جولة اعادة لم يسبق لها مثيل في انتخابات الرئاسة الايرانية

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
محمود أحمد انجاد
محمود أحمد انجاد
قال مسؤولون ان رجل الدين المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني يتصدر السباق امس السبت في انتخابات الرئاسة الايرانية لكن النتائج تشير الى ان الانتخابات تتجه الى جولة اعادة لم يسبق لها مثيل بعد فشل أي من المرشحين السبعة في تحقيق فوز واضح.

وقال نائب وزير الداخلية محمود ميرلوحي للصحفيين "كانت الانتخابات غير متوقعة تماما ولا يمكن لاحد ان يتكهن بالنتيجة النهائية."

وقال مجلس صيانة الدستور وهو الهيئة المشرفة على الانتخابات ان الرئيس الاسبق رفسنجاني يتقدم بفارق ضئيل وحصل على 21 في المئة من الاصوات السليمة التي تم فرزها ويبلغ عددها 23 مليون صوت من بين نحو 32 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم.

وجاء بعده في المرتبة الثانية محمود أحمد انجاد رئيس بلدية طهران السابق الذي حصل على 19 في المئة ثم رجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي الذي حصل على ما يزيد قليلا عن 17 في المئة.

وأظهرت احصائيات مجلس صيانة الدستور ان كلا من قائد الشرطة السابق المتشدد محمد باقر قاليباف ووزير التعليم العالي الاصلاحي السابق مصطفى معين حصل على ما يزيد قليلا على 14 في المئة.

وقال محمد جهرومي المسؤول الكبير بمجلس صيانة الدستور لرويترز "يوجد احتمال كبير ان يصل رفسنجاني وأحمد انجاد الى الجولة الثانية لكن علينا ان
ننتظر لنرى."

وأيا كان الفائز فان الزعيم الاعلى اية الله على خامنئي له الكلمة الاخيرة بشأن شؤون الدولة ويدير المتشددون المناهضون للغرب المؤسسات الرئيسية للسلطة مثل وكالات الامن والمحاكم.

ولتجنب اجراء جولة ثانية يحتاج أحد المرشحين الى الحصول على 50 في المئة على الاقل من الاصوات التي تم الادلاء بها.

وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور للصحفيين انه ستكون هناك جولة ثانية يوم الجمعة الموافق 24 يونيو حزيران.

وهذه هي المرة الاولى منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 التي لا تسفر فيها الانتخابات عن فائز في الجولة الاولى.

وسببت النتائج الاولية صدمة لمعسكر مصطفى معين الذي عبر عن ثقته في ان المرشح الاصلاحي سيجتاز الجولة الاولى وينافس في الجولة الثانية ضد رفسنجاني.

وألقى البعض باللوم في هذه النتائج على الناخبين الذين تأثروا بوعود كروبي في حملته الانتخابية بأن يحصل كل ايراني يزيد عمره على 18 عاما على اعانة شهرية قيمتها نحو 60 دولارا.

وقال حساد سعيدي (25 عاما) وهو مؤيد لمعين "انني أشعر بأسف كبير على الاشخاص الاكفاء في هذا البلد عندما يصوت أخرون بأنانية من اجل الحصول على60 دولارا."

وقال وهو يشير الى انه سيحول صوته الى رفسنجاني في انتخابات الاعادة "هذا الامر يضعني في موقف بالغ الصعوبة لكنني سأصوت بالتأكيد في الجولة الثانية لان البلاد ستصاب بالشلل اذا فاز أحمد انجاد" مشيرا الى انه سيحول صوته الى رفسنجاني في انتخابات الاعادة.

وقال "لقد قدم بالتأكيد وعودا كثيرة ويقول الناس انه الشخص الذي يمكنه ان يتوصل الى حلول."

ورفسنجاني سياسي مخضرم يريد علاقات أفضل مع الغرب ويريد على الارجح انتهاج برنامج اصلاحي عملي يحرر الاقتصاد ويحافظ على الحريات الاجتماعية دون ان يستعدي النخبة القوية من رجال الدين.

وقال رفسنجاني بعد ان ادلى بصوته "لقد وعدت الشعب بمواصلة الاصلاحات وانا واثق من انه يمكنني الوفاء بهذا الوعد."

وبعد حملة انتخابات نشطة على النمط الغربي واعلانات في التلفزيون واجتماعات صاخبة في الشوارع قالت وزارة الداخلية انه أقبل على التصويت نحو 32 مليون ناخب يمثلون 69 في المئة من الناخبين المؤهلين.

ومن المرجح ان تستغل القيادة الدينية هذه الاحصائيات والسباق المتقارب لدحض الانتقادات الامريكية بأن الانتخابات غير ديمقراطية.

وقال الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمد خاتمي للصحفيين ان الانتخابات كانت "صحية تماما" والنتيجة لن تخرج الاصلاحات التي بدأها خلال توليه السلطة لمدة ثماني سنوات عن مسارها.

وقال "الاصلاحات تخص الشعب ولا علاقة لها بالرئيس التالي."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى