القوات الأمريكية تشن ثاني عملية كبرى في العراق ومقتل 50 مسلحا

> كارابيلا/العراق «الأيام» رويترز :

>
القوات الأمريكية تشن ثاني عملية كبرى في العراق
القوات الأمريكية تشن ثاني عملية كبرى في العراق
شنت القوات الامريكية امس السبت ثاني هجوم ضخم في غرب العراق خلال يومين مصعدة بذلك عملية البحث عن المسلحين والأسلحة في وادي نهر الفرات الذي يمتد الى الحدود السورية,وقال الجيش الأمريكي إن نحو ألف من أفراد مشاة البحرية والجنود تدعمهم القوات العراقية بدأوا عملية "الخنجر" في منطقة معادية مهجورة تقع على بعد75 كيلومترا شمال غربي بغداد في وقت مبكر من اليوم السبت مع دعم من الطائرات الأمريكية المقاتلة وطائرات الهليكوبتر.

وقال الكابتن جيف بول من مشاة البحرية في بيان يشرح تفاصيل العملية "تركز عملية الخنجر على كشف مخابيء الاسلحة وحرمان المتمردين من أي ملاذ بالمنطقة."

ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من بدء عملية "الرمح" حول مدينتي القائم وكارابيلا الواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود السورية وهي منطقة تعتقد القوات الأمريكية انها أصبحت منفذا لمرور المسلحين الأجانب والأسلحة.

وتمثل العمليتان التي يشارك فيهما نحو ألف جندي فضلا عن دعم جوي مكثف ودبابات ومدرعات أخرى تصعيدا كبيرا لاستخدام القوة من جانب الجيش الأمريكي في منطقة عرفت بأنها معقل للمسلحين.

وشهدت المنطقة اربع عمليات كبرى منذ بداية مايو ايار في مؤشر على خطورة المهمة التي تواجهها القوات الأمريكية.

وبدات عملية الرمح بقصف جوي مركز من القاذفات الأمريكية التي اسقطت 11 قنبلة زنة 500 رطل (225 كيلوجراما) على مخابيء مشتبه بها ومخازن اسلحة يومي الجمعة والسبت.

وقال بول اليوم ان زهاء 50 مسلحا قتلوا واعتقل عشرات آخرون,وقال اطباء في القائم انهم تلقوا 20 جثة وعددا أكبر من المصابين.

وقال الكولونيل ستيف ديفيز قائد العملية ان ثلاثة من هؤلاء القتلى كانوا سعوديين,وأضاف ان ثلاثة جنود امريكيين اصيبوا اصابات طفيفة كما أصيب ثلاثة مدنيين عراقيين في معركة بعد ان احتجزهم مسلحون رهائن.

وابلغ ديفيز الصحفيين المرافقين للقوات في المنطقة "لقد نجحنا. لم أفقد أحدا,قتلت 30 صعلوكا. ونحن نواصل ملاحقة اهدافنا."

وقال ديفيز ان القوات سيطرت ايضا على مدرسة وجد على اللوح الاسود بأحد فصولها درس كان المسلحون يتلقونه عن كيفية اعداد السيارات الملغومة.

وفي كارابيلا التي يقطنها نحو 60 الف نسمة تهدمت عدة مبان من جراء القصف ولكن المدينة بدت خالية من سكانها ما عدا بعض رايات الاستسلام البيضاء ترفرف فوق منازلها.

ومنطقة الأنبار التي تقع غرب العراق وتمتد من خارج بغداد الى الحدود مع سوريا والأردن والسعودية تسكنها غالبية من العرب السنة والقبائل وأصبحت معقلا للمسلحين خلال العامين الماضيين.

ويعتقد ايضا انها مخبأ المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي اعلنت جماعته المتصلة بالقاعدة مسؤوليتها عن عديد من اشد الهجمات دموية في العراق.

وأنحت قيادة الجيش الأمريكي هذا الأسبوع باللائمة على الزرقاوي لتصاعد حدة العنف منذ وصول حكومة يقودها الشيعة الى السلطة أواخر ابريل نيسان حيث قتل اكثر من الف عراقي ونحو 120 جنديا أمريكيا في هجمات للمتمردين.

وأعلن الزرقاوي فعليا الحرب على الأغلبية الشيعية والحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.

وجاءت عملية الخنجر بعد اسبوعين من عملية مشابهة بالمنطقة عثرت على أكثر من 50 مخزن للأسلحة ومخبأ تحت الأرض يعتقد قادة امريكيون انه كان مخبأ للمسلحين.

وعثرت القوات الأمريكية أثناء عملية الرمح على اربعة رهائن عراقيين في منزل اثناء تفتيش المنطقة الليلة الماضية وقد تعرضوا للضرب وكبلت ايديهم واوثقوا بسلاسل إلى جدار,ووصف ديفيز ذلك بأنه "مكان للتعذيب أو مجزر" وأشار الى ان اثنين من الأربعة كانوا جنودا عراقيين.

وفيما تواصل القوات الأمريكية تطوير الهجوم غربا استمرت الهجمات في بغداد والى الشمال من العاصمة.

وقال رجال شرطة ومسؤولو مستشفى ان سيارة ملغومة انفجرت بجوار قافلة للجيش العراقي في غرب بغداد مما اسفر عن اصابة ستة جنود عراقيين كما انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق قرب موكب امريكي مما اسفر عن مقتل طفل عراقي واصابة مدنيين آخرين.

انفجار سيارة عند مرور دورية مشتركة للجيش الاميركي والعراقي
انفجار سيارة عند مرور دورية مشتركة للجيش الاميركي والعراقي
وفي تطور لاحق جرح ثمانية عراقيين في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد استهدفت دورية عسكرية اميركية-عراقية مشتركة حسب مصادر في الداخلية واخرى طبية.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "ثمانية عراقيين بينهم ستة جنود جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع.

واضاف ان "السيارة انفجرت عند مرور دورية مشتركة للجيش الاميركي والعراقي"،بدون تحديد ما اذا كانت العملية انتحارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى