كتاب فخم له نغمة جرس ممتعة
> د. سمير عبدالرحمن الشميري:
>
بيد الشكر والعرفان تسلمت نسخة من كتاب شائق له نغمة جرس ممتعة لكاتبة رقيقة ومنمنمة سطرت بيراعها كتاباً فخماً موسوماً بـ «أوضاع المرأة اليمنية في ظل الإدارة البريطانية لعدن 1937- 1967م».
فمن كتاب الدكتورة إسمهان عقلان العلس تنبجس رائحة الجدية والصدق والدقة في الملاحظة وحرارة التعبير، وتقدم للقارئ معلومات مفيدة ونقاطاً مضيئة عن حياة المرأة العدنية. وفي رحلة بحثها الشغوف رصدت المؤلفة الخطوات الأولى للتعليم الأهلي والأجنبي، وبرشاقة لافتة تابعت بحذق البدايات الأولى لتعليم المرأة في عدن متكئة على منهج البحث التاريخي والتاريخ الشفهي.
وثابرت بكد في اختراق العتمة، وتقديم صورة ناصعة لحياة المرأة العدنية في تدرجها التعليمي وفي مناشطها الطيفية الاجتماعية منها والسياسية، متتبعة النقلة النوعية التي حدثت في حياة المرأة وخروجها إلى ميدان العمل، والتي تعتبر خطوة باسقة في إضاءة المسالك. في الكتاب حشد كثيف لمعارف ومعلومات ثمينة عن التعليم والمناهج والمؤسسات التعليمية، وعن الرائدات الأول في مجال التعليم، والرائدات اللائي اقتحمن مجالات العمل بجدارة والمكافحات في مجالات البناء والنماء، للانعتاق من الأصفاد وترسانات العادات والقيم الصلدة.
الكتاب ينفض الغبار عن مرحلة تاريخية من حياة المرأة اليمنية، ويقدم صوراً مشعشعة عن أمجد المعارك التي خاضتها المرأة لنيل مبتغاها.
يبسط الكتاب صوراً ووثائق للرائدات الأول في النشاط النسوي في مدينة عدن مثل: سعيدة باشراحيل، رقية محمد ناصر، رضية إحسان، زهرة هبة الله، عائدة علي سعيد، نجيبة محمد علبي، راقية حميدان، عيشة سعيد، ماهية نجيب.
ويرصد الكتاب أوليات الملتحقات بالخدمة التعليمية في عدن من 1934-1959م، وفي صدارتهن: نور حيدر سعيد، ولولا حيدر سعيد، ونعمة عبدالحبيب، وآسيا الأصنج، وفطوم يابلي.. وتستعرض المؤلفة أسماء المساهمات والعاملات في إذاعة عدن، والمبعوثات الأول للدراسة الجامعية خلال الأعوام 1960-1967م، ومنهن: فطوم علي أحمد، فريدة حيدر، قدرية الحازمي، عزة محمد عبده غانم (وغيرهن من المبعوثات لبريطانيا ودول أخرى).
الكتاب يوثق بعين بحثية ثاقبة عراكات المرأة التي ولدت في الشوك وناضلت من أجل آدمية تليق بكرامتها في المجتمع، وتسرد المؤلفة بسالة الرائدات اللائي رفضن الاعتساف والتحجر والقيم الجامدة والجور الاجتماعي وملأن حياتنا بحس الكفاح وروح الشموخ. ولا تنسى الدكتورة إسمهان عقلان العلس أن تسلط عدستها البحثية على مشاركة المرأة في الحياة السياسية والأحزاب والمظاهرات والاعتصامات والكفاح المسلح، ومن أبرز الوجوه النسائية في هذا الحقل: فطوم علي أحمد، عايدة علي سعيد، نجوى مكاوي.
الكتاب لا يحتاج لعبارات المدح الكلاسيكية، فهو مفعم باللذة والتشويق ووضوح المقاصد والغايات، وتنتقد مؤلفة الكتاب بلغة خرساء وبليغة ومن دون صخب الأراجيف الشائعة عن المرأة التي تدأب في ترسيخ صورة المرأة النمطية في الأذهان، على أنها أداة للتسلية والإمتاع.
د. سمير عبدالرحمن الشميري
فمن كتاب الدكتورة إسمهان عقلان العلس تنبجس رائحة الجدية والصدق والدقة في الملاحظة وحرارة التعبير، وتقدم للقارئ معلومات مفيدة ونقاطاً مضيئة عن حياة المرأة العدنية. وفي رحلة بحثها الشغوف رصدت المؤلفة الخطوات الأولى للتعليم الأهلي والأجنبي، وبرشاقة لافتة تابعت بحذق البدايات الأولى لتعليم المرأة في عدن متكئة على منهج البحث التاريخي والتاريخ الشفهي.
وثابرت بكد في اختراق العتمة، وتقديم صورة ناصعة لحياة المرأة العدنية في تدرجها التعليمي وفي مناشطها الطيفية الاجتماعية منها والسياسية، متتبعة النقلة النوعية التي حدثت في حياة المرأة وخروجها إلى ميدان العمل، والتي تعتبر خطوة باسقة في إضاءة المسالك. في الكتاب حشد كثيف لمعارف ومعلومات ثمينة عن التعليم والمناهج والمؤسسات التعليمية، وعن الرائدات الأول في مجال التعليم، والرائدات اللائي اقتحمن مجالات العمل بجدارة والمكافحات في مجالات البناء والنماء، للانعتاق من الأصفاد وترسانات العادات والقيم الصلدة.
الكتاب ينفض الغبار عن مرحلة تاريخية من حياة المرأة اليمنية، ويقدم صوراً مشعشعة عن أمجد المعارك التي خاضتها المرأة لنيل مبتغاها.
يبسط الكتاب صوراً ووثائق للرائدات الأول في النشاط النسوي في مدينة عدن مثل: سعيدة باشراحيل، رقية محمد ناصر، رضية إحسان، زهرة هبة الله، عائدة علي سعيد، نجيبة محمد علبي، راقية حميدان، عيشة سعيد، ماهية نجيب.
ويرصد الكتاب أوليات الملتحقات بالخدمة التعليمية في عدن من 1934-1959م، وفي صدارتهن: نور حيدر سعيد، ولولا حيدر سعيد، ونعمة عبدالحبيب، وآسيا الأصنج، وفطوم يابلي.. وتستعرض المؤلفة أسماء المساهمات والعاملات في إذاعة عدن، والمبعوثات الأول للدراسة الجامعية خلال الأعوام 1960-1967م، ومنهن: فطوم علي أحمد، فريدة حيدر، قدرية الحازمي، عزة محمد عبده غانم (وغيرهن من المبعوثات لبريطانيا ودول أخرى).
الكتاب يوثق بعين بحثية ثاقبة عراكات المرأة التي ولدت في الشوك وناضلت من أجل آدمية تليق بكرامتها في المجتمع، وتسرد المؤلفة بسالة الرائدات اللائي رفضن الاعتساف والتحجر والقيم الجامدة والجور الاجتماعي وملأن حياتنا بحس الكفاح وروح الشموخ. ولا تنسى الدكتورة إسمهان عقلان العلس أن تسلط عدستها البحثية على مشاركة المرأة في الحياة السياسية والأحزاب والمظاهرات والاعتصامات والكفاح المسلح، ومن أبرز الوجوه النسائية في هذا الحقل: فطوم علي أحمد، عايدة علي سعيد، نجوى مكاوي.
الكتاب لا يحتاج لعبارات المدح الكلاسيكية، فهو مفعم باللذة والتشويق ووضوح المقاصد والغايات، وتنتقد مؤلفة الكتاب بلغة خرساء وبليغة ومن دون صخب الأراجيف الشائعة عن المرأة التي تدأب في ترسيخ صورة المرأة النمطية في الأذهان، على أنها أداة للتسلية والإمتاع.