بحث القائد السابق لحركة التمرد السودانية الجنوبية جون قرنق مع الرئيس المصري حسني مبارك امس الاربعاء في القاهرة الدور المصري في اعادة اعمار جنوب السودان الذي شهد حربا اهلية دامية استمرت 21 عاما.

وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها قرنق، ان هذا الاخير الذي سيلتقي معارضين سودانيين، "يبحث مع مبارك في دور مصر في مرحلة ما بعد الحرب وفي عملية اعادة اعمار الجنوب" السوداني.

وبحسب عرمان، سيلتقي قرنق مع قيادة التجمع الوطني الديموقراطي، وهو تحالف حركات سودانية معارضة في المنفى، وذلك بهدف "وضع اللمسات الاخيرة على مفاوضات هذه الحركات مع حكومة الخرطوم" الهادفة الى اعادة انخراط هذه الحركات المعارضة في الحياة السياسية السودانية بعد حظر استمر 15 عاما.

وكان قرنق التقى في نيسان/ابريل الماضي رئيس هذا التجمع عثمان الميرغني وتوافق معه على تسريع اعادة انخراط هذا التجمع المعارض في الحياة السياسية السودانية بموجب بروتوكول القاهرة.

وكانت حكومة الخرطوم وقعت على هذا البروتوكول مع التجمع الوطني الديموقراطي في القاهرة في كانون الثاني/يناير الماضي كامتداد لاتفاقية السلام الشامل التي وقعت عليها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل اسبوع من ذلك في كينيا، والتي بموجبها انتهت الحرب الاهلية.

وكان يفترض ان توضع اللمسات الاخيرة على البروتوكول في 12 شباط/فبراير الماضي لكنه لم يوقع ابدا.

وبحسب عرمان، سيمضي قرنق في القاهرة التي وصل اليها اليوم الاربعاء "حوالى يومين" قبل ان يتوجه الى الولايات المتحدة.