حارات المكلا

> «الأيام» سالم علي بن زقر :

> صدر قريباً عن دار حضرموت للدراسات والنشر الكتاب الموسوم (حارات المكلا) للأخ سالم أحمد الخنبشي، أستاذ الفلسفة المساعد - كلية التربية- المكلا (جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا).

الكتاب يقع في ستة فصول، وهو عبارة عن مائة وثمانية وأربعين صفحة. كتب مقدمة الكتاب د. صالح علي باصرة، رئيس جامعة صنعاء، وقد احتوى الفصل الأول على نبذة عن تاريخ نشوء المكلا من قرية صغيرة للصيادين إلى عاصمة لإمارة الكسادي، ثم للسلطنة القعيطية، وبعد ذلك عاصمة لمحافظة حضرموت في عهدين، عهد ما بعد استقلال الجنوب وعهد الوحدة اليمنية حتى يومنا. أما الفصل الثاني فهو عبارة عن دراسة لقصة نشوء كل حارة من حارات المكلا بدءاً من أول وأقدم حارة في المكلا، وهي حارة «البلاد»، حتى آخر حارة وهي حارة (الديس)، وتظهر قصة نشوء حارات المكلا ميلاد كل حارة من بطن الحارة السابقة لها.

إن نشوء حارات المكلا هو في الوقت ذاته دراسة للتطور العمراني لمدينة المكلا، الذي زحف ليصل إلى مدن وقرى كانت بعيدة عنها، مثل فوة في الغرب وخلف في الشرق والريان وغيل باوزير في الشمال الشرقي، وربما تصبح المكلا في المستقبل مدينة كبيرة وواسعة تشمل شحير والشحر في الشمال الشرقي، وبروم في الغرب. فالمكلا أصبحت اليوم مكونة من جزئين، هما المكلا القديمة ويشمل هذا الجزء إلى حد كبير الحارات الخمس (حارة البلاد، حارة الحارة ، حارة برع السدة، حارة الشرج شرج باسالم، حارة الديس) والمكلا الجديدة.

وتناول الفصل الثالث هيكلية الحارات، في حين استعرض الفصل الخامس أحداث النزاع والخلاف بين الحارات، وأسباب هذا الخلاف . أما الفصل السادس والأخير فيتناول موضوع الحارات وعلاقاتها ببعض الزيارات النسوية لقبور بعض الأولياء.

الكتاب دراسة عميقة لمكان محدد، هو مدينة (المكلا) وفي زمن تاريخي محدد، هو العقود السبعة الأولى من القرن الماضي تقريباً، بأسلوب سلس وسهل ومتسلسل، وقد وثق الكتاب الكثير من تاريخ المكلا بحاراتها الخمس، عبر ستة فصول متكاملة الحلقات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى