شكراً لكل من ساهم في هبوط حسان

> «الأيام الرياضي» سفيان صالح مطهر / بيحان - شبوة

> كان فريق نادي حسان الرياضي لكرة القدم الممتاز فارساً لمحافظة أبين، وسفيراً لها في دوري النخبة والأضواء ، وكان قاهراً للكبار في الدوري العام وحصاناً أسوداً في كل المسابقات الكروية.. وكانت انتصاراته تزين أعمدة الصحف وعناوينها البارزة.. وكانت لمبارياته نكهة خاصة.

كان إسم حسان على كل لسان ليل نهار،رغم أنه لم يسبق له أن فاز ببطولة الدوري، لكنه كان رقماً صعباً، وفي المراكز المتقدمة مكانه المرموق، وهو من أفضل وأشهر الأندية اليمنية، كما اعتبر منبع النجوم ومدرستهم التي تخرج في كل عام العديد من المواهب، التي صارت مطمعاً لكل الأندية وهذه هي المصيبة والقشة التي قصمت ظهر هذا الفريق الكبير.

نعم وهنا مربط الفرس فقد كانت الإدارة الحسانية حينها توافق على أي طلب يتقدم به أي ناد كبير يطمع في الحصول علي أحد النجوم، خاصة إذا كان العرض المقدم مغرياً، فقد كان دائماً العرض مستمراً وناجحاً، وهكذا كان نزيف اللاعبين النجوم سببا في وصول الفريق إلى ما وصل إليه اليوم، والموضوع لا يحتاج إلى مزيد من التوضيح.. المهم النهاية كانت أليمة.

لقد فرطوا في حسان ولاعبيه النجوم واحداً بعد الآخر.. والسلسلة كانت طويلة بكثر السماسرة والمفرطين الذين باعوا الفريق ليهبط في الموسم الماضي، وليصبح كأي فريق في الدرجة الثانية.

هبط حسان والجميع غير مصدق أنه صار ضحية .. لكن السؤال سيظل مطروحاً وبقوة: هل سيعود إلى ماكان عليه.. ومتى؟! هل بسرعة حتى نعتقد أن هبوطه كان مجرد كبوة؟!.. هل أنب الضمير من باعوه وصاروا ندمانين على ماجنته أياديهم؟!.. هل ما يزال في هذا الفريق رجال سيعملون على حمل فريقهم بأكفهم ليعود على كفوف الراحة شامخاً قوياً.. يقول أنا مازلت (حسان) إسم على مسمى.. أنا الوادي العظيم .. أنا ممثل وسفير أبين وفارسها المغوار.. ولا سامح الله من أوقع النادي وفريقه في هذا المطب.. لكننا نقول أيضا شكراً لكل من ساهم في هبوط حسان، لأن الهبوط سيظل الدرس الذي يجب أن يستفيد منه أبناؤه المخلصون الأحباء.. فحسان لابد وأن يعود لأن جذوره قوية في الأرض السمراء والسواعد السمر الفتية المخلصة، وياشباب أبين الكرماء انقذوا فريقكم.. إنه يناديكم من ظلمات الدرجة الثانية .. فهبوا إليه، ومدوا له أياديكم الحنونة ،ليعود كما كان الفارس الذي لا يشق له غبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى