فوز حزب الله في الانتخابات يدعم موقفه بشأن الاحتفاظ بالسلاح

> بيروت «الأيام» رويترز :

> قال محللون امس الاثنين انه من شبه المؤكد ان يدعم الفوز الكبير لحزب الله في الانتخابات في جنوب لبنان تصميم الجماعة على الاحتفاظ باسلحتها في مواجهة ضغط دولي لنزع السلاح,واكتسح حزب الله وحركة امل الحليفان المواليان لسوريا الانتخابات البرلمانية في الجنوب امس الاول الاحد وفازا بكل المقاعد الثلاثة والعشرين موضع التنافس وأكدا سيطرتهما وسط المسلمين الشيعة اكبر طائفة في البلاد.

وأظهرت النتائج الرسمية التي أعلنت اليوم فوز تحالف حزب الله وحركة أمل بأكثر من 80 في المئة من الأصوات. وبلغت نسبة الإقبال بين الناخبين المؤهلين
وعددهم 675 ألفا 45 في المئة.

ويرى كثيرون في معقل الشيعة ان التصويت لصالح حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة ارهابية يمثل تصويتا بالموافقة على احتفاظه بسلاحه للتصدي لاسرائيل التي احتلت الجنوب 22 عاما حتى عام 2000 .

وقال العنوان الرئيسي لصحيفة السفير "الجنوب.. صوت واحد لحماية المقاومة وسلاحها."

وقالت الصحيفة "وسط مناخ هو الأصعب بما يمارس من ضغوط على لبنان لأجل ضرب مقاومته سجل الجنوب بدائرتيه الانتخابيتين أعلى نسبة تصويت بدت سياسية بامتياز عاكسة موقفا يتجاوز اللعبة الانتخابية لجهة توفير مظلة شعبية وسياسية لحفظ المقاومة وسلاحها."

وفي رد فعل لاسرائيل على انتصار حزب الله طالبت الدولة اليهودية مجددا بنزع أسلحته.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ""حزب الله للأسف منظمة إرهابية مسلحة تسليحا ثقيلا."

وأضاف "حل مشكلات لبنان يبدأ بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح حزب الله."

ورفض حزب الله قرار الامم المتحدة 1559 الذي يدعو لنزع سلاحه وتعهد بأن يكافح حتى الموت أي محاولات لنزع سلاحه عنوة.

وتقول الجماعة انها مستعدة للانضمام لباقي اللبنانيين في حوار بشأن مصيرها لكنها ستحتفظ بسلاحها طالما ان اسرائيل "استمرت في تهديد" لبنان.

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله مساء امس ان الهدف هو الدفاع عن لبنان وليس اسلحة المقاومة ولكن الدفاع عن لبنان يستلزم الدفاع عن الاسلحة. وتابع ان الجنوبيين قالوا ذلك وأن على المجتمع الدولي ان ينصت.

والفوز الذي حققه حزب الله يوم امس الاول الأحد يضعه على طريق الحصول على 14 مقعدا في المجلس المؤلف من 128 عضوا بعد أن كان عدد المقاعد التي يشغلها في المجلس السابق 12 مقعدا. وحصل حزب الله حتى الآن على ستة مقاعد في الجنوب ومقعد واحد في بيروت.

وتجرى أول انتخابات عامة في لبنان منذ انسحاب القوات السورية في كل منطقة على حدة على مدى أربعة أسابيع وحتى 19 يونيو حزيران.

ودعمت سوريا حركة أمل وحزب الله خلال الحرب الأهلية التي دارت في لبنان من عام 1975 إلى عام 1990. وأحجم الشيعة إلى حد كبير عن المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لسوريا التي اجتاحت شوارع بيروت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط.

وأجبرت هذه الاحتجاجات التي وحدت صفوف المسيحيين وبعض السنة والدروز سوريا على الرضوخ للضعوط الدولية لتنهي في ابريل نيسان وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 29 عاما.

ويدعم الاداء القوي في انتخابات جنوب لبنان ايضا مسعى زعيم حركة امل ورئيس البرلمان نبيه بري للفوز بفترة أخرى كرئيس للمجلس. وكان بري الحليف المتحمس لسوريا صاحب دور محوري في النظام المؤيد لدمشق منذ الحرب الاهلية.

وقال بعض اعضاء المعارضة انهم سيسعون لانتخاب رئيس جديد للبرلمان بعد الانتخابات.

وستكون اكبر التحديات امام البرلمان الجديد مسألة نزع سلاح حزب الله ومطالب المعارضة المناهضة لسوريا باستقالة الرئيس اميل لحود.

وكلاهما قضيتان تحدثان انقساما في لبنان,وتعهد لحود أمس الاول بالبقاء في منصبه بالرغم من إلقاء المعارضة اللوم عليه في اغتيال الحريري ومقتل صحفي معارض لسوريا في الأسبوع الماضي.

وسوف يدلي الناخبون بأصواتهم في وسط وشرق لبنان في 12 يونيو فيما ينبيء بأن تكون أكثر الجولات الانتخابية سخونة.

ومن المتوقع ان تفوز فصائل المعارضة للوجود السوري في معظم مناطق لبنان مدعومة بتعاطف شعبي بعد مقتل الحريري وبفوز نجله سعد الساحق في بيروت التي تقطنها غالبية سنية الاسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى