تنفيذ حكم الإعدام في مدانين بالقتل بالسجن المركزي بأمانة العاصمة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
نفذ صباح أمس الأربعاء حكم الإعدام (قصاصاً وحداً) في المحكوم عليهما عبدالله هادي المالكي (24 عاماً) وعبدالله حزام قاسم دغيش (28 عاماً) من مديرية خمر محافظة عمران وذلك لقتلهما عمداً المجني عليه نبيل عمر محمد طرهيش، من مديرية مكيراس محافظة البيضاء.

وقبيل تنفيذ حكم الإعدام تم استدعاء المحكوم عليهما إلى غرفة رئيس النيابة بالسجن، حيث تم سؤالهما بحضور الأخوة سعيد العاقل، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة والقاضي رضوان الوجيه، قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة وعبدالناصر البعداني، مندوب السجن المركزي والطبيب المختص عبدالله زيد، إن كان لديهما أي رغبات أو طلبات يودان تحقيقها لهما قبل التنفيذ، فأفاد المتهم الأول بأن لديه وصية تم تثبيتها في ملف القضية، تتعلق بوجود مبالغ مالية على ذمته لعدة أشخاص وأن لديه أرضاً باعها لشخص سوف يقوم بتسديد الديون عنه.

أما المتهم الثاني، فقد طلب تدوين وصيته ومحتواها أن يقوم أشقاؤه بتبرئة ذمته من زوجته وإعطائها مؤخر صداقها البالغ مائة ألف ريال، كما طلب إجراء مكالمة هاتفية، وسمح له بذلك ردد فيها براءته، وقد تم تحرير محضر رسمي بالوصايا بمعرفة النيابة الجزائية المتخصصة. بعدها تم إخراج المحكوم عليهما إلى ساحة السجن المركزي، حيث صليا ركعتين لله، ثم طالبا أولياء الدم بالعفو عنهما.

المدان بالقتل عبدالله هادي المالكي
المدان بالقتل عبدالله هادي المالكي
أعقب ذك قراءة وثيقة التصديق على الأحكام على المحكومين عليهما، ومن ثم تنفيذ حكم الإعدام فيهما، فمات المدانان الأول والثاني بعد إطلاق 4 رصاصات في كل واحد منهما.

يذكر أن القضية كانت قد تناولتها «الأىام» في أعداد سابقة ومفادها استدراج المحكوم عليهما بالإعدام المجني عليه من محافظة عدن حتى محافظة عمران، وقتله في مسقط رأسهما بعد إقناعه بوجود بضاعة يراد نقلها بسيارته، وبوصولهم معا إلى نقطة معروفة في منطقتهما أطلقا عليه النار في رأسه، وتجمهر المواطنين فور سماعهم إطلاق الرصاص وأبلغوا عنهما فتم إلقاء القبض عليهما.

والد القتيل قال في حديث لـ «الأىام» عقب تنفيذ حكم الإعدام :«ماذا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله .. استدرجوا ابني إلى منطقة لا يعرفها وقتلوه من أجل ماذا، من أجل حديد من أجل سيارة، ولولا وجود الناس الطيبين في تلك المنطقة الذين أبلغوا عن الحادث في الوقت نفسه، والآن الحمد لله أخذوا جزاءهم وشعوري شعور أي انسان يبحث عن العدالة والإنصاف حتى يجده وأشكر كل من وقف معي في محنتي وأجهزة الدولة التي أنصفتني بحق الله».

أما محامي أولياء الدم الأخ عمر البركاني، فقد صرح لـ «الأىام» قائلا : «شعوري الآن شعور طيب، بعد أن تم تنفيذ القصاص الشرعي في القاتلين، وهذا هو جزاؤهما الذي يستحقانه بما فعلاه، وإن شاء الله يكون عبرة للاخرين.

وأعلم أنهما طالبا بالعفو، ولكن حتى لو عفا عنهما أولياء الدم وأنا وكيلهما، لابد من تنفيذ حكم الإعدام لأن الحكم يقضي قصاصاً وحداً، والقصاص يمكن أن يكون به عفو، أما الحد، فهو حق عام للدولة. شاكراً العدالة في تحقيق العدل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى