اللجنة الدولية للصليب الاحمر تتهم الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالاساءة الى سمعتها

> جنيف «الأيام» ا.ف.ب :

> اتهم رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ياكوب كيلنبرغر امس الجمعة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي باعداد تقرير يهدف الى تلطيخ سمعة هذه المؤسسة بتلفيق تهم غير مسوغة.

وصرح كيلنبرغر في مؤتمر صحافي ان التقرير الصادر الاثنين الماضي عن لجنة للاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ "يسعى على ما يبدو الى تلطيخ سمعة اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتلفيق تهم غير مسوغة".

واضاف انه خلافا لما ورد في التقرير "لم يشبه موظفو الصليب الاحمر ابدا الجنود الاميركيين بالنازيين ولم يكشف الصليب الاحمر للرأي العام او وسائل الاعلام تقارير سرية رفعها الى السلطات الاميركية".

وفي التقرير الصادر بعنوان "هل تسىء اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى المصالح الاميركية؟"، اكد الاعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة هي اول ممولي الصليب الاحمر وطالبوا ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بالتحقق مما اذا كانت هذه المساهمة فعلا في مصلحة دافعي الضرائب الاميركيين.

واعتبر جمهوريو مجلس الشيوخ ان "اللجنة بادارتها الحالية، انحرفت عن مبادئها الاساسية بانتهاجها موقفا من الولايات المتحدة لا ينتهك مبدأ عدم الحياد لدى هذه المنظمة فحسب بل يتعارض مباشرة مع المصالح الاميركية".

واتهموا خصوصا الصليب الاحمر بتوسيع دائرة الاستفادة من معاهدة جنيف التي يوكل للمنظمة السهر على احترامها، لتشمل "الارهابيين والمتمردين".

وقد نشرت الصحف السنة الماضية مقتطفات من تقارير سرية وجهت فيها اللجنة الدولية للصليب الاحمر انتقادات لما يلقاه المعتقلون من سوء العاملة في العراق وقاعدة غوانتانامو (كوبا) الامر الذي اثار غضب الاوساط المحافظة في الولايات المتحدة.

ويزور موظفو اللجنة الدولية للصليب الاحمر كل ثلاثة اشهر قاعدة غوانتانامو في كوبا حيث يعتقل بدون محاكمة 520 سجينا تشتبه الولايات المتحدة في تورطهم في الارهاب اسر معظمهم خلال التدخل العسكري الاميركي في افغانستان في 2001.

وكشفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في ايار/مايو ان عددا من المعتقلين ابلغوها بحالات تدنيس القرآن الكريم وان مثل هذه الحوادث توقفت منذ ان اثار الصليب الاحمر القضية لدى الادارة الاميركية في منتصف 2003.

واعتبر كيلنبرغر "ان الحوار مع الولايات المتحدة يؤتي ثماره"، مضيفا "اخذ بعض مطالبنا وملاحظاتنا بعين الاعتبار رغم اننا لم نحصل على تلبية كل المطالب".

واعرب كيلنبرغر الذي استقبله الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مطلع السنة الجارية عن ارتياحه "للحوار النوعي" مع واشنطن "ولتمكن الطرفين من مناقشة كافة المواضيع بشكل منتفح بما فيها المسائل موضع خلاف".

واعلن مدير الصليب الاحمر عن قناعته بان الولايات المتحدة "ستبقى اكبر ممول"لمنظمته وان مساهمتها "قد تكون اعلى من التي سجلت خلال السنة الماضية".

وجدد التاكيد على مبادئ الحياد والسرية لمنظمته موضحا "ان الحياد لا يعني ان نضع كل اطراف النزاع في نفس المستوى" مضيفا "اننا لا ننحاز لاننا نجازف بعدم الوصول الى المعتقلين اذا شعر احد الاطراف باننا غير محايدين".

وقد زارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر خلال 2004 مساجين في 2400 موقع في كافة مناطق النزاعات في العالم تقريبا باستثناء ايتوري(شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية) وبعض مناطق العراق وفي الحالتين لاسباب امنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى