اعتقال القوات الأمريكية لسياسي سني بارز أمس الاثنين. وقال إنه طالب بتفسير من أكبر قائد أمريكي في العراق لاحتجاز محسن عبد الحميد زعيم الحزب الإسلامي العراقي لمدة 12 ساعة الأمر الذي وصفه الجيش الأمريكي بأنه كان خطأ.

وهدد اعتقال عبد الحميد بالتسبب في المزيد من التوتر في العلاقات بين السنة والشيعة العرب في وقت أعرب فيه البعض عن مخاوف من احتمال اتجاه البلاد إلى حرب أهلية.

وبعث أبو مصعب الزرقاوي برسالة إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يطمئنه فيها على أنه لم يصب سوى بجروح "خفيفة" نافيا تقارير عن إصابته بجروح خطيرة كما جاء في شريط صوتي نسب إليه.

وقالت وزارة الدفاع العراقية إن طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي تحطمت على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد أمس مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد سلاح الجو الأمريكي وطيار عراقي.

وقال متحدث باسم الوزارة إنه يعتقد أن الطائرة سقطت خلال عاصفة رملية ولكن الجيش الأمريكي قال إنه يجري التحقيق في سبب سقوط الطائرة.

وفي الليلة الماضية تحطمت هليكوبتر عسكرية إيطالية خارج مدينة الناصرية بجنوب البلاد في طريق عودتها من الكويت.

وقتل الطيار ومساعده واثنان يشغلان الأسلحة. ولم يتسن معرفة سبب التحطم ولكن لا يعتقد أنه من قوة معادية.

وتحطمت ثلاث طائرات عسكرية في العراق خلال الأسبوع الماضي. وفي 26 مايو آيار أسقط مسلحون طائرة مراقبة هليكوبتر أمريكية أثناء تحليقها فوق بعقوبة إلى الشمال من بغداد.

وفي مؤتمر صحفي وعد الجعفري بالتحقيق في اعتقال عبد الحميد زعيم الحزب الإسلامي العراقي وقال إن قائد القوات الأمريكية في العراق لابد أن يفسر هذا الأمر.

ووصف هذه الخطوة أمام الصحفيين بأنها خطأ وأدانها.

وقال أقارب لعبد الحميد إن القوات الأمريكية حطمت باب منزل الأسرة وفتشت المنزل وغطوا رأس زعيم الحزب الإسلامي العراقي قبل احتجازه ومعه ثلاثة من أبنائه.

وفي كلمة ألقاها الجعفري أمام البرلمان قال إنه يأمل في صياغة الدستور الجديد للبلاد والذي من المفترض أن يتم بحلول منتصف أغسطس آب في الوقت الملائم ولكنه أقر بأن الوقت محدود. وقال أيضا إن تحسين الوضع الأمني وهو أكبر مشكلة يواجهها مهمة مضنية.

وقال إن البلاد تواجه مشكلات كبيرة ولكنه وعد بإحداث اختلاف كبير في الوضع الأمني والخدمات العامة.

وشنت حكومته يوم الأحد الماضي عملية أمنية قالت إنها ستتضمن 40 ألف فرد من الشرطة والجيش العراقي في شوارع بغداد لاستهداف المسلحين.

وقال الجعفري إن العملية التي تضمنت إقامة نقاط تفتيش في كل أنحاء المدينة أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير من المقاتلين العراقيين والأجانب واكتشاف عدة ورش لصنع القنابل التي تلغم بها السيارات.

وقد تكون السيارات الملغومة أكبر خطر قائم في العراق. وفي مايو آيار انفجرت 140 سيارة ملغومة في كل أنحاء البلاد مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالوضع في نفس هذه الفترة من العام الماضي. وقتل هذا الشهر أكثر من 750 عراقيا و70 جنديا أمريكيا في هجمات.

وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يرأسه الزرقاوي مسؤوليته عن الكثير من تلك الهجمات.

وفي شريط صوتي بثه موقع على الانترنت أمس الاول طمأن صوت قيل إنه صوت الزرقاوي ابن لادن على سلامته وعلى تزعمه للمعركة ضد أمريكا في العراق.

وقال المتحدث في الشريط "أظن قد تنامى الى أسماعكم الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام وحارت به العقول والافهام وأحب أن اطمئنكم وأطمئن المسلمين في مشارق الارض ومغاربها لان هذا كله محض إشاعات لا أساس لها من الصحة."

وأضاف قائلا "وإنما هي جراح خفيفة كما ذكر الاخوة في القسم الاعلامي وأنا الان بحمد الله أتقلب بنعم الله الوافرة بين اخوتي وأهلي في بلاد الرافدين وأباشر معهم مقاومة الصليبيين ومنازلة أعداء الملة والدين." وبدا الصوت أنه للزرقاوي العدو رقم واحد لواشنطن في العراق والذي أعلنت مكافأة قيمتها 25 مليون دولار على أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله.

وفي استمرار لأعمال العنف يوم امس قالت الشرطة وأطباء إن شاحنة ملغومة انفجرت قرب نقطة تفتيش عسكرية عراقية في بعقوبة مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة تسعة.

وفي محافظة الأنبار بغرب العراق قال متحدث باسم الحكومة إنه عثر على جثة المحافظ رجا نواف الذي خطفه مسلحون هذا الشهر وكذلك على جثث خاطفيه بعد اشتباكهم مع القوات الأمريكية. وقالت الشرطة إنه عثر على جثث أربعة قتلهم المسلحون قرب بلدة هيت.

وعادة ما يستهدف المسلحون العراقيين الذين يتهمونهم بالتعاون مع الحكومة.